تباع بطاطا لا تصلح مطلقا للاستهلاك البشري في بعض أسواق الخضر في ولايات الجنوب، ورغم رداءة نوعيتها وعدم مطابقتها لشروط النظافة والسلامة يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من هذه البطاطا السيئة ما بين 100 و180 دينار للكيلوغرام. وقد حرم أغلب المواطنين في ولايات الجنوب من استهلاك البطاطا، ليس بسبب ارتفاع سعرها فقط، بل لأن المعروض منها في أسواق عدة ولايات بالجنوب غير صالح للاستهلاك أصلا، وقد فرض تجار الخضر بالجملة منطقهم من خلال طرح نوعية رديئة جدا من البطاطا على المستهلكين في الجنوب.
وندد منتخبون ورؤساء جمعيات محلية من تمنراست وغرداية، بما أسموه الغياب الكلي لوزارتي الفلاحة والتجارة عن مراقبة أسواق الخضر في ولايات الجنوب، وقال المشتكون إن تجار الجملة يبيعون بطاطا يمكن أن تصلح لأي شيء إلا للاستهلاك البشري في مدن الجنوب بأسعار غير معقولة، وهم بهذا يفرضون منطقهم على المستهلكين في الجنوب، وبلغ سعر البطاطا في بعض المناطق المعزولة في ولاية تمنراست 180 دينار للكلغ أما في عاصمة الولاية فقد تراوح بين 130 و150 دينار للكلغ، وهي بطاطا سيئة جدا ولا تصلح أبدا للاستهلاك، وقد اضطر أصحاب المطاعم لشرائها رغم نوعيتها الرديئة، ولم تتراجع أبدا تحت سعر 100 دينار منذ عدة أسابيع، ورغم تصنيف ولاية واد سوف كمنطقة منتجة للبطاطا فإن سعرها في هذه الولاية لم يهبط تحت 80 دينارا منذ عدة أسابيع، وبلغ سعرها أمس 100 دينار.

الواحد يسكت خير ماكان لاه يهدر