اعتصم أزيد من 200 شخص من أعضاء لجنة مساندة السجين محمد بابا نجار، قدموا من غرداية، ورفلة، برج بوعريريج والأغواط، أمام مقر وزارة العدل بالعاصمة، للمطالبة بإعادة محاكمة الشاب محمد بابا نجار المحكوم عليه بالمؤبد بتهمة القتل العمدي، في حين قامت مصالح الأمن بتطويق المحتجين وتوقيف 5 أشخاص.
تجمع، صبيحة أمس، المئات من أعضاء لجنة مساندة السجين محمد بابا نجار المضرب عن الطعام منذ 26 يوما بسجن الأغواط، في الساحة المحاذية لمقر وزارة العدل في الأبيار، رافعين رايات ولافتات تدعو إلى إعادة محاكمة المتهم محمد بابا نجار الذي يقبع منذ 7 سنوات في السجن بتهمة قتل الضحية براهيم بازين، عضو في حزب الأفافاس والهلال الأحمر بغرداية.
وصعّد هؤلاء من احتجاجهم بعد أن كان السجين قد دخل في إضراب عن الطعام في 2 أكتوبر 2011، وفي 31 من نفس الشهر قد تلقى هؤلاء وعودا من طرف الأمين العام بإعادة محاكمته، إلا أن القضية لم تبارح مكانها.
وردد المحتجون شعارات تدعو إلى تطبيق العدالة: ''بركات 7 سنين بركات''، في وقت قامت قوات مكافحة الشغب بتطويق المحتجين، الذين دخلوا في مناوشات كلامية مع عناصر الأمن مرددين عبارات ضد السلطة: ''نظام قاتل''.
وطوقت مصالح الأمن الساحة، حيث منعت المحتجين من الوصول إلى مدخل الوزارة، وقامت نفس القوات بتوقيف 4 قصر وشاب ليتم إطلاق سراحهم فيما بعد.
وقال والد السجين: ''ابني يوجد في وضعية صحية حرجة للغاية بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ 4 مارس الفارط، حتى إنه فقد القدرة عن الكلام، واكتفى بالقول ''العدالة أو الشهادة''.
ورفض مسؤولو الوزارة استقبال ممثلين عن المحتجين، في حين أصر المعتصمون على مواصلة احتجاجهم المفتوح، وبعد أخذ ورد تم إقناع المحتجين بضبط موعد لهم للقاء وزير العدل يوم الأحد المقبل.