•°o.O منتديات ورقلـة المنـوعة ترحب بكم ،، O.o°•OUARGLA

منتدى عربي جزائري تعليمي ثقافي خدماتي منوع ،،
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

إستمع للقرآن الكريم
TvQuran
المواضيع الأخيرة
»  ***عودة بعد طول غياب***
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2020 10:29 pm من طرف نورالوئام

» لأول مرة اعتماد اكاديمي بريطاني و توثيق حكومي لشهادة حضور مؤتمر تكنولوجيا الموارد البشرية
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 18, 2018 4:04 pm من طرف ميرفت شاهين

»  منتدي الجامعات العربية البريطانية
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 07, 2018 6:06 pm من طرف ميرفت شاهين

» الشاعر المسعود نجوي بلدية العالية ولاية ورقلة.
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2018 10:42 pm من طرف تيجاني سليمان موهوبي

»  الجامعات الذكية بين الجودة والرقمنة مارس 2018
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالسبت فبراير 17, 2018 2:15 pm من طرف ميرفت شاهين

»  الجامعات الذكية بين الجودة والرقمنة مارس 2018
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالسبت فبراير 17, 2018 10:50 am من طرف ميرفت شاهين

»  الملتقى العربي الرابع تخطيط مالية الحكومات ...النظم المستجدة والمعاصرة - شرم الشيخ
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالخميس يناير 18, 2018 2:32 pm من طرف ميرفت شاهين

» شرم الشيخ تستضيف المؤتمر العربي السادس تكنولوجيا الاداء الاكاديمي مارس 2018
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالسبت يناير 13, 2018 4:29 pm من طرف ميرفت شاهين

» وحدة الشهادات المتخصصه: شهادة الإدارة التنفيذية (( الشارقة - القاهرة )) 4 الى 13 فبراير 2018م
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالخميس يناير 04, 2018 7:28 pm من طرف hamzan95

»  شهادة مدير تسويق معتمد Certified Marketing Manager باعتماد جامعة ميزوري الأمريكية
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالأحد نوفمبر 26, 2017 1:42 pm من طرف ميرفت شاهين

» المؤتمر العربي الثامن تكنولوجيا الموارد البشرية
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2017 2:56 pm من طرف ميرفت شاهين

» التفاصيل الكاملة لدرجة الماجستير الاكاديمي فى ادارة الاعمال MBA من جامعة نورثهامبتونUniversity of Northampton البريطانية والتي تاسست عام 1924
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالسبت يوليو 22, 2017 5:15 pm من طرف ميرفت شاهين

» نتائج شهادة التعليم المتوسط 2017
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالإثنين يونيو 26, 2017 10:56 pm من طرف يـاسيـن

» هاجر ، عزوز ، حمود ، بدر الدين ؟؟ ووووو
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالسبت يونيو 17, 2017 4:48 pm من طرف Belkhir cherak

» اربح أكثر من 200 دولار من خلال رفع الملفات
الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالسبت يونيو 17, 2017 12:36 am من طرف alfabeta1

جرائد وطنية
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
اليوم والتاريخ
ترتيب المنتدى في أليكسا
فايسبوك
عداد الزوار
free counters
أدسنس
CPMFUN 1
xaddad
propeller

شاطر
 

 الملابس - لماذا يرتدي الناس الملابس

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mahmoudb69
عضو ماسي
عضو ماسي


عدد الرسائل : 2700
العمر : 55
الموقع : houda.houdi@gmail.com
المدينة التي تقطن بها : ورقلة
الوظيفة : telecom
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Empty
مُساهمةموضوع: الملابس - لماذا يرتدي الناس الملابس   الملابس   - لماذا يرتدي الناس الملابس Icon_minitimeالإثنين يونيو 25, 2012 6:04 am

الملابس

لماذا يرتدي الناس الملابس

ستر العورة

الحماية

الاتصال

الزينة

الملابس في جميع أنحاء العالم

لماذا تتنوع الملابس

الملابس عبر العصور

العصور القديمة

العصور الوسطى

عصر النهضة

أزياء القرن السابع عشر الميلادي

أزياء القرن الثامن عشر

أزياء القرن التاسع عشر

أزياء القرن العشرين

اللباس الإسلامي

أنواع اللباس الإسلامي

شروط الإسلام في لباس الرجل

شروط الإسلام في لباس المرأة

صناعة الملابس

المواد الخام

الملابس الجاهزة

حماية المستهلك

العمل في صناعة الملابس

أسئلة

________________________________________


الملابس من أهم متطلبات البشر
الملابس تشمل كل أنواع الثياب والزينة التي يرتديها الإنسان في كل أنحاء العالم. فعلى سبيل المثال، يرتدي الإسكيمو في المناطق الباردة الحذاء الطويل والسراويل والمعطف السميك، بينما يرتدي الرجل الإفريقي الذي يعيش في إحدى قرى القارة قطعة من الثياب يلفها حول وسطه. وترتدي الممرضة في المستشفى زيًا معينًا، وتضع على رأسها غطاءً معينًا. وكذلك يرتدي الصيرفي الذي يعمل بأحد المصارف بلندن زيًا كاملاً، يتكون من سروال وسترة وقبعة توضع على الرأس. يرتدي كل هؤلاء الأشخاص ملابس مختلفة. وبالرغم من اختلاف الثياب فهم جميعًا في حاجة إليها. وتعتبر الثياب إحدى ضروريات الحياة للإنسان كالطعام والمأوى.
وعبر التاريخ، ارتدى أغلب الناس الملابس بغرض الزينة أكثر منه لستر أجسامهم. ويهتم بعض الناس في المناطق الباردة بتزيين أجسامهم أكثر من حمايتها من البرد. ففي سنة 1830م، سافر عالم الأحياء البريطاني الشهير تشارلز داروين إلى جزر تييرا دل فويجو في أقصى جنوبي أمريكا الجنوبية. ولاحظ أن الناس هناك يرتدون قطعًا صغيرة من المعاطف المصنوعة من جلود الحيوانات بالرغم من برودة الطقس والمطر. فوزع داروين على هؤلاء الناس قطعًا من القماش ذات لونٍ أحمر فاتح، فأخذوها منه ولفوها حول أعناقهم. ويهتم الناس كثيرًا في هذه الجزر النائية بالملابس لأجل الزينة أكثر منه لحماية أجسامهم من البرد.


الأزياء التقليدية
ولا يعرف أحد على وجه التحديد لماذا ومتى بدأ أول إنسان لبس الملابس في التاريخ. فربما بدأ الإنسان ارتداء الملابس قبل 100,000عام، وربما لنفس الأسباب التي تجعل الإنسان في هذا العصر يرتدي الملابس. ولعل الإنسان الأول قد لبسها لحماية بدنه وتجميل مظهره وتقديم نفسه للناس حتى يتعرفوا عليه. وفي عصور ما قبل التاريخ، على سبيل المثال، ربما كان الصياد يرتدي جلد الدب أو أيل الرنة لحماية بدنه من البرد، أو لإظهار مهارته وشجاعته وخبرته في الصيد.
وبنهاية العصر الحجري القديم، أي قبل حوالي 25,000 سنة، اخترع الإنسان الإبرة التي استخدمها في خياطة ثياب من الجلود، وتعلم كيف يغزل خيوطًا من قلف الشجر أو جذور بعض النباتات أو من الفراء أو أصواف بعض الحيوانات. وبالإضافة إلى ذلك، تعلم الإنسان كيف ينسج من هذه المواد المختلفة ثيابه. وأخذ الإنسان يزرع النباتات التي تمده بالمواد التي يستخدمها في صنع الغزل، كما أخذ يربي الأغنام والحيوانات الأخرى لتمده بالصوف.
استغرق هذا التطور البسيط في مجال الملابس آلاف السنين. أما التطور الذي حدث مؤخرًا في صناعة الملابس والمواد الخام، فيرجع تاريخه إلى مئات السنين.


