في تصريحات مثيرة تطرّق فيها للحراك العربي
بوضياف “صفر عسكريا”، آيت احمد “قبائلي وليس جزائريا” وبوتفليقة “الأخ الصغير”
أدلى الرئيس الجزائري الأسبق، أحمد بن بلة، بتصريحات مثيرة لأسبوعية “جون أفريك”، في عددها الصادر هذا الأسبوع، والتي أفردت له مقالا عنونته بـ”سهرة مع بن بلة”، جدد الرئيس الأسبق فيه من بيته بحيدرة، الحديث عن أصوله المغربية، ليؤكد مرة أخرى، أن أول رئيس تولى رئاسة الجمهورية الجزائرية مباشرة بعد الاستقلال، “هو مواطن مغربي وليس جزائريا”
بن بلة: “نعم أنا مرّوكي وأول نوفمبر هو أنا”
قال أحمد بن بلة، في رده على سؤال صحفي “جون أفريك” يتعلق ببناء المغرب العربي، أنه “يجب بناء المغرب العربي وفتح الحدود، وهذا أمر ممكن جدا، ولا يمكنني التفكير فيه بطريقة مغايرة، فرغم أنني ولدت في الجزائر وعشت فيها، ورغم أنني كنت قائدا للثورة التحريرية، فأمي وأبي مغربيان”. وتحدث عن بعض جوانب الحياة الخاصة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا إياه “الأخ الصغير”.
وقدم رئيس الجمهورية الأسبق، نظرته للأحداث التي تعيشها بعض الدول العربية المطالبة برحيل أنظمتها، مفضلا عدم إطلاق مصطلح “الثورة” عليها، وأوضح أن حالة الغليان التي تميز الوطن العربي “أمر طبيعي”، فالشعوب حسبه، تتحرك لـ”نفض الغبار” الذي خلفته الأنظمة التي تحكمها، لكنه لا يتمنى أن يصاب حكم الرئيس بوتفليقة بهذه العدوى، لأن تكرار السيناريو لن يقدم شيئا للجزائر، وقال “أنا لا أريد ذلك، لدينا رئيس وأفضّل بقاءه”، مضيفا أنه “لديه إيجابيات وسلبيات، وهو الأقل سوءا وأنا سعيد بهذا”، وتابع بن بلة “الجزائر ليست بلدا سهلا، وليس من السهل قيادة الجزائريين”.
وعلّق الصحفي على موقف بن بلة من الشعب التونسي، بأنه يكنّ لهم القليل من الاحترام عكس المغاربة الذين يصفهم بـ”المقاتلين الحقيقيين وليس الدجاجات المبللة”، في إشارة إلى التونسيين. وفي الشقّ المتعلق بثورة التحرير، والذي سيكون موضوع كتابه الجديد، اختصر أحمد بن بلة، مشاركته في الثورة بالقول “أول نوفمبر هو أنا”، لإبراز دوره في إعطاء قرار انطلاق الثورة، وعاد للحديث عن علاقته بالقائد الثوري عبان رمضان، وإبعاده عن المشاركة في مؤتمر الصومام، معبرا عن عدم موافقته رغم ذلك، على عملية تصفيته في المغرب في ديسمبر 1957 من قبل رفقائه في جبهة التحرير الوطني.
وتحدث بن بلة، عن الرئيس المغتال سنة 1992 محمد بوضياف، ووصفه بـ”المقاتل الحقيقي”، ومع ذلك حكم عليه بأنه “صفر على الصعيد العسكري”، أما حسين آيت احمد زعيم الأفافاس، فرغم أنه يحترمه، إلا أنه يرى فيه “رجلا قبائليا أكثر منه جزائريا”، ولا يعتبره مدبر تفجير بريد وهران سنة 1947، وهنا صرح بن بلة لـ”جون أفريك” قائلا: “إلى أقل التفاصيل كنت أنا من نظم التفجير”.
كريمة. ب
http://www.al-fadjr.com/ar/national/182517.html