دخل مستخدمو الوظيف العمومي أمس في 22 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، في إضراب شل مختلف المصالح، للمطالبة بتحيين منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب، فيما رفضت نقابة ''كناباست'' الالتحاق بالحركة، باعتبارها تلقت ضمانات من الوصاية، مفادها أن الوزير الأول أمر رسميا بمعالجة الملف.
وتأسف العضو القيادي في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، ''سناباست'' ومنسقها في الجنوب، مناد بغدادي، لمقاطعة تنظيم ''الكناباست'' للإضراب الموحد الذي باشره أمس مستخدمو التربية ومختلف قطاعات الوظيف العمومي العاملون على مستوى 22 ولاية في الجنوب والهضاب العليا، متسائلا عن السبب الحقيقي وراء هذا القرار، ما دام مطلب معالجة مشكل منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب، واحتسابهما على أساس الأجر القاعدي الجديد، مشترك بين منخرطي جميع التنظيمات النقابية.
ووصف محدثنا إضراب أمس بالكبير والأول من نوعه من ناحية نسبة الاستجابة التي تجاوزت 75 بالمائة، رغم مقاطعة أساتذة ''الكناباست'' في ولايات مثل غرداية وورفلة، مشيرا إلى أن نجاح مختلف نقابات الوظيف العمومي من التربية إلى الصحة والتعليم العالي والإدارة، في توحيد جهودها وحركاتها الاحتجاجية يعد في حد ذاته مكسبا قويا سيكون له الأثـر الكبير في طريقة تعامل السلطات مع هذا الملف. ونظم مستخدمو مختلف قطاعات الوظيف العمومي في الجنوب والهضاب العليا، أمس، اعتصامات أمام مقر الولايات، فيما سيتم عقد لقاء تنسيقي آخر مباشرة بعد الإضراب، لتقييم الحركة بناء على مدى تجاوب الوصاية.