الهدية مفتاح القلوب و التراحم و المودة

وهي دليل على الحب، وبريد إلى القلب، وهي شعار التقدير، وعنوان التكريم، ولذلك فقد قبِل النبي - صلى الله عليه وسلم - الهدية، ومنحها، وأقرها، وأخذها من المسلم والكافر، وقبِلَها من المرأة كما قبِلَها من الرجل، وحثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على التهادي، فبها تطيب القلوب وتذهب وحر الخصومة.
الهدية سبيل الحب:
نعم، الهدية سبيل الحب، وبساط الود، وإكسير الألفة، لقول نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم: " تهادوا تحابوا " ( البخاري )... قال القرطبي: " فقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم - كان يقبل الهدية، وفيه الأسوة الحسنة، ومن فضل الهدية - مع اتباع السنة - أنها تزيل حزازات النفوس، وتكسب المهدي والمهدى إليه رنة في اللقاء والجلوس".
وانظر إلى صنيع بلقيس ! فقد كانت - بحق - عبقرية؛ عندما استخدمت سلاح الهدية؛ وأثره في تغيير النفوس، محاولة منها لاستقطاب أعظم ملوك الدنيا آنذاك، فقالت: ( وَإِنّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ) [النمل – 35].
قال قتادة: " يرحمها الله ! أن كانت لعاقلة في إسلامها وشركها؛ قد علمت أن الهداية تقع موقعا من الناس ! ".. ولهذا أُثر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " إن الهدية تأخذ بالسمع والبصر والقلب " ( ابن أبي الدنيا: مكارم الأخلاق 110)... وقال: " تَهَادَواْ تَحَابُّوْا نِعْمَ مِفْتَاحُ الحَاجَةِ الهَديةُ ") حسن).
الصحابة والتابعون وهداياهم:
وانظر وتأمل كيف كانت هدايا الصحابة والتابعين، كيف كانوا أذكياء عندما عاشوا معاني وقيم " الهدية " في حياتهم اليومية، وكيف أصبحنا أغبياء - عفواً - عندما ماتت فينا ومن بيننا ومن حولنا أخلاق " التهادي ".
* وأقبل سعيد بن العاص يوما يمشي وحده في المسجد، فقام إليه رجل من قريش، فمشى عن يمينه، فلما بلغا دار سعيد، التفت إليه سعيد؛ فقال: ما حاجتك قال: لا حاجة لي؛ رأيتك تمشي وحدك فوصلتك.. فقال سعيد لجاريته: ماذا لنا عندك ؟ قالت: ثلاثون ألفا.. قال ادفعيها إليه.
* كان شريح إذا أهديت له هدية لم يرد الطبق إلا وعليه شيء.
* وأهديت إلى إبراهيم بن أدهم هدية، فلم يكن عنده شيء يكافئه، فنزع فروه؛ فجعله في الطبق وبعث به إليه!
ولا تَرد الهدية.. مهما كانت حقيرة:
وإياك، إياك أن تستصغر الهدية مهما ضعفت، وتحتقر المنحة مهما صغرت، وتتكبر على الأعطية مهما حقًرت.. لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لو أهدي إلي كراع لقبلت ولو دعيت عليه لأجبت ".. (صحيح) و الكراع: من الدابة ما دون الكعب.. يعني شيء هيِّن لا يذكر.
وإذا رددت الهدية.. فبين سبب ردها:
فلوا أهدي إليك ما حُرِّم، أو ما لك فيه عذر لرده، فبين ذلك لصاحب الهدية، ووضح له الأمر بسماحة ولطافة مرفقة بابتسامة، جبرًا للخاطر.. ففي الصحيحين من حديث الصعب بن جثامة - رضي الله عنه - أنه أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمارا وحشيًا، وهو بالأبواء أو بودان، فرده عليه فلما رأى ما في وجهه قال: " أما إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم ".
واظفر قلوب هؤلاء.. بالهدية:
1- الأقربون أولى بالمعروف، وعلى رأسهم الآباء والأمهات.
2- من يختلف معك في الفكر أو المذهب.
3- من يحرص على الإساءة إليك، أو التجريح فيك، أو النيل من عرضك.
4- من ترغب في هدايته إلى طريق الالتزام والتدين.
5- من ترغب في ضمه إلى العمل الجماعي الخيري أو التطوعي.

لله درُّ الهدية ! تلك الوسيلة التي تطفئ نيران الضغائن، وتحل أعقد الأزمات والمشكلات والنزاعات، فللهدية عظيم الأثر، وجسيم الخبر في استجلاب المحبة وإثبات المودة وإذهاب الضغائن وتأليف القلوب.

