mahmoudb69 عضو ماسي
عدد الرسائل : 2700 العمر : 55 الموقع : houda.houdi@gmail.com المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : telecom السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/02/2012
| موضوع: الزراعة - المنتجات الزراعية الرئيسية الإثنين يونيو 25, 2012 6:28 am | |
| الزراعة المنتجات الزراعية الرئيسية المنتجات الغذائية الألياف الطبيعيـة المنتجات الزراعية الأخرى أنواع الزراعة الزراعة التجارية الزراعة الإعاشية الزراعة حول العالم العالم العربي إفريقيا آسيا أستراليا ونيوزيلندا أوروبا أمريكا اللاتينية أمريكا الشمالية نبذة تاريخية العصور القديمة العصور الوسطى الزراعة في المستعمرات الثورة الزراعية الزراعة في القرن العشرين التطورات الحديثة ________________________________________ بزل أشجار المطاط في إندونيسيا الزراعة تعتبر الزراعة من أهم الأنشطة التي يمارسها الإنسان. فهي تمدنا تقريبًا بكل ما نحتاجه من غذاء بالإضافة إلي توفير مستلزماتنا من الكساء والمأوى. ليس هذا فحسب بل إن الزراعة توفر لنا المواد الضرورية لبعض الصناعات الأساسية مثل الدهانات والمواد الطبية. وتدل الإحصائيات المتوفرة أن نصف القوى العاملة، على المستوى العالمي، تعمل في مجال الزراعة ـ ويفوق ذلك عدد العاملين في مجال الصناعة. وتعتبر الزراعة من أقدم المهن التي مارسها الإنسان، إذ يرجع بدء نشأتها إلى حوالي 11,000 سنة في منطقة الشرق الأوسط. فقد اكتشفت بعض القبائل في منطقة الشرق الأوسط كيفية زراعة النباتات من البذور، وكذلك كيفية رعاية الحيوانات في الأسْر. ولقد تعلم الناس هذه المهارات قبل حوالي 10,000 سنة، وبدأوا الاعتماد على الزراعة لتوفير مواد الغذاء. اعتمد الناس قبل تطوير الزراعة للحصول على الغذاء على جمع النباتات البرية والحيوانات وصيد الأسماك. وكان عليهم البحث عن الغذاء باستمرار مما أدى إلى قلة الوقت المتوفر للأنشطة الأخرى. لكن مع تطور الزراعة أصبح بالإمكان تأمين الغذاء بكميات وفيرة. وعليه لم تعد هناك حاجة إلى أعداد كبيرة من الناس لتوفير الغذاء. عند ذلك، أصبح بالإمكان احتراف مهن أخرى مثل الحرف الفنية والتجارة والأنشطة المتعلقة بالحياة الحضرية. لذلك فإن التطوّر الذي حدث في مجال الزراعة أدى إلى توفير الغذاء وبالتالي إلى نشوء الحضارة. جمع أوراق الشاي في سريلانكا ينتج المزارعون كميات أكبر من الغذاء أكثر مما ينتجه الصيادون وجامعو المواد الغذائية. لكن ظل التطور في مجال الزراعة بطيئًا قرونًا طويلة. واعتمدت الزراعة على قوى الإنسان والحيوان وعلى ما يملكه المزارعون من أدوات قليلة لجعل أراضيهم وعمالتهم أكثر إنتاجية. وعند نهاية القرن السابع عشر، بدأ المكتشفون تطوير الآلات الزراعية لإعداد التربة ولعملية الزراعة والحصاد. ومع مرور السنين تطوّرت الآلات الزراعية. وخلال القرن العشرين، طوّر العلماء أصنافًا جيدة وقوية من النباتات والحيوانات، وكذلك أنواعًا من السماد والمبيدات الحشرية أكثر فعالية. صاحب هذا التطور زيادة في كفاءة الإنتاج مما أدى إلى تقليل العمالة المطلوبة للزراعة وزيادة كبيرة في الإنتاج الزراعي. وقد حدث معظم هذا التطور في مجال الزراعة في الدول الصناعية، وبقي الناس في الدول النامية يمارسون نمط الزراعة التقليدية التي كان يمارسها أجدادهم منذ مئات السنين. والدول التي تمارس الزراعة التقليدية ليس بإمكانها أن توفر الغذاء الكافي الذي تحتاج إليه. علما بأن توفير الغذاء بكميات كافية أصبح أمرًا ضروريًا لمواجهة الزيادة الهائلة في أعداد السكان. ولكي يصبح بالإمكان مواجهة النقص المتزايد في توفير الغذاء للدول النامية وبالتالي تلافي حدوث المجاعة، فإن على الدول الصناعية توفير الآليات الحديثة اللازمة لتطوير الزراعة في الدول النامية. المنتجات الزراعية الرئيسية يعتبر الغذاء من أهم المنتجات الزراعية، لكن المزارع توفر لنا أيضًا منتجات أخرى مثل الألياف الطبيعية، ونباتات الزينة وكذلك الأشجار. وتستخدم بعض المحاصيل الزراعية لإنتاج أعلاف الماشية فقط. وتشمل هذه الأعلاف البرسيم والفصفصة وحشائش كثيرة أخرى مثل العشبة العصافية، والتيموثية. وتبرز أهمية محاصيل الأعلاف من خلال توفير منتجات الماشية على المستوى التجاري. المنتجات الغذائية. ينتج المزارعون كل غذاء العالم تقريبًا بالإضافة إلى الأسماك وصيد الحيوانات. ويأتي معظم الغذاء من المحاصيل الزراعية، والباقي من الحيوانات وخاصة الأبقار والحيوانات الزراعية الأخرى. المحاصيل. ينتج المزارعون في العالم حوالي خمسة وثمانين محصولا رئيسيًا. ويمكن تقسيم هذه الفئة إلى ثماني مجموعات. المجموعة الرئيسية هي الحبوب، وتشمل زراعة الحبوب حوالي نصف المساحة المخصصة للزراعة في العالم. والحبوب توفر معظم المغذيات (المواد الغذائية) المطلوبة للإنسان والحيوان. وأهم أنواع الحبوب هي الشعير، والذرة الشامية، والدخن، والشوفان، والأرز، والذرة الرفيعة، والقمح. وتأتي المحاصيل الجذرية في المرتبة الثانية من الأهمية بالنسبة للمحاصيل الغذائية. وتتشابه المحاصيل الجذرية مع الحبوب في أنها تزرع في جميع أنحاء العالم، وتمد الإنسان بالغذاء الأساسي. وأهم المحاصيل الجذرية هي البطاطس والبطاطا الحلوة، والمنيهوت (الكاسافا). وتتكون المجموعات الست الأخرى للمحاصيل الغذائية الرئيسية من : 1- البقول التي تتكون بصفة رئيسية من الفاصوليا الجافة والبازلاء الجافة. 