….القراء الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، بينما خرجت من عند أحد إخوتي مديرإبتدائية بحي النخيل تقرت ، هذا الحي الذي أنشيء خلال التسعينيات والمتميز بالبناءات الفاخرة مما يدل دلالة واضحة على أن أهل هذا الحي ميسروي الحال ، ودوما عند زيارتي لأخي بمؤسسته التربوية ألاحظ الطرق المعبدة التي تنشأ ويعاد تكسيرها لمرار عديدة وتساءلت في نفسي ولم أعرف سببا لهذا الفساد والخراب أهو مقصود أم أملته الظروف البيئية؟..وسألت الكثير من الناس فكان جوابهم أنها الكعكة التي يجب أن تؤكل بهذه الطريقة الملتوية من طرف المقاولين والذي يصح أن نقول عنهم مغاولين مشتق من الغول الحيوان الأسطوري الذي يخافة ويخشاه الناس لأنه مخيف وياكل كل ما جاء أمامه ، الأمر الذي جعل جراح أرض كل الولاية لا تندمل أبدا ، فالطرق مهترئة والأرض دوما تتقيأ مياها عفنة بروائح كريهة تنتشر على شكل سواقي وبرك يعوم فيها أطفال الأحياء في كل حين ويتوجها سحابة من الباعوض الذي لا تسلم منه جلود أهالي هذا الحي خاصة وأهالي مدينة تقرت البهجة قاطبة….أعتقد ويساندني الجميع بأننا حصلنا على سيادتنا الوطينة منذ خمسين سنة….قضيناها كلها بين طرق ولاية ورقلة المهترئة وقنوات صرف مياهها التي أكلت ميزانية كبيرة معتبرة من المال تغني كافة دول قارة افريقيا عن المأكل والمشرب والملبس سنين طوال….إنتبهوا يا أهالي تقرت وورقلة وباقي المدن التابعة من مواطنين مخلصين غيورين على الدين والوطن ويا مجمتمع مدني أين أنت من هذا الفساد المالي والإداري والبيئي؟؟؟؟….فوالله ما حك جلدك مثل ظفرك..فلا تنتظر من الإداريين ولا حتى المنتخبين المزيفين مع إحتراماتي لبعض الأشراف منهم الذين هم قلة ولا يستطيعون فعل أي شيء أمام تكريس ثقافة الفساد المحمية….أين أنتم من التغيير؟ فمتى تتغيرون وتغيرون ؟…وأثناء تجوالي بهذا الحي لاحضت البرك المائية تنتشر هنا وهناك خصوصا على جوانب الملعب البلدي زيادة على الحشائش الضارة والمتمثلة في القصيبة والتي تفوق المتر وزيادة علوا نحو السماء مما يهيء لتواجد الحشرات والحشرات السامة كالعقارب والحيات والباعوض والضفادع ، كما لاحظت أيضا في أحد الشوارع 60 مسكنا كلها متلاصقة ببعضها البعض على طول الشارع تشكل شبه جدار برلين مما يصعب أمر التدخل السريع أثناء الكوارث الطبيعية وغيرها ، أين هو الذوق السليم ، أين هو التخطيط ؟ أين ذهبت الشوارع التي كانت ومن إبتز هذه الأراضي وحولها الى مساكن ؟ فلم أملك إلا أن أقول هل هذه ثقافة الفساد أم فساد الثقافة ؟