تعرف عاصمة الواحات ورقلة ندرة حادة في مادة الوقود، حيث شهدت أمس محطات بيع هذه المادة عبر مختلف المناطق التابعة للولاية منها حاسي مسعود وثقرت طوابير طويلة للمركبات، وهي وضعية أثارت موجة سخط وإستياء لدى أصحاب السيارات والشاحنات.
وأوضح عدد منهم للشروق أن المعضلة أدخلتهم في رحلة بحث عن البنزين من خلال قصد العديد من المحطات، لكن دون جدوى، مشيرين إلى أن الأزمة الحاصلة تسببت في تعطيل مصالحهم اليومية، كونهم يقضون ساعات طويلة في طوابير في بعض المحطات.
وبولاية غرداية، نقل مواطنون وعدد من السياح الأجانب المتواجدين بتراب الولاية، في تصريح للشروق معاناتهم اليومية مع مشكل نقص وقود السيارات بمختلف أنواعه، منذ ما يقارب الشهر بمحطات توزيع الوقود الخاصة والعمومية. وقال هؤلاء أنهم يضطرون يوميا إلى الوقوف في طوابير طويلة بعرباتهم أمام مدخل محطات الوقود للظفر بلترات من البنزين، كما استغرب سياح من دول أوروبية أزمة الوقود التي تعيشها مناطق الجنوب، وقال عدد منهم، أنهم يعرفون أن الجزائر بلد يحتل المرتبة 13 عالميا لإنتاج الذهب الأسود، والمرتبة التاسعة عالميا لتصدير المواد الطاقوية.
تشهد محطات الخدمات بأغلب مدن إيليزي في الفترة الأخيرة ظاهرة تزايد عدد السيارات والمركبات مشكلة طوابير طويلة، ففي عاصمة الولاية تشهد المحطة الوحيدة بالمدينة والمعروفة بوضعيتها التاريخية بسبب الضيق أزمة تسيير كبيرة بحكم تواجد المرفق في ساحة مغلقة يصعب كثيرا دخول وخروج مركبات الوزن الثقيل.
كما تشهد تزايدا غير مسبوق في الطلب على الوقود بحكم تفاقم نشاط العديد من القطاعات على غرار السياحة والنقل العمومي المتوجه إلى جنوب الولاية، فيما تعرف مدينة عين أمناس هي الأخرى ضعفا في التخزين على مستوى المحطة الوحيدة بالمدينة التابعة لنفطال مما جعل هذه الاخيرة تشهد يوميا طوابير غير منتهية بسبب الأزمة المذكورة.
وشهدت ولاية أدرار بداية من الأسبوع الجاري تذبذبا كبيرا في توزيع مادة الوقود مما جعل محطات توزيع هذه المادة الهامة تعيش على وقع الطوابير الطويلة. الأزمة الحاصلة مردها حسب أحد العاملين بالمحطات إلى عمليات الصيانة التي لازالت تخضع لها مصفاة "أرزيو" بولاية وهران، إضافة إلى توقف مصفاة "سورال شين" الصينية.