دخل أمس، 570 عامل بفروع شركة "بريتش بتروليوم" بمراكز ضخ الغاز بالأنابيب العابرة للصحراء في مناطق الخشيبة، التاق، الراق، حوض الحمراء، حاسي بركين، عين أمناس، وحاسي الرمل وغيرها من مواقع العمل التابعة لذات الشركة البريطانية العاملة في مجال الطاقة في إضراب محدود عن الطعام.
قرّر العمال الامتناع عن تناول وجبة الغداء كل يوم سبت، إبتداء من تاريخ شروعهم في الإضراب، احتجاجا على تعمد إدارة شركة "بريتش بتروليوم " الاستخفاف بمطالب العمال وضرب عرض الحائط بمضامين قانون العمل الجزائري، خاصة في شقه المتعلق برفع الأجور وتسقيف الأجر القاعدي بـ 18 ألف دج لجميع منتسبي قطاع الوظيف العمومي، بأثره الرجعي من جانفي 2008، ما حرم جميع عمال الشركة البريطانية من امتيازات مهنية مقارنة بزملائهم المنتمين لشركات أجنبية أخرى تعمل في ميدان المحروقات من المناطق الأخرى، بالرغم من توافق كل الشروط المنصوص عليها في قوانين العمل.
وأفادت مصادر عمالية من مواقع الإضراب "للشروق" أن قرار الإضراب عن الطعام الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم أمس، جاء بعد مراحل من المفاوضات مع إدارة الشركة والعمال الذين لمسوا بعد طول انتظار تماطل مسؤولي شركة "بريتش بتروليوم" على حد قول المحتجين، في المضي قدما نحو تنفيذ مضمون قرار رفع الأجر القاعدي لعمال الوظيف العمومي، والعمل من خلاله على تحسين ظروف نشاط عمالها ومنحهم حقوقا أقرها قانون العمل الجزائري. وتضيف المصادر نفسها أن المشكل الذي أزم الوضع هو التزام مفتشية العمل الصمت حيال الموضوع منذ أكثر من سنة، دون أن تحرك ساكنا بالرغم من التقارير الدورية عن نشاط هذه الشركات داخل التراب الوطني، سيما ما تعلق بتدني الأجر القاعدي، حيث لا يوجد سلّم مضبوط للعامل ولا منهاج يحدد النقطة الاستدلالية لأجور عمال المحروقات بهذه الشركة، بالرغم من أن العمل بالمناطق الجنوبية يسجل أعلى أجر قاعدي معتمد لدى شركات النفط العالمية.
وفي السياق ذاته شن أمس، أكثر من 2000 عامل بشركة BAAT إضرابا مفتوحا عن الطعام بكل من حاسي الرمل، حاسي مسعود، عين أمناس، وعين صالح، للتعبير عن سخطهم من رفض مؤسسة سوناطراك استفادة العمال الذين تم إدماجهم من الزيادات في الأجور، وكذا الرفع من قيمة ربح التعويض للمنطقة بنسبة 80 بالمائة وبأثر رجعي منذ جانفي 2008، وأكد المضربون ومن بينهم مهندسون وأعوان أمن وسائقون، أن مطلبهم شرعي ومتمسكون به على غرار باقي عمال شركة سوناطراك، مشيرين إلى أن هناك 80 عاملا من مؤسسة BAAT تم إدماجهم في المجمع البترولي، كما لوحوا بتصعيد الموقف في حال عدم تلبية مطلبهم.
عن الشروق اليومية