الأزياء التقليدية
لم تكن هناك آلات للخياطة لصناعة الملابس حتى قبل حوالي 200 عام. وكانت معظم العائلات تصنع ثيابها بنفسها، ويستخدم التجار، أحيانًا، بعض العمال لصنع الملابس نظير أجرٍ يدفع لهم، ثم يبيعونها في الأسواق.
يقوم العمال بصناعة هذه الملابس في منازلهم؛ إذ كانت لا توجد مصانع للملابس في ذلك الوقت، وانتقلت صناعة الثياب من المنازل إلى المصانع بدخول آلات الخياطة، في هذا المجال.
في الفترة ما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، أدت الآلات التي تقوم بالغزل والنسيج والخياطة إلى تطور صناعة الثياب. ويستطيع الإنسان في عالم اليوم، وفي كل أنحاء العالم شراء حاجاته من الملابس الجاهزة التي تنتجها المصانع الكبيرة.
تعتبر صناعة الملابس من أكبر الصناعات في معظم دول العالم. وتعد الملابس وموادها الخام من أهم السلع التجارية المتداولة بين الدول. ويشتري الناس في كثير من الدول مثلاً الملابس والأحذية الإيطالية والصوف الأسترالي والحرير الياباني. وتبيع معارض الأزياء الملابس المُصممة في لندن وباريس وروما في كل أنحاء العالم. ولذا يرتدي الناس في معظم مدن العالم ملابس متشابهة. وبالرغم من ذلك فهناك اختلافات واضحة في الأزياء في معظم أنحاء العالم.
يرتدي الناس في كل أنحاء العالم أنواعًا مختلفة من الملابس لأسباب عديدة؛ فقد يرتديها الناس لحماية أنفسهم من تغيرات الطقس أو ربما يستخدمون موادَّ وطرقاً مختلفة لصنع الثياب، أو قد تكون لديهم عادات مختلفة في لبس ملابسهم.
تناقش هذه المقالة الملابس وأنواعها في بعض أجزاء العالم، وتحاول الإجابة عن التساؤل المطروح، لماذا يرتدي الإنسان الملابس؟ وتقدم وصفًا لبعض النماذج من الملابس عبر الحقَب التاريخية المختلفة ثم تناقش صناعة الملابس. ولمعلومات أوسع في هذا المجال، انظر: مقالات الدول المختلفة في الموسوعة.
لماذا يرتدي الناس الملابس
يرتدي الناس، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، نوعًا ما من أنواع الملابس، ويعزى ذلك لأسباب شخصية عديدة. وبصفة عامة، يرتدي الإنسان الملابس لأربعة أسباب رئيسية هي: 1- ستر العورة 2- الحماية 3- الاتصال 4- الزينة. وتخدم أغلب الملابس هذه الأغراض الأربعة.
ستر العورة. يلبس الناس الملابس لتغطي أجزاء من أجسامهم لا يصح نظر غيرهم إليها، وهي مواضع العورة، يقول الله تعالى: ﴿يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشا﴾ الأعراف: 26. فقدم الخالق عز وجل ستر العورة على الزينة وغيرها من وظائف اللباس، الذي هو نعمة من نعم الله على عباده ميّزهم به عن سائر مخلوقاته. واللباس الذي يستر العورة واجب تقره الفطر السليمة.

رجال الفضاء يرتدون ملابس الفضاء، التي تحميهم من الحرارة والبرودة، كما توفر لهم حرية الحركة.

ثلاثة من رجال الشرطة الأيرلنديين في الزي الرسمي.
الحماية. تساعد الملابس على حماية الإنسان من الناحية الجسمانية والشعورية.
الحماية الجسمانية. قد يعزى ارتداء الملابس لرغبة الإنسان في حماية جسمه، لاسيما وأن محاولته الأولى بدأت بارتداء الجلود، ووضع أوراق الشجر فوق جسمه، واستعمال أشياء أخرى قبل صنع الملابس. ويحتاج الإنسان في كثير من أنحاء العالم إلى ارتداء الملابس لحماية جسمه من تغيرات الطقس، كما تحمي الملابس الإنسان الذي يعمل في المجالات الخطيرة، أو الذي يمارس الألعاب الرياضية العنيفة أو الذي يعمل في المجالات المتعلقة بتلوث البيئة.
يرتدي الناس في المناطق الباردة أنواعًا من الملابس السميكة المصنوعة من الصوف والفراء، أو ما يماثلها، كما ينتعلون أيضًا الأحذية السميكة والطويلة. أما في المناطق الحارة فيرتدي الناس نوعًا آخر من الملابس المصنوعة من المواد الخفيفة كالقطن والكتان، ولهما خاصية امتصاص العرق وتهوية الجسم. ويرتدي الناس في هذه المناطق أحيانًا الملابس البيضاء أو الفاتحة اللون، حيث تعكس هذه الألوان أشعة الشمس. ويرتدون أيضًا نعال الصندل وهي أحذية خفيفة ومريحة مقارنة بالأحذية العادية أو الطويلة. وبالإضافة إلى ذلك، يلبس الناس في هذه المناطق الحارة، القبعات الكبيرة المصنوعة من سيقان النباتات لحماية رؤوسهم من أشعة الشمس.
يرتدي الناس، في كثير من المناطق المختلفة المناخ، الملابس لحماية أجسامهم من تغيرات الطقس. ففي المناطق الصحراوية على سبيل المثال، يرتدي السكان العرب العباءة الواسعة وذلك لحماية أجسامهم من لهيب الشمس المحرقة نهارًا ومن الهواء البارد ليلاً. ويحتاج الناس في مناطق المناخ المعتدل الملابس لحماية أجسامهم في فصلي الشتاء والصيف.
تتطلب ممارسة بعض الأعمال ارتداء نوع معين من الملابس، وذلك بغرض حماية جسم الإنسان. وعلى سبيل المثال يرتدي الجندي في المعركة زيًا معينًا، حيث يلبس فوق رأسه خوذة من الفولاذ أو المطاط المقوى، وسُترة على صدره مصنوعة من النيلون أو من الألياف الزجاجية، ويلبس عمال اللحام في المصانع والورش نظارة اللحام لحماية عيونهم من الشرر المتطاير. ويرتدي ملاحو الفضاء ملابس خاصة بالفضاء تتكون من السروال والسترة، والبدلة وغطاء الرأس، وذلك لحماية أنفسهم من تغيرات الضغط الجوي والرطوبة أثناء طيرانهم في الفضاء. ويرتدي العمال في المصانع الأحذية الطويلة الواقية لأقدامهم، كما يرتدي بعض الرياضيين أنواعًا من الملابس لحماية أنفسهم من الإصابات التي قد يتعرضون لها.
وفي بعض المجتمعات، يرتدي الناس الملابس لحماية أنفسهم من الإصابات الفجائية الجسمية. فقد لبس الفرنسيون مثلاً الملابس العادية البسيطة إبان الثورة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. وكان الثوار يعتقدون أن الملابس الفاخرة ترمز للطبقات الغنية من المجتمع، وأن الذي يرتديها يعرض حياته للموت من قبل الثوار. ويعتقد الناس في بعض دول العالم أن الأرواح الشريرة قد تسبب أضرارًا جسيمة، ولذا فإنهم يلبسون ملابس خاصة اعتقادًا منهم بأنها تحميهم منها.
الحماية الشعورية. تساعد الملابس على حماية الإنسان من الناحية الشعورية؛ وذلك بتمكينه من إشباع بعض رغباته. فمثلاً يحتاج بعض الناس إلى إشعارهم بأنهم مقبولون لدى المجتمع، ويرغب بعضهم الآخر بالتمايز عن الآخرين.
وتدعو رغبة الإنسان في الانتماء إلى مجتمع ما، أن يرتدي ملابس مماثلة لذلك المجتمع الذي يسعى للانتماء إليه. ويدل اختيار الملابس على أن صاحبها يشارك المجتمع في المعتقدات والاتجاهات والميول ونمط الحياة. أما الأفراد الذين يميلون إلى الاستقلال بأنفسهم، فهم يلبسون ملابس تختلف في تصميماتها عن تلك التي يرتديها الآخرون. ويبدو الشخص الذي يلبس ملابس مختلفة عن الآخرين كأنه يخاطب المجتمع قائلاً: ¸انظروا إليّ فأنا شخص مختلف عنكم•.
الاتصال. تشكل الملابس واحدة من وسائل الاتصال بين الناس؛ إذ تدل الملابس على الهوية والوضع الاجتماعي والحالة النفسية للأفراد.
هوية الناس. يستطيع الناس تحديد هويات بعض الشخصيات البارزة مثل رجل السياسة والممثل المشهور دون أن يلقوا نظرة على ملابسهم. ولكن المشهورين قلة، ولذا يمكن بصفة عامة تحديد هوية الإنسان من نوعية الملابس التي يرتديها. وتدل الملابس على كثير من المعلومات المتعلقة بهوية الإنسان مثل المهنة والعمر (بالتقريب) والجنس. فالملابس التي يرتديها سائقو الحافلات وعمال البريد والممرضات وضباط الشرطة ورجال الدين، على سبيل المثال، تدل على نوعية المهنة التي يؤدونها. ويختلف الناس في أنواع الملابس التي يرتدونها بحسب أعمارهم، حيث يرتدي الرجال والأولاد ثيابًا مختلفة عن النساء والبنات. وتدل أنواع الملابس على الهوية أو الانتماء لجماعة ما، وذلك مثل رواد ورائدات الكشافة، حيث يرتدون زيًا خاصًا بهم.
ويرتدي بعض الأشخاص الملابس أو الثياب العادية لاعتقادهم الشديد بارتباطها بالسلوك الشخصي. وهم يعتقدون بخطأ الاهتمام بالملابس والزينة كنوع من المظهر، ويؤمنون بأن يكون اهتمام الناس بأمور أهم من الملابس. وتؤمن بهذا الاعتقاد جماعة دينية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وتعرف هذه الجماعة بـ الأميش. يرتدي الرجال من الأميش ملابس عادية سوداء اللون، بينما ترتدي المرأة منهم الملابس الطويلة العادية.
مشاعر الناس. تساعد الملابس في التعرف على الحالة النفسية للإنسان. ولايعطي الإنسان الذي يعاني من الاكتئاب النفسي أو الحزن اهتمامًا بمظهره الشخصي. وتدل الملابس الزاهية الألوان والتصميمات الجريئة على الإحساس بالسعادة، وتبعث الملابس الزاهية في النفس البهجة والسرور لدى رؤيتها. ولألوان الملابس في بعض المجتمعات دلالات خاصة؛ فالألوان لها دلالتها أو معانيها المتباينة بحسب المجتمعات المختلفة. فقد يرتدي الناس في حالات الحزن والعزاء في بعض المجتمعات الملابس السوداء، كما يختلف لون فستان زفاف العروس من بلد لآخر. فألوان فستان الزفاف في بعض الأقطار يشبه ملابس الحداد في أقطار أخرى كالهند مثلاً. وتجدر الإشارة إلى أن ملابس الزفاف بيضاء في معظم البلدان، بينما ملابس الحداد سوداء.

حفل عرض أزياء وزينة. رجل من غينيا الجديدة في حفل يرتدي بعض الملابس كنوع من أنواع الزينة. وتعد الزينة من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى ارتداء الثياب.
رغبات الناس. يرغب الإنسان في الظهور بصورة أنيقة، وذلك بلبس أنواع معينة من الملابس، وقد يلجأ الإنسان إلى إخفاء شعوره أو عمره، أو قد يحاكي بعض الشخصيات المهنية من خلال الملابس التي يرتديها. وقد يرتدي الإنسان الحزين أو المكتئب ملابس زاهية لإخفاء حزنه أو كآبته عن الآخرين. ويحاكي الأطفال في ألعابهم الكبار من أمهاتهم أو آبائهم وذلك بلبس ملابسهم. وقد يحاكي بعض الناس الممثلين الناجحين من ناحية اللبس أو المظهر. وتوجد حالات يرتدي فيها كثير من الناس ملابس تظهرهم في هيئة تخالف حقيقة أعمارهم وذلك عند التقديم لشغل بعض الوظائف الشاغرة. وقد يرتدي بعض الأشخاص أزياء غيرهم من المهن الأخرى، حتى يبدو وكأنهم من أصحاب تلك المهن.
الزينة. يسعى معظم الناس إلى ارتداء الملابس التي تبرز أناقتهم، وتوفر لهم الحماية، وتسهل عليهم الاتصال فيما بينهم. ومن الملابس التي توفر الحماية للإنسان إزاء تغييرات الطقس معطف المطر وحذاء الثلج وصدرية البرد، وهي تتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجريئة. وترتدي بعض النساء الملابس المصنوعة من الفراء الغالي لا لأنه دافئ، ولكن لأنه أكثر جمالاً. وحتى الزي العسكري لا يخلو من الجمال حيث يصمم لإظهار أناقة الرجل أو المرأة في الخدمة العسكرية.
الملابس في جميع أنحاء العالم
يرتدي الناس منذ آلاف السنين وفي كل أنحاء العالم أنواعًا مختلفة من الملابس. وتنتشر أنماط الملابس الغربية في كثير من بقاع العالم اليوم، وبالرغم من ذلك يختلف الناس كثيرًا في أنواع الثياب التي يرتدونها، ولا سيما في أوساط سكان الريف.

تعدد أغراض الملابس يؤدي تنوع أغراض الملابس إلى تنوع أشكالها وتصميماتها في كل أنحاء العالم. وتعزى أغراض لبس الملابس إلى حماية النفس أو التعرف على هوية الآخرين، أو إظهار الزينة. وتوضح الصور في الصف العلوي نماذج من الناس ترتدي الملابس بغرض الحماية، وهم من أقاليم مناخية مختلفة. وتوضح الصور في الصف السفلي نماذج من دول مختلفة، حيث يرتدي الناس الملابس بغرض إبراز الهوية والزينة.
لماذا تتنوع الملابس. هناك أربعة أسباب أساسية لتنوع الملابس في كل أنحاء العالم وهي: 1- تعدد أغراض ارتداء الملابس. 2- تنوع المواد الخام. 3- تعدد طرق صناعة الملابس 4- تنوع عادات وتقاليد الملابس. وتقف هذه الأسباب وراء التنوع في الملابس من قارة لأخرى، ومن قطر لآخر، ومن شخص لآخر.
الغرض. ذُكر من قبل أن النـاس يرتدون الملابس لأربعة أسباب أساسية، وهي ستر العورة والحماية والهوية والزينة، ولكن في مناطق عديدة من أنحاء العالم يحتاج الناس لأنواع من الحماية خاصة وأنهم يعيشون في أقاليم مناخية مختلفة. وتدل الملابس التي تستعملها الشعوب في بعض الأمم على معان ومعتقدات معينة قد تجهلها الشعوب الأخرى. وعلى سبيل المثال، تلبس المرأة المسلمة الحجاب في الأماكن العامة، وذلك لأن الدين الإسلامي يأمرها بذلك. بالإضافة إلى أن هناك العديد من الآراء حول كيفية صنع الملابس بصورة جميلة وأنيقة.
الخامات المتاحة. تستخدم الشعوب في كل أنحاء العالم أنواعًا مختلفة من المواد الخام في صناعة الملابس. وإذا أخذنا فرنسا مثلاً، فإن الفرنسيين يستعملون الملابس المصنوعة من أنواع عديدة من الخامات بالمقارنة مع الصينيين، وتعرض معارض الأزياء الفرنسية كل أنواع الملابس المصنوعة من المواد الخام الطبيعية كالقطن والفراء والجلود والحرير والصوف، وكذلك الملابس المصنوعة من المواد غير الطبيعية كالبلاستيك أو النيلون والحرير الصناعي.

اختلاف مواد وطرق صناعة الملابس يؤدي إلى اختلاف أنواع وأشكال هذه الملابس. فالملابس القطنية تختلف عن الملابس التي يدخل في صناعتها البلاستيك. وتوضح الصور المبينة أدناه نماذج من الملابس والمواد الخام وطرق صناعتها.
طرق صناعة الملابس. تختلف صناعة الملابس من قطر لآخر، وتستخدم الدول الصناعية الكبرى مثل كندا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية ودول غربي أوروبا أنواعًا كثيرة من آلات الخياطة والعمليات الإنتاجية المتنوعة في صناعة الملابس. وتستطيع مصانع النسيج في هذه الدول الصناعية الكبرى إنتاج ملايين الياردات من المنسوجات القطنية في غضون وقت وجيز وبأنواع وأشكال مختلفة. وتستطيع مصانع الملابس أيضًا تفصيل وخياطة الملابس بسرعة فائقة. ويستطيع سكان قرية صغيرة في الهند مثلاً نسج ثيابهم بالمغزل اليدوي، ويستطيعون ابتكار عدة تصميمات قد تفوق الآلة، إلا أن هذا العمل يستغرق وقتًا أطول من الآلة. ورغم ذلك فهم يصنعون ملابسهم بأيديهم.
عادات اللبس. تؤثر عادات اللبس على نمط الملابس، حيث تتوارث الشعوب عادات اللبس جيلاً عن جيل. وهكذا يتعلم الأطفال أنواع الثياب التي يلبسونها. وتتشابه في بعض الدول أنواع الملابس التي يلبسها المزارع مثلاً، كما في الصين والمكسيك من ناحية المواد الخام وطرق صناعتها. ورغم أن الحاجة إلى الثياب أو الملابس واحدة لكل الشعوب، إلا أن هناك تباينًا واضحًا في عادات اللبس. فالقبعة المكسيكية أطرافها تميل إلى أعلى بينما القبعة الصينية أطرافها تميل إلى أسفل.
الملابس عبر العصور
يروى أن الإنسان منذ آلاف السنين ارتدى نوعًا ما من الملابس. وقد صنع الإنسان أول نوع من الملابس من الفراء وجلود الحيوانات التي اصطادها، وتعلم بمرور الزمن كيف يستخدم مواد أخرى في صنع ملابسه. واستطاع كذلك أن يخترع الأدوات والآلات التي يستخدمها في صناعة النسيج والملابس.
نناقش في هذا الجزء من المقالة وبصفة عامة تاريخ الملابس في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية. وقد أسهمت هذه الشعوب في تطوير أشكال وأنواع نمط الأزياء الغربية.

الإزار الزي الذي كان يرتديه معظم الرجال في مصر القديمة، وقد كانوا يلبسون رداء فوق الآخر. وكانت الملابس تصنع في الغالب من الكتان.

الكوناكس إزار كان يرتديه الرجال السومريون، ويعتقد المؤرخون أن هذا الإزار يصنع من جلد الأغنام أو من قماش به زركشة من الصوف.

الآشوريون كانوا يرتدون ملابس مزركشة. وفي الصورة ملك آشور المسمى أشورناسبرال الثاني وهو يلبس طرازًا من لحية طويلة وشعرًا طويلاً مجعدًا كان شائعًا بين السومريين.

الكريتيون القدماء كان الرجال يرتدون الرداء القصير الذي يربط بحزام في الوسط. وقد تصنع بعض هذه الأحزمة من المعادن.

امرأة من جزيرة كريت ترتدي ثيابًا واسعة تشبه ثياب إلاهة الثعبان الكريتية. وقد لبست المرأة الكريتية أدوات الزينة في شعرها كما لبست العقد وكل أنواع الحلي.

الخيتون ثوب طويل كان الزي الشائع بين قدماء اليونانيين (الإغريق). وكانوا يستخدمون في أغلب الأحوال مشابك الخيتون عند الكتفين.

الرجال والنساء الإغريق كانوا يرتدون ثيابًا واسعة وناعمة. كما كان الرومانيون يرتدون ثيابًا تشبه الثياب الإغريقية وذلك لتأثرهم بنمط الأزياء الإغريقية.

الصبية الرومانيون كانوا يلبسون الخرزة لجلب الحظ أو الفأل الحسن، وكانت تلبس حول الرقبة حتى سن البلوغ. الصورة لصبي يرتدي الزي الذي كان يطلق عليه التوجه.
<>
العصور القديمة. تمتد فترة العصور القديمة من قبل أكثر من 5,000 سنة حتى القرن الخامس الميلادي. ومصادر معلوماتنا عن الملابس التي كان يرتديها الإنسان في تلك العصور القديمة هي المزهريات والتماثيل واللوحات الجدارية. ووجدت كميات كبيرة من الحلي في تلك العصور القديمة. واكتشفت كذلك آثار قليلة من الثياب المنسوجة وبعض الأدوات الجلدية التي كانت موجودة في تلك الفترة. وتحافظ بعض أنواع الثياب القديمة على شكلها بسبب الظروف المناخية الجافة كما في مصر.
اختفت الألوان التي كانت تُزين اللوحات الجدارية والتماثيل القديمة بفعل السنين، ولهذا السبب تبدو الثياب في تلك الجدران والتماثيل بيضاء أو باهتة اللون. وكان قدماء المصريين يرتدون فعلاً الثياب البيضاء، ولكن هناك شعوبًا أخرى مثل قدماء الرومان الذين كانوا يسكنون بومبي أظهرت الاكتشافات الأثرية على الجدران في القرن الثامن عشر والتماثيل أنهم كانوا يرتدون ثيابًا زاهية الألوان.
المصريون القدماء. استخدم المصريون القدماء الكتان في صناعة ملابسهم، وكان معظم العبيد والأطفال لا يرتدون الملابس، بينما كانت العائلات الكبيرة ترتدي الملابس، لإظهار مكانتها الاجتماعية في المجتمع، وكان المصريون القدماء يرتدون قطعًا من الملابس مستطيلة الشكل.
وارتدى الرجال في بداية عصر الحضارة المصرية القديمة ثيابًا واسعة كالعباءة، وقطعًا صغيرة من الثياب في حجم الفوطة (المنشفة) كملابس داخلية أو رداء قصير مثل التنورة أو القميص. ويلف الثوب في وسط الجسم. وتحول الرجال بمرور الزمن إلى ارتداء الثياب المكونة من قطعة واحدة، وهي الرداء الطويل، وكانوا أيضًا يردفون الثياب بوشاح واسع.
ولبست المرأة في مصر القديمة في البداية نوعًا من الملابس، تلف به جسدها. ويتكون هذا اللباس الضيق من قطعة أو قطعتين تُربطان بإحكام فوق الكتفين، ويكون طويلاً حتى يصل أسفل القدمين، ويبرز الملابس الصدر عاريًا، وكانت معظم النساء يتزين بالحُلي.
لبس الرجال والنساء في عصور لاحقة ثيابًا واسعة وطويلة، وهي أشبه بالروب أو العباءة بدلاً من تلك الثياب القصيرة. وكانوا يصنعون هذه الملابس الطويلة التي تُطبق إلى نصفين في شكل مستطيل من ناحية الطول ويكون لها فتحة للرأس.
ويرتدي الناس العباءات بطرق مختلفة، ففي أحيان تُلف العباءة حول الجسم حتى القدمين، وفي أحيان أخرى تُربط العباءة بحزام عريض من القماش في وسط الجسم. وكان الرجال والنساء في مصر يحلقون رؤوسهم ويلبسون الشعر المستعار المصنوع من شعر الإنسان أو من ألياف سعف النخيل أو الصوف. وارتدى الرجال والنساء أحذية خفيفة، غير أن معظمهم كان يمشي حافي القدمين. انظر: مصر القديمة.
السومريون والبابليون والآشوريون. كان السومريون والبابليون والآشوريون من رعاة الأغنام. وقد صنعوا ملابسهم من أصواف الحيوانات التي كانوا يربونها، وكانوا يستوطنون في أرض ما بين النهرين، وهي المنطقة التي تعرف الآن بالعراق وسوريا وتركيا. ففي هذه المنطقة كان يعيش السومريون، بينما كان الآشوريون يعيشون في الشمال، وأما البابليون فعاشوا في الوسط.
وكان السومريون يلبسون التنورة الضيقة وعليها الزينة في أطرافها السفلى، أو يلبسون نوعًا آخر من التنورات يسمى بالكوناكس. ويعتقد بعض المؤرخين أن الكوناكس ما هو إلا نوع من الثياب مغطى بزينة من الصوف الناعم حتى أطرافه السفلى. ويعتقد مؤرخون آخرون أن الكوناكس كان يصنع من صوف الأغنام الكثيف.
ارتدت المرأة السومرية الخِمار على رأسها بالإضافة إلى الكوناكس. ووضع الآشوريون والبابليون ثوبًا أو شالاً كبيرًا فوق أكتافهم، أو لفوا ثوبًا كبيرًا حول وسطهم وأردافهم. وقد ارتدوا هذه الملابس بطريقة معينة؛ حيث وضعوا أحد أطراف الثوب على الكتف الأيسر. وارتدى الآشوريون والبابليون صدرية ذات أكمام قصيرة تحت الثوب الكبير. وكان الناس في هذه المنطقة يضعون الزينة في أطراف ملابسهم. وخلال السنوات الأولى من هذه الفترة التاريخية كان الناس يلبسون على رؤوسهم عدة أنواع من الملابس أو الأغطية وكانوا غالبًا يمشون حُفاة الأقدام، ولكن فيما بعد لبس هؤلاء الناس الأحذية الخفيفة مثل الصنادل والأحذية العادية والثقيلة. وقد تميز الرجال الآشوريون بإطلاق اللِّحى الطويلة والشعر الكثيف المُجعد.
الفرس. يُعد الفرس ضمن الشعوب الأولى التي صنعت الثياب الضيقة بدلاً عن الثياب الواسعة، التي كانوا يلفونها حول أجسامهم. وتعرف بلاد الفرس القديمة اليوم بإيران. وكان الفرس من الصيادين وراكبي الخيل. ويعتقد المؤرخون أن الفرس كانوا يرتدون الثياب الضيقة المصنوعة من جلد الحيوانات؛ لأنها كانت تناسب عملية الصيد وركوب الخيل أكثر من الثياب الواسعة، ومن ثم صنعوا الثياب من المواد المنسوجة بدلاً من الجلود. ولبس الرجال من الفرس السراويل الضيقة عند الكعب، كما لبسوا مع السروال الحذاء العادي أو الثقيل، ومع البدلة صدرية ذات أكمام قصيرة. وارتدت المرأة الفارسية ثيابًا مثل ثياب الرجال، غير أنها لبست الحجاب الطويل. وصنع الفرس الثياب الضيقة بما يلائم أجسامهم. وفي فترات لاحقة تطورت الملابس الفارسية بما يشبه نمط الملابس الغربية.
العبرانيون. ليست هناك معلومات كافية عن الملابس التي كان يرتديها العبرانيون. وتصف لنا النصوص القديمة من التوراة أن أقدم أنواع الملابس العبرانية عُرفت من خلال اللوحات الجدارية والتماثيل التي وجدت في فترة حكم الآشوريين وقدماء المصريين. وتشير هذه المصادر إلى أن العبرانيين كانوا يرتدون نفس أنواع الملابس التي كان يرتديها سكان منطقة الشرق الأوسط الذين كانوا يرتدون ثوبًا يُلف حول الجسم بالإضافة إلى صديري تحت الثوب، وشال يوضع فوق الكتف. وجاء في الكتاب المقدس أن العبرانيين كانوا يخيطون العزبة (شرّابة) على ثيابهم. وقد صفف الرجال من العبرانيين شعرهم في شكل خِصل على جانب واحد من الرأس، سمي بشق الشعر. وامتنع العبرانيون عن ارتداء الملابس المصنوعة من الكتان والصوف لاعتبارات دينية.
الكريتيون. تقع جزيرة كريت على بعد 130كم جنوبي اليونان. وارتدى سكان الجزيرة نوعًا من الملابس اختلف كثيرًا عن أزياء الشعوب القديمة في المنطقة. وارتدت المرأة في جزيرة كريت ثيابًا ضيقة في الوسط أو الخِصر والمخصِّر. وكانت ثيابها تشبه نمط ثياب المرأة الغربية في منتصف القرن التاسع عشر. وارتدت المرأة التنورة الطويلة، التي كانت تشبه في شكلها الجرس وتُزين بكشكش في أطرافها، كما اشتمل القميص أو البلوزة التي كانت ترتديها المرأة الكريتية على أكمام، غير أنه كان يجعل الصدر عاريًا.
الإغريق. كان الإغريق يرتدون ثيابًا واسعة تتكون من قطع مستطيلة الشكل. وكان الرجال والنساء يرتدون النوع نفسه من الثياب. وكان الملبس الشائع يشمل ثوب الخيتون وهو ثوب طويل يُلف حول الجسم، ويُربط عند الكتفين والوسط، وثوب الهماتيون وهو أيضًا نوع آخر من أنواع الشملات الواسعة، وثوب الكليميز، وهو عباءة قصيرة كان يرتديها المقاتلون من الرجال بحيث تكون إحدى ذراعي المقاتل عارية.
وشملت الحُلي التي تزينت بها المرأة الإغريقية القرط في الأذن وهو من الذهب وزينة الشعر والأبزيم الذي استعمل لتثبيت الثوب عند الكتف.
وكان الناس يمشون حُفاة الأقدام في البيوت، ويلبسون الأحذية الخفيفة أو الثقيلة عند الصيد والسفر. ولبس الرجال قبعات ذات أطراف عريضة سموها بتاسوس، أو قبعات ليست لها أطراف سميت بيلوس. وزينت المرأة الإغريقية رأسها بعدة أنواع من أدوات الزينة مثل أغطية الرأس والشرائط الملونة واللفاع.
الرومانيون. كان الرومانيون يرتدون الملابس نفسها التي كان يرتديها الإغريق. وصار الخيتون والهيماتيون الإغريقي والصديري الروماني، والعباءة الواسعة التي كانوا يطلقون عليها الباليوم للرجال، وكانت المرأة تلبس ثوب الإستولا وهو ثوب واسع طويل يغطي كتفي المرأة، ويتدلى حتى أخمص قدميها. وكذلك كانت تلبس ثوب البالا وهو ثوب ثقيل وطويل. وتباينت أطوال الصدرية الرومانية من فئة لأخرى. وكان الجنود يرتدون الصدرية القصيرة، ويتركون أيديهم التي يقاتلون بها عارية دون أكمام. وارتدت المرأة الرومانية الإستولا فوق الصدرية، وهو طويل إلى حد ما، وكذلك قميصًا واسعًا ذا أكمام قصيرة، أسموه كاميزيا بالإضافة إلى الملابس الداخلية المسماة بإستروفيوم. وارتدى الرومان الباليوم والبالا خارج المنازل، واستعملوها أحيانًا كدثار.
وارتدى المواطن الروماني ملابس تشبه العباءة تسمى التوجه كانت تغطي الكتف الأيسر، ثم تمر تحت الذراع اليمنى. ولم يكن يرتدي هذا الزي إلا مواطنو مدينة روما، كما منع العبيد والمنفيون من ارتدائها. وأما العبيد الذين تحرروا فكان عليهم أخذ إذن حتى يتمكنوا من ارتداء التوجه. انظر: التوجه .
وفي أخريات العصر الروماني القديم لبس الرجال ثيابًا أو عباءة طويلة واسعة تسمى دالماتيكا. وارتدى الصبيان من الأولاد والبنات الخرزة، حيث ارتداها الأولاد حتى سن البلوغ، بينما لبستها البنات حتى سن الزواج. وارتدى الرجال الصنادل العادية والثقيلة، بينما لبست المرأة الصنادل أيضًا والأحذية النسائية العادية.
لقد تطورت التجارة في قطاع النسيج، حيث استورد الرومان الصوف من بريطانيا وبلاد الغال. وتشمل بلاد الغال اليوم فرنسا وبلجيكا وأجزاء من ألمانيا، كما استوردوا الكتان من مصر والقطن من الهند والحرير من الصين وفارس. انظر: روما القديمة.
العصور الوسطى. يبدأ تأريخ العصور الوسطى بانهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية في أخريات القرن الخامس الميلادي، وتمتد حتى القرن الخامس عشر الميلادي. وفي خلال هذه الفترة، تحررت أوروبا الغربية من هيمنة وسيطرة الإمبراطورية الرومانية البيزنطية أو الإمبراطورية الرومانية الشرقية.
الإمبراطورية البيزنطية. كانت الطبقة الحاكمة في الإمبراطورية البيزنطية ترتدي الثياب الفاخرة من العباءات والصدريات. وكان هؤلاء الأثرياء يلبسون الثياب الحريرية المطرزة بخيوط ذهبية، وتُزين الثياب باللآلئ والأحجار الكريمة. أما الفقراء فقد كانوا يلبسون الثياب البسيطة المكونة من الصدرية والقمصان (البلوزة).
وفي أوائل عصر الإمبراطورية البيزنطية لبس الإمبراطور وحاشيته العباءات أو الروب الواسع فوق الصدرية. وكان هذا الزي يسمى بالودامنتوم وكانت الإمبراطورة أيضًا ترتدي عباءة البالودامنتوم وتضع على عنقها ياقة واسعة من القماش مطرزة بالجواهر وتسمى مانياكيز. وارتدت نساء الطبقة الحاكمة عباءات أو ثيابًا طويلة تسمى الإستولاز والبلاز.وفي أخريات الإمبراطورية البيزنطية كان الإمبراطور والإمبراطورة يضعان على كتفيهما شالاً ملفحًا من الحرير أو الصوف أسموه اللورم بدلاً من البالودامنتوم. ولبس النبلاء كذلك الجوارب الطويلة والجوارب المسماة بهوسا.
أوروبا الغربية. أخذ السلت، وهم قوم ينتمون لبريطانيا ولبلاد الغال، يتأثرون بنمط الثياب الرومانية في عهد الإمبراطورية الرومانية. وخلال العصور الوسطى بدأت أنماط أزياء الإمبراطورية البيزنطية تمتزج مع أزياء أوروبا الغربية التي تأثرت بها كثيرًا. وبمرور الوقت تأثرت أنماط الإمبراطورية البيزنطية، وتطلعت الطبقات الحاكمة إلى ارتداء الثياب الفاخرة أكثر من الملابس، أو الثياب الخشنة التي كان يرتديها عامة الناس والمصنوعة من الفراء والجلود.

معطف السيركوت سترة كان يرتديها الفرسان في أوروبا في القرن الثالث عشر الميلادي على درع من المعدن.

الخِمار ملبس يغطي الرأس والرقبة والكتف ويكشف عن الوجه. وهو على أشكال مختلفة، وارتدته المرأة الأوروبية في القرن الثالث عشر الميلادي.

ثوب الفراء كان يرتدية الناس في القرنين الخامس عشر و السادس عشر الميلاديين. وقد كانت فراء الثعالب و الأرانب تستخدم فية كحلية.
وكان الناس في بداية العصور الوسطى يصنعون ثيابهم في المنازل، كما كان يفعل أجدادهم قبل مئات السنين. وكانت العائلات تربي الأغنام وتزرع أشجار الكتان، ثم تغزل وتنسج من الكتان والصوف ثيابها. وكانت المدن تنمو بشكل مطرد، ثم ظهرت ورش الحرفيين التي كان يديرها النساجون والخياطون والإسكافيون وغيرهم من الحرفيين. وكانوا جميعًا يعملون في حرف تتعلق بالملابس. وخلال القرن الثاني عشر الميلادي، بدأ هؤلاء الحرفيون في تنظيم أنفسهم في نقابات الحرفيين انظر: النقابات. وقد تطورت حرفة صناعة الملابس التي كان يقوم بها هؤلاء الحرفيون، وذلك لارتفاع مستوى مهاراتهم في التفصيل والخياطة والأناقة بصورة جيدة.
وكان الرجال والنساء، في أوائل العصور الوسطى، يلبسون ملابس بسيطة تتكون من الصدرية والعباءة المستطيلة أو الدائرية الشكل، وفيما بعد لبس الرجال الملابس الضيقة بدلاً من الملابس الواسعة. كما استبدلت المرأة بملابسها الواسعة ملابس طويلة وضيقة في أعلى الصدر. ولبس الرجال سروالاً قصيرًا واسعًا ينتهي في أسفل الركبة مع الصدرية، وأنواعًا عديدة من الجوارب، ومنها قطعة من القماش تلف حول الساق. وقد لبسوا أيضًا جوارب زاهية الألوان.
وكانت المرأة في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين ترتدي قناعًا من الشعر على وجهها ـ شبكة ـ أو حجابًا لتغطية الرأس والعنق، وسمي هذا الغطاء الخمار. وارتدى الرجال غطاء فوق الرأس له ذيل، سمي ليريبيبز. كما ارتدى الرجال والنساء رداءً خارجيًا ـ فوق ثيابهم ـ الصدرية أو العباءة. وكان هذا الرداء يشبه زي الجنود المقاتلين في العصور الوسطى، وسمي بالسيركوت، ولم يكن به أكمام، كما أن فتحتي اليدين كانتا تميلان إلى أسفل قليلاً. وأما الرداء الخارجي (السيركوت) الذي كانت ترتديه المرأة فقد كان طويلاً ويلبس فوق الفستان ذي الأكمام الطويلة. وارتدى الرجال السيركوت بدون أكمام، وتميز هذا الزي بأطوال مختلفة، تمتد ما بين الركبة وكعب القدم.
انتشرت أزياء الطبقة العليا في القرن الرابع عشر الميلادي، وصارت الأدوات المكملة لزينة المرأة، كحقيبة اليد والقفاز واسعة الانتشار. وأدخلت الأزرار في الثياب الخارجية للرجل، وكانت أطراف معظم الثياب بها زينة في تلك الفترة، وتسمى الداجنج. ولبس الرجال سترات ضيقة وقصيرة ذات حزام فاخر مطرز بالجواهر سمي كوت هاردي، وكذلك كانت المرأة تلبس فستانًا طويلاً وضيقًا سمي بنفس الاسم. وفي نهايات القرن الرابع عشر الميلادي لبس الرجال والنساء الثياب الفاخرة المسماة هوبلاند. وفي البداية، كان الثوب الذي يرتديه الرجل من هذا النوع الفاخر كثياب خارجية طويلاً؛ إذ كان طوله يصل إلى الأرض، ولكن هذا الطول أخذ يتناقص تدريجيًا حتى وصل لمستوى طول البدلة أو السترة. أما ثوب المرأة من الهوبلاند، فقد كان يتميز بالطول من أعلى حتى وسطها، وله أكمام طويلة.
ومع نهايات العصور الوسطى، لبس الرجال الأثرياء الثياب الحريرية والأنواع الراقية أو الفاخرة من الثياب، والتي كان التجار يستوردونها لأوروبا من الشرق الأوسط. وكانت طبقة النبلاء وسيدات المجتمع الراقي يزينون ثيابهم بفراء الحيوانات كحيوان القاقوم والخز والسمور. ولكن عامة الناس كانوا يلبسون الثياب المصنوعة من الكتان والصوف. وكان شكل ونمط ملبوساتهم بسيطًا وعاديًا بالمقارنة مع الطبقات الحاكمة. أما الطبقة الوسطى والنبلاء الأدنى درجة، فقد كانوا يزينون ثيابهم بفراء الثعالب والأرانب وثعالب الماء. ويلبس عامة الناس الثياب المصنوعة من جلود الأغنام والماعز والذئاب. انظر: العصور الوسطى.

الملبس الإيطالي تطور أكثر في عصر النهضة من أي وقت مضى. والصورة لحفل زواج. والرجلان الواقفان في أقصى اليمين يضعان على رأسيهما الشابرون وهو نوع من العمامات المتدلية.

ملابس عصر النهضة. توضح الصورة نمط ملابس عصر النهضة وتشمل القبعات التي كان يرتديها الرجال. وهي قبعات ذات أطراف بارزة من الأمام ومخببة من الخلف. وتبين الصورة الملك لويس التاسع ملك فرنسا وقد ارتدى قبعة وهو في حالة حرب.<>
عصر النهضة. بدأ عصر النهضة في إيطاليا في القرن الرابع عشر الميلادي وانتشر في سائر أوروبا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. نشأت المدن في خلال هذه الفترة وازداد التجار والحرفيون بأعداد كبيرة. وبسقوط الإمبراطورية البيزنطية وظهور أوروبا الغربية، آلت إليها قيادة صناعة الملابس وتصميماتها. وتأثرت الأزياء الأوروبية، التي ظهرت في القرن الخامس عشر الميلادي، بالمفاهيم والقيم السائدة في ذلك العصر، وأصبحت الملابس وتصميماتها أكثر أناقة وتطورًا من ذي قبل. وصار للمرأة عدة أنواع من أغطية الرأس منها الهينين، وهي قلنسوة مخروطية طويلة الشكل، يبلغ ارتفاعها حوالي متر. وكان هذا الغطاء ترتديه المرأة في كل أنحاء أوروبا في القرن الخامس عشر الميلادي. وقد انتشرت الثياب المطرزة بالحلي والألوان الزاهية في كل أنواع الأزياء المصممة في أوروبا.
وكان الرجال يرتدون الجوارب الطويلة مع السترة القصيرة، وكانت الموضة السائدة ارتداء السترة القصيرة. وكانت الجوارب تشبه السراويل الضيقة. وارتدى الرجال عدة أنواع من القبعات منها على سبيل المثال، العمامة المسماة بالشابرون، ولبسوا في أقدامهم أحذية سميت البولين، وبلغ ارتفاع كعب بعض الأحذية حوالي 15سم من الأرض. وكانوا يرتدون ملابس مبطنة بطبقات عديدة من اللباد، والسمة المميزة لهذه الملابس أنها كانت ضيقة إلى حد كبير. ولبس الرجال قمصانًا من الكتان كملابس داخلية وعباءة صغيرة أو ثوبًا ضيقًا سموه الدوبليت كملابس خارجية. ولبسوا فوق الدوبليت سترة بدون أكمام سميت الجركن. ولبسوا بجانب هذه الملابس السروال القصير الذي يصل الركبة، وارتدى الرجال مع الجركن قميصًا طويلاً يصل إلى الركبة، وله أكمام واسعة. ومن أنواع السراويل الأخرى التي ارتداها الرجال الجوارب العليا وكانت تخاط بإحكام شديد لتثبيت الجوارب السفلى المسماة نيزرستوك.
كان نمط أزياء المرأة الملابس الضيقة الخصر. وفي النصف الأول من القرن السادس عشر الميلادي، كانت المرأة ترتدي فستانًا له فتحة مربعة الشكل، وتلبس من الداخل تنورة داخلية مفتوحة من الجانب الأمامي. واشتملت ملابس الرجال والنساء على فتحات صغيرة تسهل عملية تغيير الملابس الداخلية.
تأثرت الأزياء الأوروبية بأنواعها المختلفة بنمط أزياء رجال الحكم والحاشية في أسبانيا في أُخريات القرن السادس عشر. وكان الرجال يرتدون الجوارب بالإضافة إلى السروال القصير المسمى ترنكوس أو السروال القصير الذي ينتهي عند الركبة المسمى أسليمر، وتخلى الرجال عن ارتداء العباءة المُحزقة (الدوبليت) إلى نمط آخر من الثياب أكثر اتساعًا، ولا يكون ضاغطًا على البطن.
ثبتت المرأة التنورة الواسعة بأداة تسمى الفارثنجيل تصنع من مواد صلبة كالعظام أو السلك أو الخشب ولذا تبرز التنورة بعيدة عن الجسم. وكان هناك نوع آخر من الفارثنجيل يتكون من قطعة قماش طويلة ومرنة تربط حول الخصر وتحت الفستان. وزين الرجال والنساء ياقات ثيابهم بالنشا وتسمى هذه العملية تزيين الياقات. انظر: عصر النهضة.

الرجال الأنيقون في القرن السادس عشر الميلادي، كانوا يرتدون سترات تبرز فوق البطن.

امرأة تزينها الياقات، وتوضح الصورة نمط تزيين ياقات أزياء عصر النهضة للنساء والرجال.

ملابس القرن السابع عشر الميلادي. توضح الصورة موضة الأزياء في القرن السابع عشر عام 1620م وتشمل الملبوسات: الأحذية ذات الكعب العالي والياقات المصنوعة من الكتان.
أزياء القرن السابع عشر الميلادي. سادت في كل أوساط أوروبا الأزياء الواسعة والمزركشة في هذا القرن. وصارت فرنسا في مقدمة الدول في تصميم الأزياء الأوروبية، بينما أصبحت أسبانيا أقل أهمية في هذا المجال.
بدأ الرجال يتخلون عن ارتداء نمط الملابس القصيرة المسمى الدوبليت واستبدلوا بها صدريات أو قمصان متوسطة الطول. وكانوا يلبسون فوق ذلك السترات إلى مستوى الركبة. وفي منتصف القرن السابع عشر حل السروال الواسع بطول مستوى الركبة محل السروال القصير الضيق. وبنهاية القرن نفسه، عادت موضة السراويل القصيرة للظهور مرة أخرى.
وارتدت المرأة التنورة الداخلية في كل أنحاء أوروبا ما عدا أسبانيا، وذلك بدلاً عن الفارثنجيل الذي كانت ترتديه المرأة تحت الفستان. ولبست المرأة الأوروبية ثيابًا بها أكمام شبه طويلة. وكان هذا بمثابة أول تغيير في نمط أزياء المرأة الأوروبية منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية قبل حوالي عشرة قرون، حيث كانت الأزياء تصمم بدون أكمام. وعندما صارت المرأة ترتدي أزياء ذات أكمام قصيرة، أصبحت ترتدي معها أيضًا القفاز الطويل. وبنهاية القرن السابع عشر صارت المرأة ترتدي الفساتين الواسعة وهي نوع من أنواع التنورات الواسعة. ويبدو الفستان واسعًا من الخلف. وكانت المرأة ترتدي قُبعة طويلة فوق رأسها تسمى الفونتانج.
كان الرجال يرتدون الأحذية الطويلة، ويحملون السيوف التي توضع في أغماد من الجلد، ويحمل السيف فوق الكتف. ووضع الرجال أيضًا قبعات فاخرة من الريش على شعرهم الطويل الكثيف. وكان الرجال والنساء يلبسون الأحذية عالية الكعب، وكانت الأحذية تثبت بأربطة. وبدأ ـ تدريجيًا ـ استعمال الياقات العريضة المصنوعة من الكتان والمواد المرنة بدلاً من الياقات القديمة الجافة. وفي نهاية القرن السابع عشر حلت القطع الطويلة من الكتان المزركش محل الياقات العريضة، لتزيين العنق. وكان الرجال يلبسون الشعر المستعار.
وكان البيوريتان من رجال الدين في إنجلترا وأمريكا يفضلون نمط الأزياء العادية في ذلك الوقت. وكانت المرأة أيضًا تفضل لبس الأزياء البسيطة ذات الألوان السوداء، والقبعات البيضاء اللون. وكان الرجال يقصون شعرهم قصيرًا، ويلبسون قبعات طويلة وقوية، ويفضلون الثياب القصيرة كالسروال والقميص والسترة، والدوبليت. وكان الرجال وكذلك النساء يفضلون نمط الياقات البيضاء.
أزياء القرن الثامن عشر. أحدث القرن الثامن عشر تغييرات عدة في صناعة الملابس. ففي عام 1764م اخترع النساج الإنجليزي جيمس هارجريفز آلة النسيج. وكانت هذه الآلة تنسج عدة خيوط في آن واحد. وفي الفترة ما بين عامي 1774 و1779م استطاع نساج إنجليزي آخر يسمى صمويل كرمبتون أن يطور آلة النسيج. واستطاعت هذه الآلة أن تنسج مقدار ما ينسجه حوالي 200 شخص يدويًا. وفي منتصف الثمانينيات من القرن الثامن عشر استطاع إدموند كارترايت، أحد رجال الدين، أن يخترع ويطور آلة نسيج بالبخار. وبهذه الآليات التي اخترعها وطورها النساجون الإنجليز استطاعوا أن ينسجوا كميات كبيرة من الأقمشة وبأسعار أقل من تلك التي كان ينسجها الحرفيون بالوسائل التقليدية. ونتيجة لذلك الإنتاج الكبير من الأقمشة، ظهرت المصانع الضخمة لإنتاج الملابس. وتوقف بعض الناس عن إنتاج الملابس في المنازل. انظر: الثورة الصناعية.

صدرية أو قميص متوسط الطول. توضح الصورة أزياء أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر وتتكون من الصدرية أو القميص القصير ويرتديه الرجال تحت البدلة الطويلة وكان الرجال عامة يرتدون البنطلون القصير خلال هذين القرنين.

الشعر المستعار. توضح الصورة موضة الشعر المستعار الذي كان يرتديه الرجال في أخريات القرن السابع عشر وفي القرن الثامن عشر، وكان الرجال يرتدون، أيضًا، الياقات المزركشة بدلاً من الياقات العريضة في أخريات القرن السابع عشر.<>

القبعات الفاخرة الكبيرة كانت الموضة السائدة في أوساط النساء في القرن الثامن عشر، وخلال هذه الفترة كانت المرأة ترتدي المخصر الداخلية والتنورة الواسعة.

تميزت الأزياء النسائية في أوائل 1790م بالبساطة حيث تتكون الموضة من الملابس القطنية الخفيفة.

الأزياء الرجالية. توضح الصورة أزياء الرجال في القرن التاسع عشر، وتتكون من السترة الطويلة ويمثلها الرجل في يسار الصورة والسترة ذات الذيل في وسط الصورة ويمينها، والقبعات الطويلة.
وتغيرت موضة الأزياء الأوروبية سريعًا، ولم يقدر كثير من الناس، عدا الأغنياء والنبلاء، على شراء الملابس المصممة على الموضات أو الأنماط الحديثة. وكان العامة لا يزالون يرتدون الملابس الصوفية الواسعة. واستمر بعض الناس في صناعة الملابس بالطرق التقليدية. وانتشرت موضة الأزياء الفرنسية، وهيمنت على كل أنحاء أوروبا في هذا القرن، ولكن سرعان ما تخلت فرنسا عن قيادة أوروبا في مجال تصميم الأزياء، وذلك عندما اندلعت الثورة الفرنسية وما صاحبها من اضطرابات في أخريات القرن الثامن عشر. وفي ضوء تلك الظروف آلت القيادة في أوروبا لإنجلترا. وبعد أن استقرت الأوضاع في فرنسا، آلت إليها مرة أخرى قيادة أوروبا في تصميم الأزياء النسائية، ورغم ذلك لا يزال المصممون الإنجليز يؤثرون في موضة أزياء الرجال. وتأثرت أزياء الولايات المتحدة الأمريكية بموضة الأزياء الإنجليزية والفرنسية. كما أرسل كثير من المصممين الباريسيين عرائس الدُّمَى من تصميماتهم إلى إنجلترا وأمريكا وإلى بلدان العالم الأخرى ليقلدوا ملابسها وأزياءها.
كان معظم الرجال والنساء يرتدون موضة معينة من ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http:/اhouda.houdi@gmail.com
 

الملابس - لماذا يرتدي الناس الملابس

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الاختراع لماذا يخترع الناس
» لماذا لا يحقق أغلب الناس أهدافهم ؟؟؟
» تفسير قل اعوذ برب الناس - بحوث دينيه في تفسير سورة الناس - بحث في تفسير سورة الناس ..
» هل الملابس تحدد الاخلاق
» كيف تعيش مع الناس ....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
•°o.O منتديات ورقلـة المنـوعة ترحب بكم ،، O.o°•OUARGLA :: المنتـدى التعليـمـي :: منتدى التعليم الثانوي وتحضير البكالوريا :: بحوث التعليم الثانوي-