السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم جبت لكم موضوع يمكن انه يعاني منه الكثير من الاسر، وهو صراع الأجيال بمعنى أخر الصراع بين الاباء والابناء أو بين الجيلين القديم والجديد.وهو موضوع جد شائك، و الذي أصبح بارز بشكل واضح في السنوات الاخيرة بظهور عدة تطورات وانسياق معظم الشباب الى الامتتال بالهوية الغربية و الانفتاح الذي غز مجتمعنا العربي بشكل كبير مما أصبح جيل اليوم يعرف بجيل الانترنت و ستايلات والهواتف المحمولة وحب التطلع على اخر التطورات في مختلف المجالات.
وهنا تكمن نقطة الانعطاف بين الجيلين بين الحاضر والماضي، ومن المؤكد أن الأباء يريدون تربية أبناءهم تربية سليمة على القيم والأخلاق وتحقيق الاهداف والاحلام التي لم يحقيقونها بذواتهم ، والشباب يرون أن معظمها من القيود التي تعيق مسايرتهم لتطور وتفقدهم حرية الاختيار ولا يحتمل التوجيه أو الانتقاد.
هذا ما يسمى بالصراع بين الأجيال
والاسئلة تطرح نفسها والموضوع مثير لنقاش بصفتنا الجيل الحاضر أين نحن من هذا الصراع ؟
وما هو موقفنا ونظرتنا للجيل السابق وهل سيكون لدينا نفس الانتقاد لجيل المسقبل؟
في رأيكم أين الحل لهذا المشكل هل العناد وعدم المبالات أو الخضوع لسياسة التوجيه وبمعنى أخر هل هناك حل وسط يرضي الطرفين؟
موضوع واقعي أتمنى أن يثير نقاش الجميع
انتظر مشاركاتكم المفيد شكراااااااااااااااااااااااااااا

انا نقول كل زمان وناسو

وكل زمان وعاداتو وتقاليدو

والدنيا راهي تتغير مع مراعاة الإحتفاظ بالثوابت

لايمكن أن يفرض بنو الجيل السابق آرائهم على ابناء هذا الجيل

homme.al كتب:

انا نقول كل زمان وناسو

وكل زمان وعاداتو وتقاليدو

والدنيا راهي تتغير مع مراعاة الإحتفاظ بالثوابت

لايمكن أن يفرض بنو الجيل السابق آرائهم على ابناء هذا الجيل

أنا أخالفك الرأي و بشدة و عذرا لأن :
01- الماضي إمتداد للحاضر لا شك و إن لاسمح الله وقعت قطيعة بين الماضي و الحاضر لأصبحنا دولا حديثة كأمريكا مثلا و الغرب يريد هذه القطيعة لأن العثرة في ترسيخ العلمانية 100 % هي قطيعتنا بالماضي
02- إن نجاح الشعوب يكمن في ربط الماضي بالحاضر مثلا :
ا/ في ميدان العمارة و هذا إختصاصي نعمد دائما على دمج المشاريع بالمحيط l'intigration و هذا ما يعطي للمشروع بعد ثقافي و إجتماعي
ب/ في ميدان التربية الدينية لو لم نرتبط بالماضي و بالأجيال السابقة لإنقطع التعليم الديني
ج/ في كل شيء الإرتباط بالماضي مع المراعات للتطور يعطينا تطورا سليما بهوية أصيلة

03- إن حجة لكل جيل وقته يكمن في التعامل مع الحداثة فقط فجدي رحمه الله لم يبقى ليرى المحمول و جدي الثاني رحمه الله تقبله بصعوبة هذه تقنية بحتة و لو قالو للصحابة رضوان الله عليهم أن الإتصال سيكون لا سلكيا أو حتى سلكيا لما قبلو و ردوه بدعة لأن لكل زمن حداثته و هذه تقنية بحتة
04- مقدر علينا التواصل و ربط الماضي مع الحاضر لنكتب التاريخ و إن حقا ما قلت فكيف تكتب التاريخ و تعلمه للأجيال التي لها وقتها الخاص و حتى تقوم الساعىة

خلاصة :

المشكلة في صراع الأجيال هي مدى تأثير العلمانية لنا و ما قدرتها على فصلنا على الماضي لأننا لو كنا بلا ماضي ننتهي فعلى الشباب الحديث النشأة أن يكون شخصيته من الجيل القديم هكذا تكون الأصالة في نظري

