كشفت وزارة التربية عن تاريخ دخول ورزنامة عطل موحدة بالنسبة للموسم الدراسي المقبل، .
وحسب القرار رقم 16 الذي تحوز ''الخبر'' على نسخة منه والمؤرخ في 19 جوان 2012، فإن الدخول المدرسي سيكون موحدا بالنسبة للمناطق الثلاث، وحدّد بـ2 سبتمبر للإداريين والموظفين، و4 سبتمبر للمعلمين والأساتذة، و9 سبتمبر للتلاميذ، فيما تم إقرار عطلة صيفية موحدة يوم 4 جويلية 2013 بالنسبة للأساتذة والمعلمين وكذا عطلة موحدة للشتاء، وسيستفيد تلاميذ جميع مناطق الوطن من 15 يوما راحة في هذا الفصل ابتداء من يوم الخميس الموافق لـ20 ديسمبر 2012 إلى غاية الأحد 6 جانفي 2013، بينما تأتي عطلة الربيع الموحدة أيضا في جميع مناطق الوطن بين 21 مارس و7 أفريل.
وأكدت الوزارة، في ذات القرار، أن عطلة الصيف تبدأ عند الإداريين بعد إنجاز كل العمليات المتعلقة بنهاية السنة الدراسية بما فيها اجتماعات مجالس القبول والتوجيه، ونشر نتائج الامتحانات الرسمية وتسليم الوثائق المختلفة للتلاميذ، وتكون ابتداء من الخميس 18 جويلية 2013 بالنسبة للمنطقتين الأولى والثانية، والخميس 11 جويلية 2013 في المنطقة الثالثة أي الجنوب، كما ألزمت وزارة التربية المعلمين والأساتذة والإداريين المشاركة في تأطير الامتحانات الرسمية وفي العمليات التكوينية التي يستدعون إليها، كما أمرت بأن تضمن المداومة على مستوى المؤسسات التعليمية خلال عطلة الصيف.
ونزل محتوى هذا القرار كالصاعقة على مستخدمي القطاع في الجنوب، حيث انتقدت النقابات استمرار الوزارة في توحيد العطل والدخول المدرسي بين الشمال والجنوب، بالنظر إلى الظروف المناخية التي تميز الأخيرة . وقال ممثل النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في الجنوب، مناد بغدادي، إن الوزارة الوصية لا تزال تعتمد منطق ''اللاعدل'' في توزيع العطل، مضيفا بأن تنظيمه عرض مقترح تأخير الدخول المدرسي وتقديم الخروج مع تقليص عطلتي الشتاء والربيع إلى أسبوع واحد لكل واحدة منها حتى يتم استكمال المقرر. ووصف المتحدث رزنامة السنة القادمة ''بالعقوبة''، واستطرد في هذا الصدد بأن لامبالاة الوزارة بالجنوب هو الذي جعل نتائج الامتحانات بها دوما في ذيل الترتيب.
من جانبه دعا المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين إلى تنصيب خلية تفكير على مستوى الوزارة لضبط رزنامة العطل وتحديد مواعيد امتحانات نهاية السنة في الجنوب، بما يتماشى مع مناخ المنطقة، وأفاد بوجود فرق شاسع بين ما تحدده الوزارة وما يجري تطبيقه في الميدان بالجنوب، وبنظره فإنه لو التزمت مديريات التربية بمضمون هذه القرارات لامتنع الجميع عن الدراسة.