الإخوة القراء ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، مبارك علينا وعليكم وعلى كافة الأمة العربية والإسلامية شهر رمضان المعظم من السنة الهجرية : 1432 وأهل علينا هلاله بالأمن والأمان والطمانينة والرخاء وبالخير العميم وتحرير فلسطين ، وصيامكم إن شاء الله مقبولا وذنوبكم مغفورة ، وبعد فحديثنا اليوم يدور حول مِؤلفات الأستاذ الفاضل البحاثة في علم الأنساب عبد القادر سليمان موهوبي السائحي الإدريسي الحسني نسبا والمنتمي الى بلدية العالية منشأ ومولدا والى مدينة تقرت مقرا ومقاما ، هذا الذي مارس مهنة التعليم أستاذا ومديرا وتقلد عدة مناصب سياسية من الخلية الحزبية الى البلدية الى المجلس الشعبي الولائي الى المجلس الشعبي الوطني الى الأمانة الولائية والوطنية لمنظمة أبناء المجاهدين ، ولا شك أن مرور قطار حياته بكل هذه المحطات فتحت له فجا عميقا في التعرف على حياة الأمم والشعوب وولدت لديه حب الركون الى المطالعة وكونت لديه ثروة علمية بشتى المجالات مما حدى به في نهاية المطاف الى اللجوء الى الكتابة والتأليف لضمان التواصل مفيدا غيره بما يملك من جهة ومثريا للمكتبات بكتبه القيمة من جهة أخرى مما خلد ويخلد إسمه وإسم عائلته ضمن قائمة الأدباء والمبدعين العرب ، ولقد سبق وأن أطلعناكم على أولى باكورة إنتاجه والمتمثلة في مِؤلفه الموسوم والمعنون ب : آل البيت في الجزائر والعالم العربي والإسلامي ، تحفة الأولاد في سند الأجداد ب 541 صفحة الصادر سنة 2009/ م ، والذي لقي رواجا كبيرا في أوساط الطبقة المثقفة بالعالم العربي والإسلامي .
ثم تلاه ميلاد كتيب آخر ثاني معنون ب : رحلة الأحباب من توفيق الوهاب في ضبط الأنساب في طبعته الأولي سنة : 2011/ م ، وكان هذا الكتيب بمثابة مقدمة وتوطئة ورحلة إستكشافية معلوماتية ممهدة لميلاد الكتاب الأول والذي أشرنا إليه في مستهل حديثنا .
واليوم سأضع بين أيديكم كتابا ثالثا جديدا حديث الولادة معنونا ب : ومضات تاريخية واجتماعية لمدن وادي ريغ وميزاب وورقلة والطيبات والعالية والحجيرة .
لنفس المؤلف طبع بدار البصائر للنشر والتوزيع / الجزائر سنة : 2011/ م ، هذا الكتاب يحتوي على 265 صفحة ، يسرد لنا حياة الأعراش والقبائل المتواجدة بالمدن المذكورة ، من عدة جوانب إجتماعية وسياسية واقتصادية…..هذه المؤلفات الثلاثة عملت على توثيق الأحداث وخرجت بها من الشفاهي الى المكتوب المشاهد للعيان والمنطوق والذي دخل الى التاريخ من بابه الواسع من جهة ، ومن جهة أخرى هي مراجع للنقاد والكتاب والمؤرخين والباحثين من أصحاب رسالات الماجيستر والدكتوراه ، فجازى الله عنا المؤلف كريم الجزاء ، والله له نسأل دوام الصحة والعافية وطول العمرولا زلنا ننتظر منه المزيد من المؤلفات القيمة ، كما نرجو ونتمنى ونطلب من كل من لديه القدرة على الكتابة والبحث أن يسارع هو الأخر لمد إخوانه بالعلم والمعرفة لبناء صرح التعليم والتعلم والثقافة..