الطعون في مسابقة توظيف أساتذة التعليم 2012
بعد 23 أوت وتخص "رفض التخصص" و"الترتيب"
فتح باب الطعون أمام 270 ألف مترشح في مسابقات التربية
ستفتح، مديريات التربية عبر الوطن باب الطعون لفائدة المرشحين الذين شاركوا في مسابقات التوظيف الخاصة بسلك التدريس في الـ12 من الشهر الجاري، مباشرة بعد الإعلان عن النتائج، طيلة 5 أيام. بالمقابل كشفت مصادر مطلعة على مستوى مديريات التربية أن حاملي الماستر قد حصلوا على المراتب الأولى مقارنة بحاملي شهادة الليسانس.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن 270 ألف مرشح ممّن شاركوا في مسابقات التوظيف الخاصة بسلك التدريس للتنافس على 16521 منصب جديد في الأطوار التعليمية الثلاثة، يمكنهم إيداع طعونهم على مستوى مديريات التربية الـ50، مباشرة بعد الإعلان عن نتائج التوظيف في نقطتين هامتين، فالأولى تخص المرشحين الذين رفضت ملفاتهم بسبب مشكل "الاختصاص" ومن ثمة لم يتمكنوا من المشاركة في المسابقة خاصة حاملي شهادة الليسانس في علوم التربية في مختلف التخصصات.
ويتعلق الأمر "بالتربية العلاجية"، "العيادي"، "الأرتفونيا" و"التعليم المكيف"، على اعتبار أن المطلوب في التوظيف هو ليسانس في علوم التربية تخصص "علم النفس التربوي" لتدريس مادة اللغة العربية في الطور الابتدائي، وبالتالي فكافة التخصصات مرفوضة، بالإضافة إلى حاملي شهادة مهندس في الإلكترونيك، حيث تم حرمانهم من المشاركة في المسابقة للالتحاق بسلك التدريس في الطور الثانوي في مادة الرياضيات، في حين تم السماح لهم بالمشاركة فقط في المسابقة الخاصة بالطور المتوسط، لأن المطلوب شهادة ماستر في مادة الرياضيات.
أما النقطة الثانية، تخص "الترتيب"، وعليه فإن المرشحين الذين لم ينجحوا في المسابقة ولم يحصلوا على المراتب الأولى، رغم توفر كافة الشروط فيهم، فإن القانون يسمح لهم بإيداع طعونهم والحصول على نتائجها.
وفي نفس السياق، كشفت المصادر التي أوردت الخبر، أنه سيتم تحديد مدة 5 أيام لتمكين كافة المرشحين من إيداع طعونهم على مستوى مديريات التربية، مؤكدة بأنه بالنظر للعدد الكبير للمرشحين الذين شاركوا في المسابقة، مما يتطلب من "اللجان التقنية" التركيز جيدا وبذل مجهود أكبر لترتيب المرشحين ترتيبا عادلا، وعليه فلا يمكن في أي حال من الأحوال الإعلان عن النتائج بتاريخ الـ23 أوت الجاري، كما حددته وزارة التربية الوطنية في وقت سابق، وقد تم الإعلان عنها بتاريخ 26 من نفس الشهر كأقصى تقدير.
وأضافت نفس المصادر، أن المرشحين حاملو شهادة الماستر قد رتبوا في المراتب الأولى مقارنة بحملة شهادة الليسانس في مختلف التخصصات، رغم حصولهم على نقاط أقل، على اعتبار أن "الشهادة" المحصل عليها قد منحتهم في التوظيف رغم أنهم لا يتوفرون على الخبرة.
وكانت مديرية المستخدمين على مستوى وزارة التربية الوطنية، على لسان مسؤولها، كشفت عن عدم إجراء المداولات مع مصالح الوظيفة العمومية، وعليه فبمجرد انتهاء المقابلات مع المترشحين عبر كافة مديريات التربية فإنه سيتم ترتيبهم ومن ثمة الإعلان عن النتائج مباشرة، بغية تسهيل العملية ضمانا لالتحاق الناجحين بمناصب عملهم في التاريخ المحدد. لتبقى مهمة مصالح الوظيفة العمومية القيام بما يسمى برقابة "بعدية" لاحقة وهي مفتوحة طيلة سنة كاملة. وعليه فمن ثبت بأنه قد حصل على منصب عمل بدون وجه حق خلال الفترة المحددة فإنه سينتزع منه مباشرة.
عن جريدة الشروق الطعون في مسابقة توظيف اساتذة التعليم 2012