أماط محمد يزيد بن كريمة، رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد بورڤلة أمس، في فوروم "الشروق" اللثام عن قضايا هامة منها الاستثمار والتنمية الفلاحة والتشغيل والصحة والنقل وغيرها من الملفات "المفخخة"، وهو الفائز الجديد برئاسة المجلس المذكور عن حزب الكرامة، والذي وضعت فيه بقية أحزاب التحالف الثقة الكاملة، وقال "أنا ابن الزوالية وسأعمل على إبراز الوجه الحقيقي للولاية التي تستحق أن تكون أفضل"، ثم أضاف "أكره المكاتب ومن أراد مساعدتي سيجدني في الميدان وسأعمل بكل سيادة".
أوضح ضيف "الشروق" أن مهمته لن تكون سهلة وتتطلب تضافر جهود الجميع دون إقصاء أو تهميش، مشيرا إلى أنه لابد من استغلال جميع الطاقات البشرية والكفاءات كون الأزمة الحالية تتعلق بالرجال والتسيير بالنظر إلى القدرات المالية الهائلة المتوفرة بالمنطقة، مذكرا أن العمل الميداني أهم بكثير من تقارير على ورق لا تعكس الواقع، ومن يحب هذه الولاية -حسب قوله- ويغار عليها، يجب أن يشمر على ساعديه ويجتهد و"ينفل بعد أوقات عمله"، قائلا: "نسعى كشباب إلى أن نترقى بالمنطقة إلى مستوى يليق بالمقام، ونتعهد بتحريك عجلة التنمية فعلا لا قولا" .
وفي سؤال "الشروق" الموجه لنفس المسؤول حول تفسيره لبقاء المشاريع متأخرة جدا و الولاية حاليا تغرق في مشاكل لا حصر لها وتحوز على حوالي 3 ملايير دولار رغم وجود حلول كثيرة، رد ذات المتحدث أنه قادر رفقة المخلصين من الأكفاء في جميع دوائر الولاية، على بعث الروح في هذه المشاريع من جديد وفقا للإجراءات المعمول بها قانونا، قائلا لقد بدأت في تصنيف الملفات حسب الأولوية في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وسوف نطلع على ما قام به المجلس السابق على أن ننطلق قريبا في تفقدها ميدانيا ومنه دفعها إلى الأمام بصورة جدية، كل المشاريع مهمة لكن السبق سيكون لتلك المسجلة وإتمام الموجودة في طور الانجاز، وليس معنى هذا أن نكتفي بالمنجزات بل ينبغي التركيز على النوعية ومدة حياة المشروع لأننا ربما قد نشيد مشاريع بسرعة لكن بعضها رديئا، وهنا سوف نستدرك كل ما يمكن إستدراكه، ولن نقبل بإنجازات لا تراعي الجوانب التقنية والعلمية، ولن نتسامح مع من يتلاعب بالمشاريع التي هي ملك للشعب.
المشاريع الكبيرة على غرار "الترمواي" هو فرصة للولاية بشكل عام لتغيير الوجه الحقيقي للمدينة، والقضاء على مشكل الاكتظاظ وقد طلبت من اليوم الأول تنصيب ملفين هامين هما مشروع "ترمواي" ورڤلة وملف المدينة الجديدة حاسي مسعود، للغوص فيهما بدقة ويمكن عرضهما على أعضاء المجلس الجدد لاحقا لأخذ فكرة عامة لتعميم المعلومة.
مشاريع كبرى بورڤلة وتڤرت وحاسي مسعود
نحن في بداية الطريق -يقول محدثنا- ولدينا برنامج ثري وهام سيقفز بالولاية في دوائرها العشرة إلى مكانتها الحقيقة، إلى جانب تسريع وتيرة الإجراءات الإدارية واحترام قانون الصفقات، والتركيز أكثر على نوعية مؤسسات الانجاز "وهنا أذكر أنني سأقف وبجدية على مشروع المحول المبرمج على مستوى حي النصر بطريق غرداية وغيره من الملفات التي ستفك الخناق عن وسط المدينة، ونفس الأمر بالنسبة لمشاريع مدينة تڤرت الكبرى ولن نتعامل بإقصائية مع كافة مناطق تراب الولاية، لكن أقول "أن القطار سينطلق ومن لم يركب نحن بحاجة إلى أفكار ناجحة ولن نقصي أحد"، مضيفا "نحن بحاجة إلى مشاريع ذات صبغة خاصة من دون أن نهمل انشغالات المواطنين وبقية القضايا التي تحتاج إلى سماع ورؤية واسعين لأن الطائر لا يطير بجناح واحد، ونحن بحاجة ماسة إلى من يشاركنا في الرأي، وتكويني الخاص يفرض نبذ سياسة التهميش وإقصاء الآخر، ولقد رفعت شعار "لنتعاون من أجل تنمية شاملة"، مؤكدا أن المجلس الحالي عبارة عن "كوكتال" يضم رجالا ونساءا ذوي خبرة يجب استغلالهم إذ كان هدفنا هو الصالح العام، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة وسنتعامل بحكمة مع كل الأفكار من أي تشكيل، ويمكن أن نستعين حتى بقدرات فكرية من خارج المجلس إن اقتضى الأمر ذلك من دون أن نقصي أي مواطن بإمكانه مساعدتنا لأن الناس معادن، سيما في قطاعات التربية، التشغيل، النقل، الصحة والفلاحة التي سنركز فيها على احتواء معضلة الإبل المهددة بالانقراض.
ملف التشغيل يمكن احتواؤه بمساعدة المختصين والبطالين
أما بشأن ملف التشغيل الذي أصبح هاجس الشباب خاصة خريجي الجامعات، أردف نفس المتحدث أنه لا يختلف حوله اثنان وطمأن "البطالين أن ملف التشغيل من بين أهم الملفات التي سوف ندرسها بدقة وتمحيص، ولدينا كل المعطيات ولخصنا بعض النقاط في هذا الصدد بغية تفعيل الرقابة على الشركات واليد العاملة لضبط كيفيات حركة التوظيف وتطوير آليات توزيع العروض بما يحقق العدالة والشفافية، ومساهمة الولاية ماديا وبشريا لضمان عدم التلاعب بالشباب الموجه للشركات، حيث غالبا ما يعود هؤلاء أدراجهم بدون عمل وهذا لن نقبل به".