2- الفواكه والخضراوات 3- المحاصيل الزيتية مثل فول الصويا وجوز الهند، 4- المحاصيل السكرية، خاصة قصب السكر وبنجر السكر، 5- الجوزيات 6-بذور الكاكاو وحبوب البن وأوراق الشاي. وتستخدم بعض المحاصيل الزيتية، خاصة فول الصويا في إنتاج الدقيق والطحين بالإضافة إلى الزيت. الحيوانات. تعتبر الأبقار والدواجن والماعز والأغنام والحيوانات الزراعية الأخرى من أهم الحيوانات التي تربى لإنتاج الغذاء. وتربى الحيوانات الزراعية في جميع أنحاء العالم وتمدنا باللحوم، والبيض، والألبان، والمنتجات الأخرى. كذلك يربي المزارعون بعض الحيوانات والحشرات من أجل الحصول على الغذاء. على سبيل المثال، يربي المزارعون النحل من أجل الحصول على عسل النحل. ويربي المزارعون بعض الأسماك في المياه العذبة مثل سمك التروتة وبعض المحاريات التي تعيش في الماء المالح مثل المحار وبلح البحر. الألياف الطبيعيـة. يتـم الحصـول على الألياف الطبيعيـة من الحيوانــات والنبـاتـــات التي تربى في المـزارع. وتستخــدم المصانـع الأليــاف الطبيعية لإنتـاج الغــزل والمنسوجــات والمـــلابس الأخــرى. وتعتبر نباتات القطن، والكتان، والقنب، والجوت والسيزال من أهم نباتات الألياف. ويأتي الصوف وهو أهم الألياف الحيوانية، أساسًا من الأغنام وكذلك الشعر من الماعز والوبر من الجمال. ويمكن الحصول على الألياف الحريرية من شرنقة دودة القز (الدودة الحريرية). وتنتج المزارع في اليابان والصين معظم إنتاج العالم من الحرير من دودة الحرير. ولقد أدى اكتشاف وتطوير النيلون والألياف الصناعية الأخرى في القرن العشرين إلى قلة الاعتماد على الألياف الطبيعية في كثير من بلدان العالم. ________________________________________ المجموعات الرائدة في الإنتاج الزراعي ________________________________________ المجموعة الإنتاجية الإنتـــــــــاج بالأطنان القصيرة الإنتـــــــــاج بالأطنان المترية الدول الرئيسية حسب ترتيب الإنتاج الحبوب 2,296,194,000 2,083,072,000 القمح 672,409,000 609,999,000 الصين، فرنسا، الهند، روسيا، الولايات المتحدة. الذرة الشامية 639,347,000 580,006,000 البرازيل، الصين، الولايات المتحدة. الأرز 627,039,000 568,840,000 بنغلاد ش، الصين، الهند، إندونيسيا، فيتنام. المحاصيل السكرية 1,638,884,000 1,486,771,000 قصب السكر 1,345,824,000 1,220,911,000 البرازيل، الصين، الهند، تايلاند. بنجر السكر 292,493,000 265,345,000 فرنسا، ألمانيا، أوكرانيا، الولايات المتحدة. الفواكه والخضراوات 1,125,762,000 1,021,274,000 الطماطم 97,864,000 88,781,000 الصين، مصر، إيطاليا، تركيا، الولايات المتحدة. البطيخ 69,999,000 63,502,000 الصين، إيران، تركيا، الولايات المتحدة. البرتقال 63,223,000 69,692,000 البرازيل، الصين، الولايات المتحدة. المحاصيل الجذرية 715,958,000 649,506,000 البطاطس 332,938,000 302,036,000 الصين ، بولندا، روسيا، أوكرانيا، الولايات المتحدة. المنيهوت (الكسافا) 183,192,000 166,189,000 البرازيل، الكونغو الديمقراطية، إندونيسيا، نيجيريا، تايلاند. البطاطا الحلوة 152,786,000 138,605,000 ا لصين، إندونيسيا، اليابان، أوغندا، فيتنام. الحليب (الأبقار ـ الجاموس ـ الأغنام ـ الماعز) 601,445,000 545,622,000 فرنسا ، ألمانيا، الهند، روسيا، الولايات المتحدة. المحاصيل الزيتية 397,890,000 360,960,000 فول الصويا 161,709,000 146,700,000 ا لأرجنتين، البرازيل، الصين، الولايات المتحدة. جوز الهند 50,715,000 46,800,000 الهند ، إندونيسيا، الفلبين. بذرة القطن 38,145,000 34,604,000 الص ين، الهند، باكستان، الولايات المتحدة، أوزبكستان. بذرة اللفت 37,659,000 34,163,000 كندا ، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند اللحوم 242,769,000 220,236,000 لحم الخنازير 96,951,000 87,952,000 ال صين، فرنسا، ألمانيا، أسبانيا، الولايات المتحدة. الدواجن 66,499,000 60,327,000 البرازيل، الصين، فرنسا، الولايات المتحدة. لحم البقر والعجول 59,459,000 53,941,000 الأ رجنتين، البرازيل، الصين، روسيا، الولايات المتحدة. المصدر منظمة الأغذية و الزراعة الدولية1992 م المنتجات الزراعية الأخرى. توفر كثير من المزارع المواد الخام للصناعة إلى جانب الألياف الطبيعية. وهذه المواد تتضمن المطاط، وجلود الحيوانات التي تستخدم في الصناعات الجلدية. هذا بالإضافة إلى الزيوت النباتية مثل زيت الخروع وزيت بذرة الكتان. وتستخدم هذه الزيوت في أغراض مختلفة مثل صناعة الطلاءات والعقاقير الطبية. ويقوم بعض المزارعين بزراعة الأشجار للحصول على الأخشاب على الرغم من أن الأخشاب في معظمها يمكن الحصول عليها من الغابات الطبيعية. ويقوم الكثير من المزارعين بزراعة التبغ ونباتات الزينة والزهور والأشجار والشجيرات، كما أن بعض المزارعين يربون بعض الحيوانات مثل الثعالب والمنك من أجل الفراء. أنواع الزراعة يمـارس المزارعـون عدة أنماط من الزراعة. ويمكن تقسيم هـذه الأنمـاط بعـدة طـرائق. ويعتبر المنـاخ أحـد هـذه الطـرائق الرئيسيـة. فعلى سبيل المثـال، يمكن تصنيف أنـواع المــزارع في المناطـق الاستوائيـة بوصفها الزراعـة الاستوائية. ومن ثم يمكن تصنيف الزراعة الممارسة في المناطق الباردة تحت نمط الزراعة الممارسة في خط العرض المتوسط. ويمكن تصنيف معظم الممارسات الزراعية بحسب حجم وقيمة السلعة الزراعية المنتجة لكل وحدة من المساحة. ويسمى هذا النوع من التصنيف الزراعة المكثفة أو الزراعة الموسَّعة. وتمارس الزراعة المكثفة حينما يكون هناك شح في مساحة الأرض الزراعية. ويتطلب ذلك كمية كبيرة من السماد والعمالة والموارد الأخرى، حتى يتسنى الاستفادة