الطرائق البيداغوجية.
مقدمة:
إن الطريقة التربوية التي يستعملها الأستاذ لها أهميتها في نجاح أي عملية تعليمية, إن ميول المتربصين ورغباتهم وحالاتهم النفسية والبيئية لها دور كبير في اختيار التوجيه والمحتوى. إن التطور العلمي يحتم علينا إيجاد طرائق بيداغوجية جديدة. استطاع علماء التربية إيجاد طرائق, تقنيات وأساليب جديدة, إذا تحكم الأستاذ في استعمالها بطريقة جيدة, فإنه يضمن لحصته التعليمية النجاح.
1) تعريف الطريقة البيداغوجية:
* لغة: الطريقة جمعها طرائق تعني المسار, الأسلوب, المنهج.
* اصطلاحا: الطريقة البيداغوجية هي مختلف الأساليب والتقنيات التي يستعملها الأستاذ للهدف المسطر مسبقا.
_ معجم علوم التربية ( الطريقة البيداغوجية هي مجموعة من الأنشطة والإجراءات التي يقوم بها المدرس, والتي تبدو آثارها على ما يتعلمه التلاميذ).
_ كتاب تحليل العملية التعليمية ( طريقة التدريس هي مختلف الأنشطة التي يجب أن يزاولها المدرس بفضل مواد دراسية معينة قصد جعل التلاميذ يحققون أهدافا تربوية محددة).
2) القواعد الأساسية التي تبنى عليها الطريقة البيداغوجية:
نظرا لأهمية الطريقة البيداغوجية ومكانتها في العملية التعليمية اهتم المربون تحديد قواعد أساسية يجب أن تبنى عليها أي طريقة بيداغوجية.
1 التدرج من المعلوم المجهول
2 التدرج من السهل الصعب
3 التدرج من البسيط المعقد
4 التدرج من الجزئيات الكليات
5 التدرج من الملموس المجرد
6 التدرج من المبهم الواضح الجلي
3) العوامل التي تحدد بها اختيار الطريقة:
تختلف طرائق التدريس باختلاف أهداف التعليم وباختلاف العلوم والمواد الدراسية, ولكن هناك عوامل أخرى تدفع الأستاذ إلى استعمال طريقة دون أخرى. ومجمل القول أنه ليس هناك طريقة تدريس واحدة تنفع لجميع إغراض التربية وليس هناك من سبيل لفرض طريقة خاصة على الأستاذ.
على الأستاذ أن يتبع في اختياره لطريقة التدريس ما يلي:
* أن تكون الطريقة مرتبطة بهدف الدرس ومراحله.
* أن تتناسب الطريقة ومحتوى الدرس.
* أن تتناسب الطريقة ومستوى المتربصين وحالتهم النفسية واستعداداتهم.
* أن تكون الطريقة مرتبطة بالوسائل التعليمية المناسبة.
4) أنواع الطرائق البيداغوجية:
-1- الطريقة الإلقائية الاستعراضية Expositive:
تعتبر من أقدم الطرق المستعملة ومازالت تستعمل إلى غاية اليوم, تعتمد هذه الطريقة على الأستاذ يلقي المعلومة كما هي والمتربص يتلقاها كما هي فقط.
-2- الطريقة الحوارية Interogative:
تعتبر هذه الطريقة من الطرائق الممارسة في عملية التعليم والتعلم يتخذ فيها الأستاذ الأسئلة والأجوبة كمحور في أدائه من أجل تحقيق الهدف المحدد مسبقا, الأستاذ يطرح مجموعة من الأسئلة, المتربصون يجيبون عليها في النهاية هناك خلاصة مشتركة.
-3- الطريقة النشطة Active:
يقوم الأستاذ بطرح مشكل ما ويترك المتربصون يحاولون حلها سواء كانت جماعية أو فردية تستعمل عادة في الأعمال التطبيقية.
5) تحليل مقارن لعائدات الطرائق البيداغوجية:
5-1- الطريقة الإلقائية الاستعراضية Expositive:
- قرار مطلق من طرف الأستاذ.
- تجاه واحد للمعلومات (المعارف).
5-2- الطريقة الحوارية Interogative:
- قرار مطلق في اتجاهين.
- تتميز بـ Feed-Back التغذية الراجعة.
5-3- الطريقة النشطة Active:
- يقوم الأستاذ بالمراقبة والتوجيه.
- تحقيق اكتساب المهارة بالتطبيق.
6) دراسة الطرائق البيداغوجية:
6-1- الطريقة الإلقائية الاستعراضية Expositive:
الإيجابيات:
- تقديم كم هائل من المعلومات, تكون الأفكار موحدة.
- ربح الوقت.
- التحكم الجيد في عناصر الوقت.
السلبيات:
- وجود الملل والتسربات داخل الفوج.
- عدم تأكد الأستاذ من تحقيق الهدف لدى جميع المتربصين.
- عدم التأكد من درج استيعاب عند المتربصين.
- عدم المساهمة في تنمي قدرات المتربصين.
- عدم المساهمة في تنمية شخصية المتربصين.
- غياب الدور التربوي للأستاذ.
- عدم اكتشاف الخطأ في أوانه وتصحيحه.
6-2- الطريقة الحوارية Interogative:
الإيجابيات:
- تقديم المساعدة على تنمية القدرات المعرفية (العقلية) للمتربصين.
- بروز الدور التربوي للأستاذ.
- خلق جو من النشاط والحيوية داخل الفوج.
- المساعدة على تنمية شخصي المتربصين.
- معرفة مدى استيعاب المتربص للمعلومات المقدمة.
- التحقق من مدى الوصول إلى الهدف المسطر من الدرس.
- استدراك الأخطاء في وقتها.
- إثراء الدرس بمشاركة المتربصين.
السلبيات:
- عدم التحكم الجيد في عناصر الفوج.
- إمكانية الخروج من الموضوع.
- صعوبة التحكم في الوقت.
- إمكانية تعامل الأستاذ مع عناصر دون آخرين.
6-3- الطريقة النشطة Active:
الإيجابيات:
- تنمي روح الغبداع لدى المتربصين.
- تسمح تقييم وتقويم المتربصين.
- تنمية روح المنافسة بين الافواج.
- تبادل الأفكار والمعارف بين المتربصين.
- تحقيق المهارة المراد الوصول إليها من خلال التطبيق.
- تنمية روح الجماعة ( التعاون والاشتراك في تحقيق هدف مشترك).
- تنمية روح المسؤولية لدى المتربصين.
السلبيات:
- صعوبة تتبع الأستاذ للعمل الفردي لكل متربص خاصة في عمل الأفواج..
- حدوث نوع من الفوضى داخل الفوج..
- صعوبة التحكم في الوقت.
7) معالجة الطرائق البيداغوجية:
7-1- الطريقة الإلقائية الاستعراضية Expositive:
- تقسيم الدرس إلى عناصر.
- الإكثار من التقويمات الجزئية.
- إعطاء وقت للراحة للمتربصين من حين لآخر.
7-2- الطريقة الحوارية Interogative:
- تحكم جيد في عناصر الفوج (المتربصين, الوقت).
- يجب على الأستاذ أن يكون محضر جيد للدرس.
- يجب على الأستاذ أن يكون حازما.
7-3- الطريقة النشطة Active:
- تقسيم الأفواج إلى أقل عدد ممكن.
- دمج المتربصين الأقوياء مع المتربصين الضعفاء.
- يجب على الأستاذ أن يكون محضر جيد للدرس التطبيقي.
- التأكد أو التركيز على تقويم الأعمال الفردي داخل المجموعة.
- تصحيح الأخطاء من طرف الأستاذ في أوانها.
المبادئ العامة للطرائق البداغوجية:
- حسن الاستقبال لخلق الثقة بالنفس.
- المحافظة على حب التعلم.
- الانتقال من البسيط إلى المعقد.
- التأكد من أن المتربصين في وضعية حسنة.
- الانتقال من الملموس إلى المجرد.
- استعمال الأسلوب التجريبي.
- اللجوء إلى طريق التفكير والذاكرة.
- ربط النظري بالتطبيقي.
- التأكد من أن المعلومة المقدمة كانت مفيدة.
- التدخل في الخطأ ومراقبة تنفيذ العمل.
- منح وقت للراحة أثناء طول مدة التفكير و الإنجاز.
- تنويع التمارين مع التحضير المستمر.
- لا تهتم بالوقت في البداية والبحث عن النوعية.
- تقديم الوسائل للمتربصين.
- لا تقدم معلومة إلا بعد تذليل الأولى.