حدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، مجددا خصومه من اللجنة المركزية والمكتب السياسي، وأكد أن أصحاب التوقيعات لم يجمعوا أكثر من 71 توقيعا، وخاطبهم قائلا "أتحداهم أن يقدموا لي قائمة التوقيعات بنصف أعضاء اللجنة المركزية"، مشيرا إلى أن التوقيعات شابتها تجاوزات وخروقات قانونية وعمليات تزوير وانتحال صفة.
ودافع عبد العزيز بلخادم في لقاء مع عدد من الصحفيين بمقر الحزب العتيد بحيدرة، عن موقفه وعن القوائم التي أعدها لخوض تشريعيات 10 ماي، واعتبر أن كل ما قيل إلى حد الآن هو كلام هلامي لا غير، وأضاف:"أريد أن يعرضوا علي القائمة الكاملة لنشرها في الصحافة"، مستطردا:"أتحداهم أن يقدموا لي نصف قائمة أعضاء اللجنة المركزية"، مشيرا إلى أن العديد من الأعضاء وقّعوا فعلا لكنهم أرسلوا لي رسائل تفيد بسحب توقيعاتهم"، وأضاف "العديد من الموقعين قاموا بعمليات تزوير وانتحال صفة واستعملوا التزوير".
وأكد بلخادم أن الإشكال ليس في سحب الثقة، ولو كانوا قادرين على ذلك فليفعلوا، وأضاف "فليأتوا بالتوقيعات وأنا مستعد لعقد الدورة وسحب الثقة"، مضيفا:"مع ذلك أقول لهم اجمعوا 230 توقيع وقدّموها وقوموا بعقد دورة طارئة للجنة المركزية ومبروك عليكم"، وأضاف "ما نيش لاصق في كرسي جبهة سيّرها 12 أمينا عاما".
وأعطى بلخادم الانطباع بأن خصومه أقدموا على فعلتهم بعد أن منعوا من الترشح وليس غيرة على الحزب، حيث ذكر بلخادم في هذا الخصوص أنه قبل تاريخ 26 مارس، أي قبل انتهاء آجال إيداع قوائم الترشح، طلب الوزير الأسبق ومدير مركز الدراسات والاستشراف بالحزب بوجمعة هيشور، الترشح في قوائم الجبهة بولاية قسنطينة، تماما مثلما طالب الآخرون الترشح أيضا، كما هو الشأن لبورزام على رأس ولاية سكيكدة.
وفنّد بلخادم تهم خصومه بأنه سلّم الجبهة للإسلاميين وقال:"أولا جبهة التحرير لم تشتغل أبدا خارج مبادئ الإسلام وهذا ليس بجديد"، وأضاف أنها شهادة ميلاد جبهة التحرير الوطني وهي تعمل على تقوية الدولة في إطار مبادئ الإسلام.
وقلل بلخادم من وقع الحركة الاحتجاجية على الجبهة وعلى نتائجها في تشريعيات 10 ماي، مشيرا إلى أن الآفلان عرفت الكثير من الهزات ولم تتأثر، وحتى الحركة التقويمية لن تنجح في مسعاها ونطق بالمثل الشعبي القائل:" يا جبل ما يهزك الريح"، مشيرا إلى أن الآفلان ستبدأ حملتها الانتخابية من ولاية إيليزي.
وأكد بلخادم أن سياسة الترشيح في الحزب، وحتى أيام الحزب الواحد اعتمدت على طريقة للترشح، مفادها اختيار ثلثي المترشحين من المناضلين وثلث من المواطنين الصالحين مع التركيز على الكفاءات. وعن تصريحات سلطاني التي قال فيها فلتذهب جبهة التحرير إلى الجحيم، قال بلخادم أن الجبهة قد ردت على هذه التصريحات، وليس كل من يتهور نرد عليه، مؤكدا أن "الجبهة أكبر من أن تطالها شتائم هذا أو ذاك"، ورد على الشتائم قائلا "وأهلي وإن جاروا عليا كرام".