المشاغل النسائية ( الصوالين ) أكبر ناقل للأمراض الخطيرة
-------------------------------------------------------------------
http://www.aleqt.com/a/small/ce/cea2..._w424_h200.jpg
صور متنوعة من الأمراض الجلدية التي تنقلها الأدوات غير المعقمة في المشاغل.( الصالونات)
كان لتجربة المرض التي مرت بها سيدة أعمال مالكة لمجموعة مشاغل ، سببا لتطبيق اشتراطات السلامة في جميع مشاغلها، علاوة على حرصها لاستقطاب الكفاءات النسائية المدربة، ذلك بعد إصابتها بإكزيميا حادة في أطراف أصابع يدها نتيجة نقل العدوى لغياب التعقيم حسبما ذكر لها الطبيب المعالج.
وأوضحت لـ ''الاقتصادية'' سيدة الأعمال التي - فضلت عدم ذكر اسمها - أنها صدمت حين علمت أن سبب العدوى الجلدية التي أصابتها نتيجة الأدوات التي تستخدم في مشغلها، ولاسيما أنها تستخدم أفضل الأدوات والمساحيق ذات الجودة العالية، إلا أنها أكدت أن المشاغل لا بد أن تحظى بتطبيق كامل لاشتراطات السلامة الصحية واستخدام المعقمات ذات الجودة والنوعية العالية نظرا لحساسية عمل مثل تلك المحال، ونوهت إلى أنه لم يدر في خلدها ولو لمرة أن أدوات المشغل البسيطة مثل الفرشاة أو المقص تنقل فيروسات خطيرة لهذه الدرجة في حال عدم التعقيم الجيد من قبل العاملات.
إلى ذلك، حذّر مختص في مجال الصحة العامة من تفاقم مشكلة انتقال العدوى في المشاغل وصوالين التجميل النسائية في الصيف نتيجة العديد من الممارسات الخاطئة التي تنتشر في أروقة تلك المحال، وذلك في ظل انعدام الرقابة من قبل الجهات المعنية بتنظيم عمل تلك الصوالين، إضافة إلى غياب الكوادر النسائية المؤهلة والمدربة لتطبيق اشتراطات السلامة والتعامل بحذر مع الحالات التجميلية وتعقيم الأدوات بطريقة تكفل سلامة مرتادات تلك المحال.
وقال الدكتورعبدالرحمن يحيى القحطاني الأمين العام لجمعية التوعية الصحية ''حياتنا''، إن العديد من السيدات يجهلن إمكانية انتقال بعض الأمراض المعدية البكتيرية والفيروسية والطفيلية في تلك المواقع، ومنها ما يُعد من الفيروسات الخطرة كالتهاب الكبد الفيروسي (ب) الذي يمكن أن يظل حيا في بقع الدم لمدة تصل لأسبوع كامل، عدا مرض التهاب الكبد الفيروسي (ج)، وشدد على أن صوالين التجميل والمشاغل النسائية في حاجة ماسة إلى تطوير وبناء أنظمة ولوائح تضمن عدم انتقال العدوى من خلالها، في الوقت الذي طالبت ''حياتنا'' وزارة الشؤون البلدية والقروية بسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من ذلك.
كما رأت الجمعية ضرورة قيام الجهات المعنية بحملة وطنية للتعريف بطرق الحماية من العدوى بالشراكة مع القطاعات ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني.
خصوصا مع موسم المناسبات والاحتفالات وكثرة ارتياد تلك المشاغل والصوالين.
وأضاف القحطاني أن من أبرز النقاط المحتملة لانتقال العدوى في صوالين التجميل، استخدام العديد من الأدوات غير المعقمة كملاقط الشعر ومكائن إزالة الشعر الكهربائية والحلاقة، والأمواس الملوثة ومقصات الزوائد الجلدية، كون تلك الأدوات على تماس مباشر مع البشرة والجلد، مما قد يعرضها للتلوث بإفرازات الجسم خاصة إذا احتوى الجلد على إفرازات أو ندوب أو جروح وتشققات.
وأكد أن من الأدوات التي يمكن أن تنقل العدوى المناشف والأغطية الملوثة، والمشاركة في استخدام الفرش والقطن والإسفنج وكذلك أدوات رفع المساحيق (كالفرش)، والكريمات والمساحيق الملوثة، عوضا عن المشاركة في استخدام أحمر الشفاه وأقلام التجميل.
وأضاف الأمين العام لجمعية حياتنا، أن عدم تنظيف أيدي العاملات يمكن أن يساعد في انتقال العدوى بشكل كبير، لافتا إلى أن العدوى تنتقل أيضاعن طريق التنفس والسعال والعطاس، أو نتيجة ملامسة الأسطح الملوثة بالميكروب كالمغاسل أو الكراسي أو الأدوات ثم ملامسة أدوات أخرى ونقل تلك الميكروبات إليها''.
وعلى مستوى الصوالين في المشاغل النسائية فالوضع ينذر بمزيد من الخطورة خصوصا في ظل وجود العديد من الخدمات التي تقدم للسيدات مقارنة بصوالين الرجال، عوضا عن عدم معرفة العديد من السيدات بطرق انتقال العدوى في تلك المواقع.