القصوى من وحدة المساحة لإنتاج أقصى محصول ممكن من وحدة المساحة الزراعية. وتعتبر الحدائق أو المزارع الصغيرة لإنتاج الخضراوات الموجودة في أطراف المدن مثالا على الزراعة المكثفة. وهذا النوع من الحدائق يغطي مساحة حوالي 0,4 من الهكتار. وهذه المساحة من الأرض تحتاج إلى شخص واحد للعمل طوال اليوم لإنتاج كمية اقتصادية من الخضراوات. يمارس المزارعون الزراعة الموسَّعة حينما تتوفر الأرض الواسعة والأمطار الخفيفة والتربة الخصبة. وتتطلب الزراعة الموسعة استثمارًا أقل نسبيًا في المعدات والتجهيزات لكل وحدة من الأرض، وكل وحدة تنتج عائدًا أقل نسبيًا. وأصدق مثال على ذلك المزارع الكبيرة في أستراليا وغربيّ الولايات المتحدة، حيث تغطي المزارع في هذه الأماكن مساحات شاسعة تعد بآلاف الهكتارات وتربى فيها آلاف الأغنام. وكل حيوان يحتاج إلى 1,6 هكتار (الهكتار 10,000 م²) من الأرض ليجد المرعى الكافي والمناسب. وبالمقارنة، فإن العائد من الزراعة الموسَّعة بحسب وحدة المساحة يعتبر منخفضًا إذا ما قورن بعائد الوحدة المساحية بالنسبة للزراعة المكثفة. فهو لا يساوي أكثر من واحد في المائة من عائد الزراعة المكثفة. كذلك يمكن تصنيف أنواع الزراعة حسب الغرض منها إلى تجارية أو إعاشية. فالزراعة التجارية تمارس من أجل إنتاج محاصيل وحيوانات للغرض التجاري. وينتج المزارعون في الزراعة الإعاشية ما يكفي لسد حاجتهم. وتتناول المناقشة التالية هذا النوع من التصنيف. الزراعة التجارية. تعتبر معظم المزارع في أوروبا وأمريكا الشمالية ومعظم الدول الصناعية زراعة تجارية. ويمكن تقسيمها إلى نوعين 1- المزارع المتخصصة، 2- المزارع المختلطة. المزارع المتخصصة. ويكون دخل هذه المزارع أو معظمه من إنتاج نوع واحد من المحاصيل أو الماشية أو الدواجن أو الدواب. وتستخدم هذه المزارع طريقة الإنتاج المكثف، وتحتاج إلى استثمار كبير في المعدات والتجهيزات. إنتاج المحاصيل المتخصصة. تسمى المحاصيل التي تنتج من أجل تسويقها المحاصيل النقدية. وتنتج كثير من هذه المزارع التجارية محصولاً نقديًا واحدًا فقط. وتعرف هذه المزارع بمزارع المحصول الواحد أو مزارع المحصول الفردي. وتعتبر مزارع القمح الواسعة في سهول البراري الأمريكية، وأوكرانيا خير مثال على ذلك. وتعرف معظم المزارع الكبيرة ذات المحصول الفردي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية بالمزارع الواسعة. ويزرع في هذا النوع من المزارع الموز، والبن، والأرز، وقصب السكر، والشاي. وتنتج بعض المزارع المتخصصة الأخرى محصولين أو أكثر من المحاصيل النقدية على الرغم من أن معظم العائد يأتي من محصول واحد. ومن أهم المحاصيل التي تنتج في هذه المزارع القطن والحبوب والتبغ. رعاية المحصول. يجب أن يقوم المزارعون بالتخطيط الجيد لتهيئة أفضل الظروف لنمو محاصيلهم حيث يجب التأكد من ملاءمة التربة ومصادر المياه اللازمة لكل محصول، مع استخدام الأساليب الحديثة لمكافحة الحشرات. تحتاج جميع المحاصيل الزراعية إلى المواد الغذائية والمـاء حتى تستطيــع أن تنمـو. توفـر التربــة معظم العناصر الغذائيـة إضافـة إلى أنهـا تحفظ المــاء الـذي يحتـاج إليـه المحصـول. تمـد النباتــات جـذورها داخل التربـة لتمتـص العناصر الغـذائية والمـاء بوساطة هـذه الجـذور. وتحتاج النباتات إلى 16 عنصرًا لتنمو نموًا جيدًا. وتتكون العناصر الغذائية الرئيسية من الكالسيوم، والكربون، والهيدروجين، والمغنسيوم، والنيتروجين، والأكسجين، والفوسفور، والبوتاسيوم، والكبريت. وتحتاج الكثير من المحاصيل إلى كميات كبيرة من هذه العناصر لكن بعض النباتات تختلف في حاجتها من هذه العناصر الغذائية، وبعض هذه المحاصيل تزداد حاجته إلى عناصر غذائية معينة دون غيرها. وتعتبر الطبقة السطحية من التربة هي الطبقة الغنية بالعناصر الغذائية. لذلك يجب المحافظة عليها وحمايتها حيث إنها عرضة للضياع بوساطة الرياح القوية والأمطار الغزيرة والسيول. وهذه العملية تسمى التعرية. ولذلك تعتبر عملية حماية التربة، ومنع حدوث التعرية من أهم عمليات إدارة واستغلال الترب. ويعتمد المزارعون في كثير من الأحيان على الأمطار لتوفير الرطوبة اللازمة للنباتات. وحتى يتسنى للمزارعين تنظيم توفير المياه اللازمة للمحاصيل، يجب عليهم إعداد نظام أو شبكة صرف في الحقول يمكن بوساطتها تجميع المياه. وفي المناطق الجافة التي يندر فيها سقوط الأمطار يجب على المزارعين القيام بري المحاصيل الزراعية. يستخدم الخبراء الزراعيون كلمة آفة للإشارة إلى الحشائش الضارة، وأمراض النباتات والحشرات والطيور التي تهدد المحاصيل. ويكافح المزارعون الآفات بوساطة المواد الكيميائية التي تسمى المبيدات. وبالإضافة إلى ذلك فقد طوَّر علماء النبات أنواعًا من الذرة والقمح والمحاصيل الأخرى، لها خاصية مقاومة الأمراض والآفات وراثيًا أكثر من الأصناف القديمة. طرائق إنتاج المحاصيل. تشتمل عملية زراعة المحاصيل على أربع عمليات هي: 1- تجهيز التربة 2- الزراعة والعناية بالنبات 3- الحصاد 4- إعداد وتخزين المحصول. وتقوم الآلات الزراعية الحديثة بكل هذه العمليات بسهولة ويسر وبسرعة فائقة. والهدف الأساسي من تجهيز التربة هو إعداد مهد لزراعة البذور لتنمو وتكوِّن مجموعًاجذريًا، ويقوم المزارع بحرث التربة لتفكيكها وقتل الحشائش الضارة وتحسين تهوية التربة ومرور الماء والهواء خلالها. وتعمل الحراثة على قلب مخلفات المحصول السابق مثل السيقان والأوراق والأجزاء الأخرى التي تعمل عند تحللها على زيادة خصوبة التربة. ويقـوم المزارعـون في المناطق الشمالية بزراعـة