رفعت فدراليات أعيان منطقة الجنوب، نداء عاجلا لرئيس الجمهورية، يناشدونه من خلاله، التدخل لإنقاذ منطقة الجنوب من أيدي »شرذمة شاذة من المسؤولين لا نقول أنها تكيد وتحقد على منطقة الجنوب فحسب، ولكنها تكيد وتحقد وتثير بتصرفاتها النعرات بين أبناء الوطن الواحد«.
وجاء في نداء أعيان منطقة الجنوب »نتوجه إليكم بندائنا هذا ونحن كلنا ثقة وأمل على أنكم ستأخذون نداءنا بما يليق به من اعتبار وهذا لعلمنا مدى حبكم لهاته المنطقة الغالية من وطننا العزيز«.
وأضافت الرسالة التي تضمنت النداء وتسلمت »صوت الأحرار« نسخة منها، »لقد قررنا مخاطبتكم بعد أن نفذت السبل ووصل السيل الزبى، وكيف لا ونحن نرى تدهور التنمية بجنوبنا الغالي إن لم نقل أنها منعدمة تماما، وهذا بسبب شرذمة شاذة من المسؤولين لا نقول أنها تكيد وتحقد على منطقة الجنوب فحسب ولكنها تكيد وتحقد وتثير بتصرفاتها هذه النعرات بين أبناء الوطن الواحد«.
وأضاف أعيان منطقة الجنوب، أن رئيس الجمهورية كان قد راهن كثيرا في برنامجه التنموي على النهوض بالفلاحة الصحراوية، وهذا ما عاشه ولمسه المواطن في الجنوب خلال العهدة الرئاسية الأولى، حتى أصبحت بعض الولايات الجنوبية تتصدر المراتب الأولى في إنتاج الخضروات وتحولت المساحات الشاسعة البور بفضل السياسة الحكيمة إلى أراض خصبة، وعلى هذا الأساس
-يضيف النداء- بدأ الجميع ينظر إلى الفلاحة الصحراوية على أنها الخلاص الوحيد في الجزائر من التبعية الغذائية للخارج.
وجاء في الوثيقة ذاتها أن أعيان منطقة الجنوب، »يتأسفون لوجود من يزعجه أن يصبح الحلم حقيقة، وبدون سابق إنذار، تم شيئا فشيئا التراجع الجذري عن تدعيم القطاع الفلاحي بالمناطق الصحراوية ابتداء من سنة 2006«، مستدلين في ذلك بالأرقام والإحصائيات، متسائلين عن الغرض من هذه الممارسات، ولصالح من هذا التحول، وما مصير الشباب في غياب قطاعات منتجة أخرى وإن لم يتم دعم القطاع الفلاحي. وأضاف أعيان منطقة الجنوب بأن »قبر القطاع الفلاحي بالصحراء جريمة ليس في حق المنطقة فحسب، وإنما في حق كل شبر من وطننا المفدى وعلى هذا الأساس فإننا نعتبر التراجع عن النهوض بالقطاع الفلاحي في المناطق الجنوبية مكيدة كبرى لما لذلك من آثار سلبية على ملف التنمية بالجهة وصلته المباشرة بالأخطار الإقليمية التي تهدد حدودنا«. وختمت الرسالة، بالقول أن »الواجب الوطني هو الذي دفعنا لمخاطبتكم، ودافع الغيرة عن جزائرنا هو المحرك لندائنا هذا، إن أملنا فيكم كبير أن تنصفوننا وتعيدوا الأمور إلى نصابها، وتخرجوا جنوب وطننا الحبيب من العزلة والفقر والتهميش.
المصدر جريدة صوت الاحرار