علن بيان لمجموعة من الشباب، عن تأسيس “مجموعة الـ 44 من أجلك يا وطني”، نواتها الصلبة من ولاية الأغواط، التي عرفت، أمس، حراكا شعبيا قويا، لكن المجموعة تؤكد أنها “من أبناء الشعب الجزائري كافة وهدفها تطهير البلاد من كل أنواع الفساد في شتى المجالات وتفعيل مبادئ الثورة وصيانتها من الانزلاق بضمان الشعب”.
البيان لا يزال على مستوى ضيق، تم تحريره، أول أمس، موقع من طرف (س. أ. ع) كمقرر و(ط. أ) كمحرر، وجاء في مقدمة البيان رسم لخريطة الجزائر تعقبها الآية “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم”، ليبدأ مباشرة بنداء لكافة الشعب الجزائري للوقوف مع أهداف مجموعة الـ 44 التي لم تعرف أطرافها، مؤكدا أنها تأسست حديثا “لها أهداف وطنية بحتة ومستقلة في مواقفها عن الأحزاب والمنظمات والجمعيات وتستنبط شرعيتها من كل أبناء الشعب المخلصين بجميع أطيافه”. وبرر البيان تأسيس هذه المجموعة بوجود وضع ينذر بانفجار اجتماعي خطير “ولهذا ارتأينا العودة إلى القاعدة الشعبية التي بلغت مستوى من النضج السياسي الذي يؤهلها لأن تكون شريكا في عملية الإصلاح المعقدة على كل المستويات والقطاعات”. وأورد بيان المجموعة، أن “هناك فوارق طبقية كبيرة والانتماءات الفكرية والمصلحية والتنظيمية هي القاعدة”، مضيفا “كما أن هناك شعور بغياب تام للنخبة وبالتالي المعارضة”.
وأفاد البيان، أن “مجموعة الـ 44 لا تهدف إلى إسقاط النظام أو تغييره للوقوع في متاهات الفوضى والخراب، بل بتصحيحه وفق طريقة عقلانية”، داعيا في النهاية إلى تطهير سياسي واقتصادي واجتماعي والقضاء على مخلفات الفساد بتجميع الطاقات السليمة لدى الشعب، مقتبسا من بيان نوفمبر في النهاية العبارة التالية “أنتم أيها الشعب بجميع أطيافه الذين ستصدرون حكمكم بشأن مبادرة مجموعة الـ 44”.
الجزائر نيوز