معظـم محاصيلهم في موسـم الربيـع أي بعـد زوال مخــاطر الصقيـع. وتسمى الآليــات التي تستخــدم لزراعـة تقــاوي المحاصيل الحقلية بالبــذارات. وفي كثير من الأحيان، يخلط السماد والمبيـدات مع البذور أثناء البذر. وتقوم مبيدات الحشائش التي تستخدم قبل الزراعــة بالتخلص من كثير من الحشائش. يقوم معظم المزارعين باستخدام الآلات الزراعية لحصد محاصيلهم. فعلى سبيل المثال، تستخدم آلة الحصاد الميكانيكية في حصد ودرس معظم محاصيل الحبوب. تعرف المحاصيل التي تزرع لإنتاج غذاء الإنسان بالمحاصيل الغذائية، وهذه المحاصيل تتلف بسرعة ، لذلك يقوم المزارعون بتسويقها في أسرع وقت ممكن بمجرد حصادها. وتسمى المحاصيل التي تزرع لتغذية الحيوان بمحاصيل العلف. ومن بين الطرائق الخاصة لزراعة المحاصيل الزراعة العضوية والزراعة المائية. فالزراعة العضوية هي ممارسة زراعة المحاصيل بدون استخدام المركبات الكيميائية، في حين أن الزراعة المائية هي طريقة زراعة المحاصيل في محاليل غذائية بدون تربة. مزرعة دواجن حديثة لتربية مئات الألوف من الدجاج في مبنى محصور. تحفظ الطيور في أقفاص صغيرة للاحتفاظ بطاقتها ولتسهيل مهمة جمع البيض. إنتاج الماشية المتخصص. تتكون مزارع الماشية المتخصصة من مزارع الأبقار، والأغنام، والدواجن، والبيض ومزارع إنتاج الحليب. ومعظم الأبقار والأغنام تعتمد أساسًا على الأراضي المزروعة للرعي. وفي بعض الدول الرئيسية المنتجة للحوم الأبقار مثل الأرجنتين وأستراليا، تربى الأبقار في مزارع كبيرة متخصصة في التسمين حتى تُعدّ للذبح. أما في الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأخرى، فإن الكثير من مزارعي الأبقار يرسلون مواشيهم إلى مزارع متخصصة للتسمين. تمارس مزارع التسمين المثالية الزراعة المكثفة حيث تسمن الأبقار في قطعة أرض صغيرة يستغل حيزها استغلالاً جيدًا. ويتم تغذية الحيوانات بكميات كبيرة من الحبوب والأعلاف ذات السعرات الحرارية العالية. وتعتبر معظم مزارع الدواجن وإنتاج البيض مزارعَ مكثفة حيث يمكن أن تشغل حوالي 0,4 هكتار. وفي هذا النوع من المزارع، يمكن إنتاج 20,000 أو أكثر من الدجاج البياض أو اللاحم حيث تحفظ الطيور في أماكن يمكن ضبط الحرارة فيها وتعلف بأعلاف ذات طاقة عالية. وتتخصص مزارع اللبن في تربية أبقار اللبن، ويكون حجم هذه المزارع النموذجية في الغالب أكبر من حجم مزارع الدواجن. ويقوم المزارعون بإنتاج الأعلاف الخاصة بأبقارهم، وبعضهم يقوم بشرائها من المزارع الأخرى. قيادة قطيع أغنام في أستراليا رعاية الماشية. تتطلب رعاية الماشية توفير الأعلاف والمأوى والعناية بصحتها. ولكي تتوفر رعاية صحيحة وناجحة، على المزارعين الاهتمام بكل ما يخص تربية الحيوانات. وعليهم اختيار السلالات الجيدة والتهجين بين السلالات حتى يتسنى لهم تعويض الحيوانات التي تم بيعها أو تقدمت بها السن. وقد يساعد توفير الآلات الحديثة كثيرًا في نجاح مزارع المواشي. تتكون أعلاف المواشي من مجموعتين رئيسيتين 1- الأعلاف الخضراء. 2- الأعلاف المركزة. والأعلاف الخضراء إما نباتات ترعى فيها الماشية مباشرة وإما نباتات قطعت لتكون التبن والسيلاج. وترعى معظم الماشية إما في المراعي الطبيعية وإما على المراعي المزروعة. والمراعي المزروعة هي حقول مزروعة بالحشائش أو المحاصيل العلفية. أما الأعلاف المركزة فهي تتكون من حبوب محاصيل مثل الذرة الشامية والذرة الرفيعة، وطحين فول الصويا. ويضيف بعض المزارعين في بعض البلدان الهورمونات المصنعة (المواد الكيميائية المنظمة للنمو) للأعلاف المركزة لمساعدة الحيوانات على النمو السريع. ويعتمد تسمين الماشية بصورة كبيرة على استعمال الأعلاف المركزة. ويبيع الكثير من المزارعين حيواناتهم الصغيرة المعدة للتسمين إلى المزارعين الذين لديهم فائض من الحبوب العلفية أو المتخصصين في التسمين. وتحتاج معظم أنواع الماشية إلى الوقاية من الطقس الشديد البرودة. لذلك يقوم الكثير من المزارعين بتوفير المأوى والحماية لماشيتهم في بعض أوقات السنة، بينما تربى بعض الحيوانات داخل الحظائر بصورة دائمة كما هو الحال في حظائر الدجاج اللاحم أو البياض. ولقــد أصبح بالإمكان بعد اكتشاف وتطوير اللقاحــات والعقاقـير الأخـرى العنايـة بالماشيــة بسهولـة ويسـر. ومع دخول الآلة في الإنتاج الزراعي تمكن المزارعون من تربية الحيوانات المختلفة دون عناء ومشقة خلافًا لما كان سابقًا. ومن أمثلة ذلك أجهزة التغذية الآلية وآلات الحلب. تربى معظم الحيوانات للحصول على منتجاتها المتعددة. ويربي المزارعون أيضًا بعض السلالات الممتازة من الحيوانات لإنتاج النسل والسلالات الجيدة، أو حيوانات ذات نوعية مختارة تستخدم فقط من أجل إنجاب السلالات الفائقة النوعية. ويقوم المزارعون باختيار حيوان التربية اعتمادًا على نوعية الحيوان وكذلك حسب نسله. ويمكن تحسين نوعية الحيوانات بمرور السنين عن طريق الانتخاب. المــزارع المختلطـة. يتم في هــذا النــوع من المـزارع إنتــاج أنــواع مختلفـة من المحاصيــل والمـاشيـة. ومثل هــذه المـزارع تنتــج المحاصيل الزراعية للبيع أو لتغذية الماشية الخاصة بالمزرعة. وتعتبر معظم المزارع في أوروبا ووسط غرب الولايات المتحدة الأمريكية من المزارع المختلطة. في هذا النوع من المزارع، تقل المخاطر حيث إن المزارع المتخصصة معرضة للتقلبات الجوية والآفات والأمراض. كما أن أسواق المحاصيل قد تتعرض إلى هزات، ولكن في حالة المزارع المختلطة فإن الخسارة الناتجة من محصول بعينه قد يعوضها ربح .