و مشكورين على التفاعل

كل جيل لا يتقبل عادات وتقاليد الجيل الذي قبله يرى بانه جيل جاهل ولا يعرف شى ولكن لسوء الحظ انه كل جيل يقول ان جيل الي بعده انه جيل صعب من ناحية اللباس او من ناحية التفكير وكل هذا يعود الي التقليد الاعمى للاربيون والامركيون ونسو انهم في مجتمع مسلم عربي كل ما تفعل بحياتك يبقى بصمة عار عليك ولا يحذف مهما طال الزمان ولهذا علينا الا نتقلد بالمسلسلات والاربيون لانهم هدفهم حذف الاسلام وتغير فكر العربي الذي يموت شخص ولا يفرط في شرفه ولا عادته ولا دينه
وبهذا علينا دعاء لله بالهداية وستر في دنيا والاخرة
شكرا علي موضوع الرائع والجميل الذي غزا علي مجتمعنا

اسعدني تفاعلكم مع الموضوع واحببت انا اشارك برئي الخاص معكم من المتعارف عليه أن العلاقة بين الآباء والأبناء هي علاقة أزلية قديمة قدم الدنيا تتأثر بالمحيط الذي ينشأ فيه الافراد فتتغير القيم السائدة والسلوكيات الفردية والجماعية في هذه العلاقة المصيرية بحكم الظروف المتجددة , ولكن رغم ذلك فلا تزال حكمة عربية مشهورة جديرية بالتأمل وهي قول أحدهم : ربوا أبناءكم على غير أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم .

ومما يجب أن يدركه الآباء والأبناء عن علاقتهما ببعضهما تذكر رباط الدم والنسب وضرورة الوعي بالحقوق والواجبات والعمل بأخلاق عالية وحس إنساني رفيع للحفاظ على هذه العلاقة وتزكيتها وتطويرها والسمو بها عن الخسة والعقوق وهذا أمر بديهي ينبغي مراعاته في مجتمعاتنا الاسلامية الاصيلة وتنبع اشكالية هذا الموضوع من التناقض الصارخ بين ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الآباء والابناء و بين واقع هذه العلاقة , فنحن نتأذى يومياً بأخبار العقوق من جانب الأبناء ونتألم لأخبار تعسف بعض الآباء في تربية أبنائهم !!‏

فمن المؤسف والمخجل أن تنتشر هذه الظاهرة السلبية في مجتمعاتنا الاسلامية حيث يتناسى بعضنا حدود الله في تعامله مع غيره .‏

فمن أسباب تأزم العلاقة بين الآباء والأبناء يبرز الجهل الفادح بعالم الطفل على رأس القائمة , فالطفل عند يربى غالباً على تقاليد لا تراعي طفولة الطفل وترى فيه خطأ رجلاً مصغراً يمكن معاملته معاملة الكبار الراشدين , وهذا بلا شك يؤثر في الأطفال فتكون طفولتهم معتلة التوازن غير مشبعة اشباعاً كافياً بما تتطلبه الطفولة من تلقائية ولعب وفرص كافية لتنمية الشخصية التي تتأثر مباشرة بسلوك الوالدين مع أبنائهم وهم أطفال .‏

وتدعونا بالحاجة إلى القول : إن توفيق الآباء في إسعاد أطفالهم لا يتطلب تكويناً ا كاديمياً عالياً , ولا تخصصاً رفيعاً وإنما يحتاج الأمر إلى نظرة متبصرة بالحياة عامة وبالطفولة بخاصة مع التشبع بالحب الكبير والتفاؤل غير المحدود بالمستقبل وليس من عيب على الاب أن يعتبر طفله قطعة من كبده والتمسك بذلك ولكن احذره بلطف من امتلاكه والاساءة إلى تربيته وإفساد مزاجه بما لا يرضي الله ولا العباد .‏

الحياة ببساطة متناهية هي أن يسود السلم العلاقة بين الابناء والآباء وأن تختفي كل المسافات وكل مظاهر العقوق والتعنيف والعداء

صراع الاجيال هى ظاهر لا تقتصر على المجتمع العربى بل تشمل جميع الامم
و قد تجلت فى اوربا بصورة واضحة .
ونجد من اكبر من تعب مع هذه الطاعر مارتن لوثر الذى دخل فى صراع مع رجال الكنيسة
اماعندنا فى الجزائر .فكانت بداية الصراع بين جيل فترة الاحتلالو جيل الاستقلال لكن لم يكن بصورة حادة .
اما الجيل الثانى فيمابعد الاستقلال. دخل فعلا فى صراع مع ماهو معاصر و مايسود المجتمع
من عادات قديمة
واصبح
الجيل الاول يتهم الجيل الجديد بالخروج عن الاعراف
والجيل الجديد يتهم الجيل السابق بالتخلف و عدم مسايرة العصر
و الحل هو اننا لا نطلب من الجيل الجديد ان يعيش مثل ماعشنا
و لا نتهم الجيل القديم بالتخلف عدم مسايرة العصر
و كل جيل يعيش زمانه
شكرا على الطرح