ندلعت أمس، الجمعة ببلدية برج باجي مختار 800 كلم عن عاصمة الولاية أدرار، مواجهات عنيفة بين عشرات المواطنين وقوات مكافحة الشغب على خلفية تنفيذ قرارات هدم ضد البناء الفوضوي، وقد أسفرت أحداث العنف عن تحطيم مركبات تابعة للبلدية من بينها سيارة رئيس دائرة برج باجي مختار، بينما أوقفت مصالح الأمن 10 أشخاص وجهت لهم تهمة التحطيم العمدي لأملاك الدولة.
المواجهات العنيفة نشبت على خلفية إقدام مصالح البلدية المذكورة على إزالة أساسات إسمنتية لمواطنين بنيت بطريقة غير شرعية رغم التنبيهات التي وجهتها الجهات المختصة للمعنيين الذين دخلوا في حالة غليان بعد إقدام البلدية على تنفيذ خطوتها التي أحدثت توترات سرعان ما تطورت إلى أعمال شغب أصيب فيها عمال البلدية، مما تطلب تدخل قوات حفظ النظام التي استعملت الهراوات لتفريق المحتجين الذين انهالوا بالحجارة على المركبات التي كانت بموقع الاحتجاج، الأمر الذي أدى إلى تهشيم زجاجها، علما أنه من بين السيارات التي طالها التخريب سيارة رئيس الدائرة الذي كان بعين المكان أثناء وقوع الاحتجاجات أين تمكنت مصالح الأمن في أعقابها من توقيف عدد من المتهمين يجري حاليا التحقيق معهم إذ من المنتظر تقديمهم لوكيل الجمهورية لدى محكمة رقان غدا الأحد.
وهدد أعيان وعقلاء بلدية برج باجي مختار في رسالة موجهة للسلطات المحلية تحوز "الشروق" على نسخة منها، بتصعيد الوضع في حال عدم إطلاق سراح الموقوفين حالا وإعادة الأمور إلى نصابها.
وتأتي هذه التطورات تزامنا والحراك الذي تعرفه الحدود الجنوبية مع دولة مالي التي تعرف صراعات داخلية منذ شهور.
تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهات بين السكان ومصالح الأمن في قضية تتعلق بالعقار في منطقة حدودية ذات طبيعة قاسية، كما يكون والي ولاية أدرار قد طلب تقريرا مفصلا عن الأحداث ومن تسبب في إشعال شرارتها في منطقة جد حساسة.