كان هذا هو مجال الكلم، فبقي ميدان العمل، فقم، وانهض وطبق هذه السنة الميتة، فاحرص على الهدية و لو كانت رمزية، ولو سمحت بعد فراغك من قراءة هذه الصفحة.. قم بتوزيع شيء من الهدايا قدر استطاعتك على الأحباب والفقراء.

موضوع قيم دو فائدة بالغة
جزيت ألف خير على روعة النتقاء
في ميزان حسناتك ان شاء الله

شكرا اخى على الاطلاع على الموضوع
و على الرد المشجع جزاكم الله كل خير

شكرا اخى على الاطلاع على الموضوع
و على الرد المشجع جزاكم الله كل خير

عندما ماتت فينا ومن بيننا ومن حولنا أخلاق " التهادي ".
شكرا اخي بهاء نعم ماتت فينا كل قيم اخلاق الحميدة لان اسماء بقية هي هي دون تغيير لكن اصبحت تسمى باسماء امور اخرى
فاصبحت الرشوة هدية
واصبحت المعملات غير مشروعة هدية
والرياء اصبح هدية
والوصول الى المناصب هدية
فهل اخي بهاء عرفت ان الهذية لم تغيب بل غيب دورها فقط
والسلام عليكم

مشكور اخي بهاء ع الموضوع الرائع
واتمنى من كل زوج في هذا الصرح الرائع ان يهدي زوجته هدية رمزيه معبرة عن الحب والموده وأخرى لست الكل الأم الحبيبه فهي تاج يوضع ع الرأس ولكل من احب
فلنبدأ بالاقربون فهم اولى بالمعروف
وخاصة الزوجه التي اصبحت في نظر الكثير ربة بيت بلا احساس يذكر وكانها الة وجب ان تعمل ...
فلنراعي هذا الشيء ونغرس الحب بهدية رمزيه تفعل الكثير ولو كلمة حسنه ...
ومشكورين والله
سلام

[quote="أم البراء"]مشكور اخي بهاء ع الموضوع الرائع
واتمنى من كل زوج في هذا الصرح الرائع ان يهدي زوجته هدية رمزيه معبرة عن الحب والموده وأخرى لست الكل الأم الحبيبه فهي تاج يوضع ع الرأس ولكل من احب
فلنبدأ بالاقربون فهم اولى بالمعروف
وخاصة الزوجه التي اصبحت في نظر الكثير ربة بيت بلا احساس يذكر وكانها الة وجب ان تعمل ...
فلنراعي هذا الشيء ونغرس الحب بهدية رمزيه تفعل الكثير ولو كلمة حسنه ...
ومشكورين والله
سلام[/quote
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمات معبرة و صادقة من الاخت الفاضلة ام البراء
و عليه ارجو من كل زوجة تقديم هدية لزوجها بمنا سة عيد الثورة الجزائرية
الذى يصادف 01 نوفمبر من كل سنة ميلادية
شكرا اختى ام البراء على اثراء الموضوع . تقبلى تحياتى الخالصة

موضوع قيم بوركت

شكرا لكل من طالع على الموضوع
و شكرا على الردود المتنوعة المفيدة

كفيت ووفيت ومن الماء العذب رويت؛ جعلها الله في
ميزان حسناتك ومثواك الجنة بإذن الله.

بارك الله فيك
لكن اخي بهاء الهدية اصبحت لا تعطى للصاحبها
بل اختلف الى غير ذالك
واصبحت بالهدية تقضى المصالح
وبالهدية يمرر مشروع
وبالهدية ..........
هل هذا الهدية التي جاءت في مساهمتك اخي
لا الله الا الله

بارك الله فيك
لكن اخي بهاء الهدية اصبحت لا تعطى للصاحبها
بل اختلف الى غير ذالك
واصبحت بالهدية تقضى المصالح
وبالهدية يمرر مشروع
وبالهدية ..........
هل هذا الهدية التي جاءت في مساهمتك اخي
لا الله الا الله

شكرا على عزوز انا اتناول الهدية التى تقدم لوجه الله

لا اتكلم على هذية اصحاب الشكارة الذين لا يقنعون .

و يريدون اكل الاخضر و اليابس .و امتصاص الدماء

» الابتسامة مفتاح القلوب
» ا اااه من القلوب يامنتصر واى اى من القلوب ياعزوز
» من اجل التواصل و غرس المودة بين اعضاء المنتدى
» مفتاح الخير
» لو تملك مفتاح السعادة لمن تهديه

الهدية مفتاح القلوب و التراحم و المودة

الهدية مفتاح القلوب و التراحم و المودة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة