تحرك بعد وقوع الفأس في الرأس والجميع يطالب بالشفافية
دفعت ظاهرة البطالة ومحاولات الموت المتكررة لطالبي العمل التي راح ضحيتها قبل شهور بطال يحمل شهادة المحاماة، بعض "الغيورين" على المنطقة بالتنسيق مع السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي لتنظيم ندوة ولائية هي الأولى من نوعها اختتمت أمس، حول البطالة وأثارها السلبية ودوافع التهديد بالانتحار في الوسط الشباني بحضور مكثف للبطالين والطلبة الجامعيين والمهتمين بملف اليد العاملة وشخصيات.
توجت أمس، أشغال ذات الندوة التي احتضنت فعالياتها دار الثقافة مفدي زكريا تحت شعار "معا من أجل مستقبل أفضل لشبابنا"، بعدة توصيات أبرزها فتح برنامج الإدماج المدني في المؤسسات الوطنية العاملة في مجال المحروقات، وكذا خلق جو أفضل لطرح الانشغالات من خلال تنظيم دورات رياضية تتكلل في الختام بتقديم الانشغالات في جو تميزه الفرحة والهدوء، فضلا عن تخصيص حصة إعلامية سمعية تكون بمثابة فضاء لمناقشة المشاكل المطروحة تنشطها الفئة المعنية دون غيرها بمشاركة مسؤولي القطاع والمنتخبين في المجالس الثلاثة والمجتمع المدني، زيادة على الاستفادة من الشركات الأجنبية في التكوين لفائدة أبناء المنطقة، وليس البحث عن حلول بعد وقوع الفأس في الرأس مع وجوب تحقيق الشفافية في التشغيل.
الندوة المذكورة غاب عنها مدير الوكالة الجهوية التشغيل وكذا رئيس الوكالة الولائية، مما طرح عدة تساؤلات بين الحضور فيما عللتها بعض المصادر تعذر حضورهما بسبب ارتباطات تتعلق بملف التشغيل، هذا وأوضح القائمون على العملية
أن توقيت الندوة أفرزته مشاكل جمة وانزلاقات خطيرة عرفتها الولاية مؤخرا وصلت إلى حد الموت في شكل حركات فردية وجماعية، منها التهديد بالانتحار من على مبان رسمية أو حرقا بالبنزين، وهي أساليب غريبة عن عادات المنطقة المحافظة.
اللقاء هدفه تصور عام وطرح أفكار للخروج من الأزمة، منها توعية الشباب البطال من الانجرار وراء المجهول وخلق جو لطرح الانشغالات، بالإضافة إلى التحذير من الانتحار ومخاطره على الشباب، ناهيك عن حكم الشرع فيه والحث على انتهاج طرق حضارية لنقل الرسالة إلى المسؤول، الندوة المذكورة إرتكزت على عدد من المحاور أهمها معضلة البطالة وإحصائيات وطرق التقليص منها، زيادة على دوافع وأسباب اللجوء للتهديد بالإنتحار، إضافة إلى طرق التقليص من ظاهرة البطالة ووسائل جديدة لإيصال الانشغالات، إلى جانب رأي الفقه بشأنها.
المدير الولائي للتشغيل المنصب حديثا كشف بالمناسبة عن إمضائه 2000 عقد عمل في إطار الإدماج المهني مؤكدا أنه وضع كل التسهيلات لخريجي الجامعات، كما لم يخفي ذات المتحدث وجود صعوبات في تنصيب حاملي الشهادات بالمؤسسات الاقتصادية، مشددا في السياق ذاته على ضرورة تنفيذ توصيات الندوة نفسها على أرض الواقع.
عن الشروق اليومية