أقدم ليلة الخميس إلى الجمعة عشرات من الشباب على غلق الطريق العام أمام مقر مجلس قضاء ايليزي وبعض الهيئات النظامية المجاورة له من خلال حرق براميل النفايات وهي العملية التي دامت قرابة ثلاث ساعات قبل ان يتفرق المحتجون الرافضون لأحكام قضائية صدرت عن محكمة غرداية في حق 12من المتورطين في الأحداث الدامية التي عرفتها إيليزي قبل اكثر من عام.
وكانت ايليزي في السابع من شهر اكتوبر 2010 عرفت أحداثا بين سكان حيي "كيل توبرن" وحي الوسط بمدينة ايليزي، نتيجة الصدامات العنيفة بين الطرفين التي تسببت حينها في مقتل شابين من كلا الطرفين، أعقبها تدخل لمصالح الأمن التي فرضت النظام بمساعدة بعض وجهاء المدينة، بعد توقيف أكثر من ثلاثين شابا من كلا الطرفين قبل أن يتقلص العدد الى 22 شابا، اثنا عشر منهم من جناح "كيل توبرن" والعشرة الباقين من عائلة حي الوسط.
وقد توخت الجهات القضائية التعامل بحكمة لتفادي التصادم من جديد بين الطرفين بعد أن تم فصل محاكمة الطرفين خارج الولاية، حيث تم تحويل المدانين من جناح "حي كيل توبرن" للمحاكمة على مستوى محكمة جنايات غرداية التي أصدرت أحكامها أمس الأول وهي الأحكام القاضية بالسجن عشر سنوات في حق كل الموقوفين المقدر عددهم 12 موقوفا، كلهم متواجدون بمؤسسة إعادة التربية بغرداية.
وهو ما اعتبره أهالي المدانين من قبيلة "كيل توبرن" بالأحكام القاسية، فيما علمت الشروق أن باقي الموقوفين من الطرف الآخر والمتعلقة بجناح "حي الوسط" سوف تجري محاكمتهم يوم الأربعاء القادم على مستوى محكمة جنايات ورقلة، أين تم توقيف عشرة من الشباب على مستوى مؤسسة إعادة التربية بورقلة