محصول آخر. الزراعة الإعاشية. تنتج ملايين المزارع العائلية في إفريقيا، وآسيا وأمريكا اللاتينية محصولا من الشعير أو القمح أو الأرز يكفي فقط لسد حاجة أصحابها. وتعتمد المزارع الإعاشية على العمالة اليدوية وتتطلب آلات زراعية بدائية. وعلى الرغم من أن المزارعين في هذا النوع من المزارع ينتجون بقدر حاجتهم، إلا أن بعضهم قد يتمكن من بيع بعض محاصيله. وفي هذه الحالة، يسمى هذا النوع من الزراعة الزراعة شبه الإعاشية. يمتلك المزارعون الإعاشيون قطعة من الأرض صغيرة المساحة ويقومون بزراعتها عامًا بعد عام. وينتشر هذا النوع من المزارع في مزارع الأرز في جنوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. وفي بعض بلدان العالم، لا يمتلك المزارعون الإعاشيون قطعة أرض مستديمة بعينها، وبدلا من ذلك، يعتمدون على الترحال من مكان لآخر في جماعات حسب التقاليد المتعارف عليها. وفي كل مكان يحطون الرحال فيه، يقوم هؤلاء المزارعون بتكوين مزارع مؤقتة. وقد تناقص هذا النوع من الزراعة منذ منتصف القرن العشرين، لكنه مازال موجودًا في بعض بلدان العالم. ويمارس هؤلاء المزارعون نوعين من الزراعة هما: 1- الزراعة المتنقلة و2- الرعي البدوي. الزراعة المتنقلة. تعتبر من الممارسات القديمة جدًا وتوجد بصورة كبيرة في مروج وغابات إفريقيا الوسطى، وجنوب شرقي أمريكا الجنوبية، وبعض أجزاء جنوب شرقي آسيا، حيث إن التربة في هذه المناطق غير خصبة. ومن أجل المحافظة على خصوبة هذه التربة فإن المجتمعات في هذه المناطق تمارس زراعة الأرض لمدة عام أو عامين على قطعة من الأرض ومن ثم تنتقل إلى أرض أخرى مجاورة لها أو ترتحل إلى مكان أبعد. وفي كل مرة تمارس فيها الزراعة المتنقلة، يقوم المزارعون بقطع وحرق الأشجار والأعشاب. ولهذا السبب، تسمى الزراعة المتنقلة زراعة القطع والحرق. ويؤدي الرماد الناتج عن حرق الحشائش والأشجار إلى زيادة خصوبة التربة. ويمكن إعادة زراعة الأرض المهجورة بعد فترة من الزمن. الرعي البدوي. مُورِس هذا النوع من الزراعة في المناطق الصحراوية في إفريقيا وآسيا منذ زمن طويل. وعرفت هذه المناطق بصحرائها الجافة التي لا تصلح لزراعة المحاصيل لكن ينمو فيها ما يكفي من الأعشاب البرية لرعي القطعان الصغيرة من الجمال، والأغنام، والماعز، وبعض أنواع الماشية الأخرى. تربي القبائل البدوية الصحراوية هذه القطعان للحصول على ضروريات الحياة من لبن وجبن ولحوم. ويسكن هؤلاء القوم في خيام من شعر هذه الحيوانات، ويصنعون ملابسهم من جلود وأصواف هذه الماشية. وعادة ما تبقى القبائل في المنطقة حتى تقضي قطعانها على كل العشب الموجود، ومن ثم ترحل إلى مكان آخر بحثًا عن مرعى جديد. الزراعة حول العالم الخريطة المساحات الزراعية الرئيسية يستخدم حوالي 4,8 بليون هكتار من مساحة الكرة الأرضية في الزراعة، وهذه المساحة تشكل ثلث مساحة الكرة الأرضية. وتشغل المحاصيل الزراعية ثلثي هذه المساحة بينما يستغل الباقي في رعي وتربية المواشي. ولزراعة المحاصيل، يجب توفر أرض مستوية وتربة صالحة للزراعة، إضافة إلى المناخ المناسب الذي يوفر الحرارة والرطوبة المطلوبتين. فعلى سبيل المثال، يحتاج الكثير من المحاصيل إلى فترة زمنية خالية من الصقيع (فترة نمو) لمدة 90 يومًا على الأقل لتنمو من طور البذرة إلى نبات كامل النمو، وتحتاج بعض النباتات إلى فترة أطول. ومعظم المناطق في العالم توفر فترة زمنية كافية لنمو عدد من المحاصيل ماعدا مناطق أقصى شمال الكرة الأرضية وقارة القطب الجنوبي. وحيث إن معظم المناطق في العالم لا يسقط عليها أكثر من 25 سم من الأمطار طوال العام، فقد أصبح ري المحاصيل أمرًا ضروريًا. القوى العاملة في الزراعة تختلف النسبة المئوية للعاملين في الحقل الزراعي كثيرًا في العالم . وكذلك يحدد المناخ السائد نوعية المحصول الذي يتحتم على المزارع أن يزرعه. فمحاصيل مثل الموز، والكاكاو، تنمو نموًا جيدًا فقط في المناخ الاستوائي. أما المحاصيل الأخرى مثل البطاطس والتفاح فتحتاج إلى جو أكثر برودة. وتحتاج معظم النباتات بما فيها الموز والبطاطس إلى رطوبة عالية لكن هناك نباتات أخرى، مثل الذرة الرفيعة والقمح، تنمو نموًا جيدًا في المناطق ذات المناخ الجاف نسبيًا. وخلال القرون الماضية، اتبعت كثير من الطرق لزراعة المحاصيل في مناطق غير ملائمة لنموها. فعن طريق استخدام الري مثلاً، استطاع المزارعون زراعة المحاصيل في المناطق الشديدة الجفاف. وفي الأرض الجبلية، استخدم المزارعون طريقة زراعة المدرجات عن طريق إنشاء مسطحات أو مدرجات. كما أن الزراعة المحمية مكنت المزارعين في المناطق الحارة والباردة من زراعة بعض الفواكه والخضراوات طوال العام. وكذلك تمكن العلماء خلال القرن العشرين من استنباط أصناف جديدة من المحاصيل وسلالات من الماشية تتلاءم مع تربة ومناخ مناطق معينة. يناقش هذا الجزء الزراعة في المناطق الرئيسية وبعض أقطار العالم. ولأجل الحصول على معلومات إضافية، يرجى الرجوع إلى الجزء الخاص بالزراعة لكل قارة ولكل قطر. المساهمة الإقليمية في الإنتاج العالمي للحبوب يبين الخط البياني مقدار مساهمة كل إقليم في العالم في الإنتاج العالمي للحبوب. العالم العربي. تقع معظم الدول العربية في حدود المنطقة ذات المناخ الجاف وشبه الجاف. وقد اجتمعت عدة عوامل أدت إلى تدمير كثير من النظم البيئية فيها؛ منها ما يعود إلى عوامل طبيعية مناخية، أو ما يعود إلى عوامل بشرية، أو كليهما. من ذلك مشكلات انجراف التربة وتدهور خصوبة التربة والزحف العمراني على الأراضي الزراعية والرعوية مما قلَّل مساحة المزروع منها وأدى في نهاية المطاف إلى نشوء مشكلة التصحر. والزراعة