نساء الجنة
عن سعيد بن عامر بن حذيم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت لملأت الأرض ريح مسك ولأذهبت ضوء الشمس والقمر .
وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل : { حور عين } قال :
حور بيض عين ضخام شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر
قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز و جل : { كأنهن الياقوت والمرجان } قال : " صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي "
قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قول الله : { فيهن خيرات حسان } قال : " خيرات الأخلاق حسان الوجوه "
قال : قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قوله تعالى : { كأنهن بيض مكنون } قال : " رقتهن كرقة الجلد الذي في داخل البيضة مما يلي القشر "
قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قوله : { عربا أترابا } قال : " هن اللاتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى " . قال : " عربا : معشقات محببات أترابا : على ميلاد واحد "
قلت : يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : " نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة "
قلت : يا رسول الله وبم ذاك ؟ قال : " بصلاتهن وصيامهن لله عز و جل
ص . 773
ألبس الله عز و جل وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن : ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا "
قلت : المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة في الدنيا ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها منهم ؟ قال : " يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا " . قال : " فتقول : أي رب إن هذا كان أحسنهم خلقا في دار الدنيا فزوجينه يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة "