أحكي لكم قصة حدثت بين شاب و أحد الفتيات .. كان بينهم حب كبير ولكن حدثت غلطة واحدة؟
فهل ستستمر هذه القصة ويتم تتويجها بالزواج ؟
لن أقول الأسماء الحقيقية ولنرمز لها (حسين و لبني )، جمع بينهما قصة حب نقية والأهل لكلا الطرفين مرحبين بالخطوبة، ولكن حدثت غلطة؛ لبني كذبت علي خطيبها وذكرت له مكان سكنها علي غير الحقيقة، فادعت عنوان السكن في منطقة أكثر رقي علي الرغم من أن المستوي الاجتماعي للطرفين متقارب جداً، وهذه الغلطة تدل علي سذاجة هذه الفتاة، لأن لا أحد يغلط هذه الغلطة التي حتما ستنكشف ، وبالفعل انكشفت الحقيقة أثناء ذهاب أهل الشاب لزيارتها ، فرفض الأهل عندما اكتشفوا ذلك، وقالوا لابد من فسخ هذه الخطوبة..
اتصلت بي الفتاة وهي تبكي بكاء شديد، وقالت لي: أنا أحبه كثيراً، ولم أكذب عليه إلا هذه الكذبة فقط، فأنا في الحقيقة تعاطفت معها وطلبت منها رقم الشاب، وكلمته وقلت له: هل تحبها؟ فقال:أحبها جداً، ولكن المشكلة في أهلي لأنها كذبت، والكذبة ليست قليلة، وللأسف استمر تأثيرها...
أنا في انتظار رأيكم ,هل يتزوجها بعد أن كذبت عليه ؟
أنا تعاطفت معها، وقلت كذبت كذبة واحدة ولن تكررها، وأشعر أن الموضوع لن يكبر والله أعلم . أحكي هذه القصة لأحذر الشباب والفتيات من أن يبدأوا حياتهم بكذبة، بصرف النظر من أن موضوع حسين ولبني هل سينتهي أم لا؟
ولكن أحذروا من الكذب مهما صغر فالكذب في الزواج يؤدي إلي فقدان الثقة، الأمر الذي يؤدي إلي نتائج تصل للكارثية أحياناً، لأن الزواج قاعدته الأساسية مبنية علي الثقة، فالبيوت والحياة الزوجية تبني علي الثقة والشفافية.
تعاملوا بالصدق والشفافية لتحققوا لحياتكم الزوجية .

بوركتم على القصص المفيدة
جزيتم خيرا

الا الكذب أختاه
الصِّدق أساسُ الإيمان كما أنَّ الكذب أساسُ النفاق، فلا يجتمع كذب وإيمان إلاَّ وأحدهما يحارب الآخر،وللصِّدق رابطة قويّة بالإيمان، فقد ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنَّ المؤمن يمكن أن يقع فيما لا يُحمد من الصِّفات، غيرَ أنَّه نفى أن يكون المؤمن مظنة الوقوع في الكذب؛ لاستبعاد ذلك منه، وقد سأل الصّحابة فقالوا: (يا رسول الله أيكون المؤمن جبانًا ؟ قال : ((نعم))، فقيل له: أيكون المