شكرا أخ لطفي على هذا الطرح المميز كما عودتنا دائما
فعلا في عصر المظاهر أصبح غالبا مايدل المظهر على المخبر إلى في بعض الحالات الناذرة
فمثلا الفتاة التي تلبس قصير وضيق ففي الغالب يحكم عليها بأنها غَيْرْ شَرِيفَةْ وتُهِينْ سُمْعَةْ مُجْتَمَعِهَا أماالفَتَاةْ التي لِبْاسُهَاإِسْلاَمِيْ في الغالب يحكم عليهاأنهاآيَةٌ في الأَخْلاَقْ والإلتزام
وأنا من وجهة نظري فعلا أَصْبَحَ اللباس وَسِيلَةْ لتحديدِ شَخْصِيَّةِ الإِنْسَانْ وأَخْلاَقِهِ
فمن الجميل أن يجمع الإنسان بين حسن المظهر وجمال المخبر بحيث يكون ظاهره صورة لباطنه ، ومن الجميل أيضا أن يكون مخبر الإنسان جميلا حتى ولو كان مظهره سيئ بغير قصد ، ولكن أن يكون المظهر جميلا والمخبر سيئا عن قصد فذالك هو النفاق بعينه ، ولهذا قال الله عز وجل : ''وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة'' و قال النبي صلى الله عليه وسلم : ''إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى ألوانكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم'' . وقال شاعر
ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي أثوابه أسد مزير
ويعجبك الطرير فتبتليه ... فيخلف ظنك الرجل الطرير
ومن النوادر التي تدخل في هذا الشأن حكاية تلك العجوز التي التقت بشيخ يضع عمامة على رأسه ويركب حمارا له وعليه علامات المهابة والوقار فاستوقفته وبادرته بالسؤال قائلة: يا شيخنا الكريم ما قول الشرع في المسألة الفلانية وعرضت عليه مسألتها، فرد عليها متعجبا: وما أدراني بهذا الأمر إني جاهل ولا قبل لي بالفتوى، فقالت له وعلامات الدهشة وعدم التصديق بادية عليها: أتضع هذه العمامة على رأسك ولا تعرف فتوى مسألة كهذه؟ وهنا قام الشيخ بنزع العمامة ووضعها على رأس الحمار وقال لها: إذا كان الأمر كذلك فها هو الحمار يضع العمامة فاسأليه!
وخلاصة القول وجوابا عن سؤالك أقول بأن اللباس غالبا مايحدد شخصية الإنسان وأخلاقه .