التعليم بوادي سُوف خلال فترة الاحتلال الفرنسي2
افتتحت أول مدرسة فرنسية في وادي سُوف "مدرسة المركز" (Ecole du Centre) في مركز مدينة الوادي في عام 1884 من أربعة فصول دراسية و ثلاث وحدات سكنية , بعدها تم افتتاح مدرسة كوينين (Kouinine) في 1884من قسم واحد و وحدة سكنية واحدة. بعدها تم افتتاح مدرسة قمار " Guémar " سنة 1903 من ثلاث فصول دراسية و ثلاث وحدات سكنية . كما أن أول مدرسة للفتيات أنشئت بقمار من فصلين دراسيين سنة 1948 بعد عام واحد عن إنشاء مدرسة الوادي للفتيات من فصل دراسي واحد.
في سنة 1959 كان عدد المدارس بوادي سوف 22 مدرسة تتكون من 80 فصلا دراسيا تضم أكثر من ألفي تلميذ و تلميذة .
و في سنة 1960 ضم التعليم الابتدائي بسوف حوالي 3500 تلميذ منهم 600 تلميذة في 90 فصلا دراسيا .
كما بلغ عدد التلاميذ سنة 1961 حوالي 4000 تلميذ في 105 فصلا دراسيا يؤطرهم 116 معلم .كما تم سنة 1955 بالوادي إنشاء دورات التعليم العام ( Le CEG) التي تتألف من 100 تلميذ و تلميذة و عززت سنة 1957 بمدرسة داخلية تستوعب 50 من السكان .
بالإضافة إلى التعليم الأساسي والعام يتلقى الطلاب أيضا تكوينا عمليا .فأنشئ بالوادي مركزا للتعليم التقني Centre d’Enseignement Technique (CET) يشمل ستة تخصصات هي :
الكهرباء -- السباكة -- الميكانيك -- النجارة -- النسيج -- والبناء.
و قد وجدت منذ سنة 1947 بالوادي CEC دورات التعليم التجاري (Cours d’Enseignement Commercial) وهكذا فقد تم تدريب العمال المهرة لتنفيذ العمل الذي يحتاجه الاقتصاد المحلي .علاوة على ذلك فقد قامت الأخوات البيض (les Soeurs blanches) أي الراهبات الفرنسيات بتدريبات عملية لصالح المئات من فتيات الوادي في مركز التدريب الحرفي سنة 1942.و كان يقوم بتأطير العملية التعليمية بسوف في فترة الاحتلال في أغلب الأحيان معلمين و أساتذة فرنسيين بالاضافة لعدد قليل من المسلمين من أبناء منطقة وادي سوف أو من الواحات المجاورة لها كتقرت و بسكرة.
كل سنة ، يذهب المعلمين الفرنسيين وعائلاتهم ، الى فرنسا خلال العطلة الصيفية وأحيانا في عيد الميلاد أو عيد الفصح وقد قضى بعضهم معظم حياته المهنية ، في سوف. لقد أنجزوا مهمتهم في ظروف صعبة في كثير من الأحيان مع الشجاعة والتفاني المخلص. آخرون عملوا في مناطق نائية و محرومة أشد الحرمان ، في غياب أي إشارة ، دون كهرباء أو مياه جارية ، و وسائل الاتصال محدودة جدا في ذلك الوقت.
بعض أسماء هؤلاء المعلمين التي تذكرنا على الأقل وقت طفولتنا ونشعر بغاية السعادة :
السيد : بول كوشوا " Cauchois Paul " السيد و السيدة : جيرارد كاتالا " Catala Gérard " السيدة : ميلس كانتلوب جانيت "Melles Canteloup Jeannette " و باولي ماري روز "Paoli Marie-Rose"
السيد و السيدة : بلوندل ماكس "Blondel Max" السيد : بولنجر بيار " Boulanger Pierre " السيد : برانكيارد فرونسوا " Branciard François " السيد : بريستل روجر " Brustel Roger " السيد : جامي بيير " Jammy pierre" السيد : جينجود روجر " Junjaud Roger" السيد : لانس بيير " Lannes pierre" السيد : بوكرو جاك "Boucrot Jacques" السيد : بلاي ريني "Blay
René"
السيد : جاك قويي " Jacques Gohier" (بقمار) السيد : باكيي روني " Paquiez René" السيد : فوسان جاك " Voisin Jacques" السيد : فوسان أندريي " Voisin André" السيد :
ويليفرت لويس " Willefert Louis"
السيد : فوسان أندري روجي "Voisin André-Roger" معلم بالوادي بين 1959 – 1964 كتب و نشر كتابا عن وادي سوف بعنوان " LE SOUF - monographie" أي " سُوف - دراسة " يحوي صور فوتوغرافية ورسومات عن وادي سُوف .
للتذكير ففي فرنسا الآن هناك جمعية تسمى " Amicale des Soufis " أي "ودادية السوافة " أعضاؤها إلى حد كبير من المدرسين الفرنسيين الذين مارسوا التدريس بمنطقة وادي سُوف منذ الخمسينات و إلى غاية 1970 (المعلمين والمدرسين وكذلك الخريجين) بغض النظر عن أصولهم العرقية . وقد أنشئت هذه الجمعية لأغراض ثقافية و تربوية ودية للحفاظ عليها بروح من الأخوة والذاكرة الجماعية. انها تنشر بانتظام رسالة إخبارية فصلية من أجل تدعيم الروابط وتسهيل تبادل المعلومات. رئيس هذه الجمعية هو السيد : " Ronald GIVELET " أمينها العام هو السيد : " André VOISIN " ، نائب الرئيس : السيد والسيدة : " BESSOULE " الأمين المساعد السيد : " Jean Claude