في العالم العربي قديمة قدم اكتشاف الإنسان لها. فبالعالم العربي أقدم الأراضي الزراعية في العالم التي يعود تاريخها إلى 10,000 عام خلت. وتعد الزراعة أول مكوِّنات البنية الاقتصادية للعالم العربي. وتساهم الحبوب مثل القمح والشعير والذرة… إلخ بنسبة تقدر بنحو 65% من مجموع ما يأكله السكان. وعلى الرغم من أن مساحة الرقعة المزروعة قمحًا فيه تعادل نحو 3,5% من المساحة المزروعة قمحًا في العالم، إلا أنه لا ينتج سوى 2% من الإنتاج العالمي. ولا يكفي إنتاج العالم العربي حاجة سكانه، لذا تلجأ الأقطار العربية إلى استيراد أكثر من نصف حاجتها من القمح من البلدان الأخرى. أما الإنتاج الحيواني فهو أكثر تخلفًا من الإنتاج الزراعي. ومعدل إنتاج اللحوم في العالم العربي منخفض، ويعود السبب في ذلك إلى عدد من العوامل أهمها سوء رعاية الحيوانات وتربيتها وتغذيتها. وقد أدت الزيادة في دخل الأفراد، وزيادة الوعي إلى تزايد الطلب على المنتجات الزراعية ذات الأصل الحيواني كاللحوم والألبان والبيض. ولم تقابل هذه الزيادة في الطلب زيادة في الإنتاج مما ألجأ الأقطار العربية إلى سد الفجوة بالاعتماد على استيراد حاجتها من الخارج، إلا أن بعض الأقطار استطاعت أن تسد حاجتها من بعض الغلال. الجزيرة العربية. تشير بعض التقديرات إلى أن 5% من مساحة المملكة العربية السعودية صالحة للزراعة، إلا أن مساحة الرقعة المزروعة حاليًا لا تتجاوز 3%، ويتركز ذلك في الواحات حيث يمكن استغلال المياه الجوفية فيها. وقد بلغت نسبة الأراضي المستصلحة للزراعة عام 1985م 2,300,000هكتار. وبلغ إنتاجها من القمح 2,5 مليون طن عام 1989م. ويبلغ متوسط ما تنتجه من التمور نحو 500,000طن سنويًا، وتصدر الفائض منها إلى الخارج. أما من حيث الثروة الحيوانية فبالمملكة ما يبلغ 5,500,000 رأس من الضأن والبقر والجمال. وقد تحقق الاكتفاء الذاتي من البيض عام 1985م، ويصدر ما يفيض. أما الدجاج اللاحم فيغطي الإنتاج المحلي أكثر من 60% من حاجة البلاد. أما في الكويت والبحرين فالزراعة محدودة جدًا فيهما لندرة المياه العذبة. ولا يزيد متوسط المطر فيهما على 80ملم في السنة ويتركز معظمه في فصل الشتاء، وهذا من أسباب فقرها في الحياة النباتية. وتهب الزوابع الرعدية السرايات في أواخر الربيع وأوائل الصيف في الكويت ورياح الأربعين في البحرين. كذلك نجد أن الزراعة في كل من قطر والإمارات وعمان ليست ذات شأن كبير، فنجد قليلاً ممن يربون الماشية ولاسيما الإبل يعملون بالزراعة قرب آبار المياه العذبة والواحات. وتقوم الموارد الاقتصادية التقليدية في عمان على الزراعة التي يمارسها السكان في الواحات. وأهم محاصيلهم التمور، والخضراوات، كما يجمعون البخور وجوز الهند من أشجار النارجيل من ساحل إقليم ظفار. وفي اليمن، يشتغل معظم السكان بالزراعة في الأودية، وهي زراعة تقليدية، كما يقومون برعي بعض قطعان الماعز والضأن على سفوح الجبال. وأهم المحصولات الزراعية البن والذرة والقمح والفواكه والخضراوات والقطن والتمور والصبر والبخور والسمسم. العراق والشام. لا يصلح من مساحة العراق للزراعة إلا سدس أراضيها فقط. وعلى الرغم من ذلك، لا تزيد الإنتاجية على نصف ما يمكن أن تكون عليه؛ ويعود ذلك إلى نظام ملكية الأراضي واتباع الطرق التقليدية في الزراعة، بالإضافة إلى الملوحة التي تصيب الأراضي التي يمر بها نهرا دجلة والفرات. وأهم المحصولات الزراعية في العراق الحبوب كالقمح، والذرة، والأرز، والشعير، كما تزرع الخضراوات والبقول بكثرة. ويأتي على رأسها الحمص والعدس والفاصوليا، كما يزرع القطن وقصب السكر. وأهم محاصيل العراق التصديرية التمور، والعراق على رأس دول العالم في زراعة النخيل. وتربى الأغنام والماعز والأبقار بكثرة، كما يكثر الجاموس في الأهوار الجنوبية. وفي سوريا، تمثل الزراعة نشاطًا اقتصاديًا مهمًا، ويعمل فيها ثلث السكان تقريبًا، إلا أن الأراضي المزروعة لا تغطي سوى سدس مساحة البلاد تقريبًا. وتعد الحبوب أهم المنتجات الزراعية تليها الفواكه والقطن. أما تربية الماشية فلم تعد تغطي حاجة البلاد من اللحوم والألبان. وما تزال أساليب تربية الماشية تقليدية عدا الأبقار التي يحظى المستورد منها بعناية كبيرة. تعد الزراعة نشاطًا اقتصاديًا مهما في كل من لبنان والأردن وفلسطين. ففي لبنان، نجد أن من أهم المحاصيل الزراعية الحمضيات والفواكه والزيتون والفول السوداني. أما الأردن فيقوم الاقتصاد فيه أساسًا على الزراعة وتربية الماشية رغم المصاعب المناخية وقلة المياه وندرة الأراضي الصالحة للزراعة والتي لا تزيد مساحتها على عُشْر مساحة البلاد. وتتركز هذه المساحة في الضفة الشرقية لنهر الأردن وفي الواحات، ويعمل بها أكثر السكان، وأهم المحاصيل الحبوب، والبصل، والطماطم، والعدس، والفواكه، والتمور، والسمسم، والزيتون. أما في فلسطين فيساعد تنوع المناخ والتربة على زراعة محصولات عديدة كالليمون، والبرتقال واليوسفي، والعنب، والخضراوات، والقطن، وبنجر السكر، والتبغ، والقمح، والزيتون. مصر والسودان. هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان تشكلان وادي النيل. ويعمل بالزراعة فيهما أكثر من 70% من السكان. ومن أهم المحصولات الزراعية في مصر القطن، ويبلغ إنتاجها 60% من مجموع الإنتاج العالمي من القطن طويل التيلة. يلي ذلك قصب السكر، وتُعد الزراعة الصناعية المهمة الثانية، ثم الحبوب والفول السوداني والبطاطا والبصل والطماطم والعدس. أما السودان ففيه مساحات واسعة من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة على طول مجاري الأنهار من الجنوب حتى الشمال، خاصة حول منطقة النيل الأبيض وأرض الجزيرة الواقعة بين النيلين الأبيض والأزرق. وأهم المحصولات القطن ويمثل 60% من قيمة الصادرات، ويبلغ إنتاج السودان منه نحو 25% من الإنتاج العالمي من القطن الطويل التيلة، ثم الحبوب والفول السوداني والسمسم والذرة الرفيعة والذرة الشامية والتمور وقصب السكر. وبالسودان أكبر سوق للصمغ العربي في العالم في مدينة الأُبيِّض. وينتج السودان نحو 70% من الإنتاج العالمي منه؛ وهو بذلك أكبر دولة مصدرة له. ويعد السودان أكبر منطقة رعوية في الوطن العربي، وتنمو حشائش السافانا في مساحة واسعة من البلاد وفيها تربى قطعان الأبقار والأغنام والماعز والإبل. وبالسودان ثروة نباتية كبيرة في مناطق الغابات المدارية وشبه المدارية، وأهم أشجارها التِّيك والماهوجني. المغرب العربي. حوالي 2% من مساحة ليبيا صالح للزراعة وتتركز في السهول الساحلية وعلى المرتفعات، ويعمل بها 25% من عدد السكان. وأهم المحصولات القمح والشعير والبطاطس والبصل والحمضيات والعنب والتمور والزيتون والفول السوداني. أما في تونس فتؤلف الحاصلات الزراعية المورد الرئيسي فيها وأهم حاصلاتها الحبوب والعنب والتمور والبطاطس والزيتون والحمضيات. أما أهم محصولات الجزائر فتتمثل في الحبوب والفواكه والزيتون والقطن والتبغ والحمضيات والتمور. ويعمل في الزراعة في المغرب نحو 70% من عدد السكان، وأهم المحاصيل الحمضيات والفواكه والحبوب والبطاطس والتمور والزيتون والقطن والكتان والفول. والمغرب به ثروة حيوانية كبيرة تتمثل في الأبقار والأغنام والخيول والإبل. أما موريتانيا فيعتمد اقتصادها على الزراعة وتربية الماشية في المقام الأول. وأهم المحاصيل فيها الذرة والشعير وقصب السكر والقطن، كما ينتج بها الصمغ العربي. وتأتي موريتانيا بعد السودان في تصدير الصمغ العربي ثم التمور والحبوب. وهي غنية بالماشية وتربى فيها الإبل والأغنام. الصومال وجيبوتي. يشتغل نحو 80% من سكان الصومال بالزراعة والرعي وتربى فيها الإبل والبقر والضأن. وأهم المحاصيل الزراعية في الصومال الموز والحبوب كالذرة الرفيعة التي تشغل أكثر من 90% من المساحة المزروعة، وقصب السكر والقطن والفول السوداني والسمسم. وتنمو أشجار اللبان في الصومال، وتعد من أولى دول العالم في إنتاجه، كما تنمو أشجار السنط التي يجمع منها الصمغ العربي، وبعض أنواع أشجار النخيل. أما جيبوتي فلا تكاد توجد فيها زراعة تذكر، ويعتمد نشاط السكان على الرعي وهي الحرفة الرئيسية. وأهم الحيوانات فيها الإبل والأغنام. جنوب إفريقيا أغنـى بلــدان إفريقيــا. يحصـــد العمال في هــذه الصــورة محصول البطاطس في مقاطعة ترانسفال بجنوب إفريقيا. إفريقيا. تغطي الصحراء والغابات الاستوائية معظم القارة الإفريقية وتستخدم فقط ثلث مساحة الأرض للزراعة، ويعمل حوالي 65% من القوى العاملة في مجال الزراعة. وتعتبر الزراعة الإعاشية الأسلوب الأكثر استخدامًا في إفريقيا كما هو الحال في أمريكا اللاتينية وآسيا. والمحاصيل الرئيسية هي المنيهوت (الكاسافا)، والذرة الشامية، والذرة الرفيعة، والبطاطا الحلوة واليام. وتتركز الزراعة التجارية في إفريقيا في أماكن محددة ومبعثرة. فعلى سيبل المثال، تنتج المزارع المروية على ساحل البحر الأبيض المتوسط وعلى امتداد حوض النيل محاصيل القطن، والتمور، والعنب، والزيتون، والقمح. أما المزارع الاستوائية الكبيرة والصغيرة فتنتج حبوب الكاكاو، والبن، وزيت النخيل، والفول السوداني والسيزال . وتعتبر جنوب إفريقيا من أغنى أقطار القارة الإفريقية. فهي بخلاف الدول الإفريقية الأخرى، تمتلك أراضي خصبة واسعة ومناخًا يناسب الزراعة الواسعة. وتمتلك جنوب إفريقيا عددًا كبيرًا من الماشية وبها صناعات مهمة للفاكهة وصناعة الأسماك. ومن أهم صادراتها الصوف، والذرة الشامية، والسكر، وفراء حيوان القركول. وقد ارتفعت قيمة عائدات الزراعة عام 1988م إلى 65% إذ بلغت حوالي 1,3 بليون دولار أمريكي. ونتج ذلك الدخل أساسًا عن طريق تصدير الحبوب. في الصين هناك نقص في الأرض الزراعية. لذلك يمارس مزارع الأرز الذي يظهر في الصورة الزراعة المكثفة للحصول على أعلى إنتاج ممكن. آسيا. يستخدم حوالي 45% من الأراضي في قارة آسيا للزراعة بخلاف الاتحاد السوفييتي(سابقًا). وتتباين الأراضي الزراعية تباينا كبيرًا في قارة آسيا، فهي تمتد من الهضاب المرتفعة الجافة في شرقي تركيا إلى الأراضي المنخفضة والحارة في إندونيسيا وماليزيا. وتحتوي هذه القارة على 100 مليون مزرعة أغلبها مزارع الماشية. وتبلغ مساحة كل واحدة منها في معظم الأحيان أقل من 0,4 هكتار. ورغم ذلك، فإن قارة آسيا تمتلك مزارع تجارية تدار بأسلوب علمي يضاهي مزارع غرب أوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية. وتمتلك الدولة معظم المزارع في الدول الشيوعية في آسيا. وفي الأقطار الأخرى، فإن القطاع الخاص يمتلك غالبية المزارع. وفي الماضي، كانت غالبية المزارع الخاصة في العديد من دول آسيا تدار بوساطة العمالة الزراعية الصغيرة المؤجرة. وقد كانت قيمة الإيجار عالية مما اضطر الكثير من المزارعين إلى هجر الأراضي. وبحلول أواسط القرن العشرين، استطاع برنامج الإصلاح الزراعي في دول مثل الهند والباكستان أن يساعد الكثير من المزارعين المؤجرين على امتلاك هذه الأراضي. وتشكل العمالة الزراعية حوالي 60% من مجموع القوى العاملة في قارة آسيا. ويقوم المزارعون في المزارع الإعاشية بزراعة محاصيل مثل المنيهوت (الكاسافا) والأرز والبطاطا الحلوة والقمح واليام. كما يربون الماشية عادة مثل الماعز، والخنازير والأغنام والدجاج. وتمارس الزراعة التجارية في بعض الدول الصناعية مثل اليابان والصين وماليزيا. وتعتبر الصين من أكثر الدول إنتاجًا لمحصول الأرز حيث تلي الولايات المتحدة لتحتل المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج الذرة الشامية. أما ماليزيا فتنتج ثلث إنتاج العالم من المطاط وكذلك تحتل دورًا رئيسيًا في إنتاج زيت النخيل. وتمثل الشريحة السكانية التي تمارس الزراعة نسبة حوالي 30% من سكان ماليزيا وتشارك بما يعادل 21,4% من الناتج الوطني الإجمالي. وتعتبر الفلبين أكبر منتج لجوز الهند ومشتقاته على مستوى العالم. فقد شكَّل هذا المحصول في عام 1987م حوالي 10% من جملة الصادرات الكلية للفلبين. وكذلك تم أيضًا تصدير أسماك طازجة بما يعادل 143 مليون دولار أمريكي. وفي الهند، تمثل العمالة الزراعية حوالي 65% من إجمالي القوى العاملة. وقد ساهمت الزراعة بحوالي 29% من الناتج الوطني الإجمالي في عام (1987 - 1988م). ومعظم الأراضي الزراعية في الهند تزرع بمحاصيل الحبوب بالإضافة إلى وجود العديد من المزارع الكبيرة التي تقوم بإنتاج الشاي والمطاط والبن. كما تزرع أيضًا محاصيل أخرى نقدية مثل القطن والجوت وقصب السكر والبذور الزيتية والتبغ وغيرها. وقد أدى تحسين وسائل الري وإدخال الأصناف الأكثر إنتاجًا والمقاومة للأمراض لمحصولي الأرز والقمح إلى إنتاج وفير أصبح معه هناك فائض في هذه السلع مما أدى إلى تصدير هذه المحاصيل. أستراليا ونيوزيلندا. يساهم المزارعون الأستراليون بحوالي 5% من قيمة جميع السلع والخدمات المنتجة في البلاد. أما المزارعون النيوزيلنديون فيساهمون بحوالي 6,7% من الناتج الوطني الاجمالي. ويعمل حوالي 5% من مجموع السكان في أستراليا و9% من سكان نيوزيلندا في الزراعة. وتشغل المزارع حوالي 65% من المساحة الكلية لأستراليا وحوالي 60% بالنسبة لنيوزيلندا. وفي كلا البلدين، فإن أكثر من 90% من مساحة الأراضي الزراعية تشغلها مراعٍ مزروعة أو مراعٍ طبيعية شبه جافة وتستخدم أساسًا في تربية وإنتاج الأبقار والأغنام. وتعتبر أستراليا الدولة الرئيسية في العالم في إنتاج الصوف كما أنها من أهم الدول المنتجة للحوم الأبقار والأغنام ومنتجات الألبان. مزارع الماشية في أستراليا تستطيع استيعاب آلاف الحيوانات. بعض المزارع تبلغ مساحتها نحو مليون هكتار، لكن المتوسط هو 400,000 هكتار. أستراليا. يتكون الجزء الشمالي الاستوائي لأستراليا من إقليمين هما الإقليم الشمالي الشرقي وإقليم وسط كوينزلاند. وعلى امتداد الساحل الشمالي الشرقي لإقليم كوينزلاند يقوم المزارعون بزراعة قصب السكر ويربي بعضهم الآخر الأبقار لإنتاج اللحوم ، وبعضهم يزرعون الفواكه الاستوائية مثل الأناناس. وفي وسط كوينزلاند، يربي بعض المزارعين الأغنام. وتهطل الأمطار فقط في الأجزاء الشرقية، والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية بصورة تكفي لزراعة محاصيل المراعي عالية الإنتاج. وفي المناطق الساحلية حيث التربة المناسبة، أزيلت الغابات وحلت محلها المراعي مثل البرسيم وحشيشة الجاودار المعمرة وعشب الباسبالم، وعادة ما تستخدم هذه المراعي لتغذية أبقار الحليب. كما تتم زراعة الخضراوات والتفاح وبعض الفواكه الأخرى في بعض أجزاء من المناطق الساحلية.وعلى هضبة وسهول السلاسل القاطعة العظمى، داخل الأراضي البعيدة عن الساحل، تنتشر مراعي الجاودار المعمر والبرسيم الأبيض والبرسيم التحت أرضي لترعى عليها أبقار اللحوم وأغنام التسمين. وتستخدم سهول المنحدرات الغربية للسلاسل القاطعة العظمى والسهول الغربية ومرتفعات مالي الرملية لإنتاج محصول القمح، حيث يستخدم محصول القمح في دورة مع مراعي البرسيم التحت أرضي. وهذه الأقاليم تستخدم لرعي نصف أغنام أستراليا تقريبًا. وترعى الأغنام وبعض الأبقار داخل أراضي قارة أستراليا النباتات المحلية. وتعتبر صحراء سمبسون المكان الوحيد غير الصالح للرعي. ولقد أنشأت الحكومة الأسترالية خزانات المياه على حوض نهر موري دارلنج لتخزين المياه من أجل الري. وتستخدم هذه المياه في ري محصول القطن في شمالي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند. وفي جنوبي نيو ساوث ويلز وفكتوريا، تنمو محاصيل الأرز المروي والقمح وكميات محددة من العنب، والحمضيات والفاكهة ذات النواة الحجرية. وتستخدم أكثر من نصف مساحة أستراليا المروية لتربية ماشية اللبن ، وإنتاج أغنام وأبقار التسمين. ويعتبر معظم المزارعين في أستراليا مزارعين تجاريين حيث يبيعون محصولهم كمحاصيل نقدية ذات عائد مادي جيد. ولذلك ينتجون محاصيلهم ويحتفظون بحيواناتهم التي تعود عليهم بأكبر عائد من الأرباح. وتشغل المزارع في أستراليا مساحات شاسعة تفوق تلك المتعارف عليها عالميا، فقد تمتد بعض مزارع الأبقار في المناطق الجافة لتشمل مساحة تقارب الألف كليومتر مربع، وهنا يصبح من الصعوبة إدارة مثل هذا النوع من المزارع. نيوزيلندا. يعتبر المناخ في الجزر النيوزيلندية مناسبًا للزراعة بصورة جيدة. ففي الجزيرة الشمالية، تنمو المراعي طول العام، وفي الجزيرة الجنوبية، يشكل فصل الشتاء عائقًا لنمو واستمرار المراعي. وتغطي معظم مناطق نيوزيلندا وخاصة في الجزر الجنوبية جبال تحد من النشاط الزراعي ومع ذلك يقوم مربو الأغنام برعي أغنامهم على سطوح الجبال ماعدا الأماكن المنحدرة . وتقع معظم مزارع إنتاج الحليب في السهول المنخفضة ذات المراعي الممتازة مثل المقاطعة الغربية للجزيرة الشمالية. أما في المناطق المنخفضة ذات المراعي الفقيرة فيربي ال |
|