أشارت مصادر عليمة للشروق أن 60 مليار سنتيم خصصت لمشاريع سياحية ظهرت أنها فاشلة بالجنوب منها برامج وضعتها الوزارة قبل نحو عشر سنوات بغرض ترميم الفنادق، غير أن وضعيتها الحالية دفعت الجهات المختصة إلى فتح تحقيق بشأنها.
ومن بين ما ذكر، غلاف مالي بـ30 مليارا لأشغال فندق الرستميين أو مزاب، ومصير 7 ملايير أنفقت على فندق البستان بالمنيعة، ولاتزال الفنادق ثانية في عدة ولايات دون المستوى ويميزها التدهور في البنايات وتراجع في نوعية التجهيزات، الأمر الذي يؤثر سلبيا على قطاع السياحة فعلى الرغم من أن غرداية مثلا مدينة سياحية بالدرجة الأولى، غير أن هياكل الاستقبال باتت في تدهور مستمر ويصعب على الزائر العثور على مرفق سياحي للمبيت.
كما تفتقر عدة ولايات لمحلات بيع المنتجات المحلية بسبب تدهور قطاع الصناعة التقليدية وخدمات أخرى، فهياكل الاستقبال السياحي وضعها لم يتقدم إلى الأمام، وهو نفس الشيء بالنسبة لفندق المهري بورقلة الذي خصصت له الدولة 26 مليار سنتيم بغية إعادة هيكلته ورغم ذلك لم يكتمل منذ سنوات، وأفاد بعض المستثمرين الخواص للشروق أنه ينبغي إنجاز هياكل فندقية جديدة بالجنوب للمحافظة على سلسلة الفنادق وخدماتها بالرغم من أن الاستثمار في الشمال ليس كالجنوب الذي يقتصر على 6 أشهر في السنة بحكم الحرارة المرتفعة.
من جهة أخرى سطرت الجهات الوصية العديد من التحفيزات للمستثمرين بغية النهوض بالقطاع السياحي في الولايات الصحراوية، حيث يمكن للمستثمر الاستفادة من العقار السياحي في مناطق توسعية إضافة إلى إمكانية الحصول على تخفيضات وإعفاءات جبائية بعد موافقة المجلس الوطني للاستثمار وتخفيض 50 من المائة و80 من المائة من سعر حق الامتياز على العقار لإنجاز مشاريع سياحية بالمناطق الجنوبية.
وتخفيض ما نسبته 3 من المائة إلى 4.5 من المائة على القروض البنكية لإنجاز مشاريع سياحية
كما من شأن المستثمر أن يستفيد من إعفاء رسوم التسجيل بعد إنشاء شركات تنشط في السياحة وكذا زيادة رأس المال، ناهيك عن الاستفادة من تخفيض بنسبة 80 من المائة، والتخفيض في معدل الفائدة المطبقة على القروض البنكية لإنجاز المشاريع بـ5،4 من المائة.
يذكر أن مكتب الدراسات الذي يشرف على عملية تهيئة وعصرنة الفنادق قد أطلق مناقصة وطنية لتعيين مؤسسات الإنجاز قصد الشروع في تطبيق الخطة التي تمس الفنادق العمومية المتواجدة بالجهات الجنوبية منها غرداية، بسكرة، ورقلة، تمنراست، إيليزي، ويرتقب أن تنطلق أول عملية تهيئة لفندق البستان المتواجد بمنطقة المنيعة، بعد ظهور إسم المقاولة المكلفة بإعادة بعث الوجه الجمالي للمنشأة من أجل إستقطاب المزيد من السياح.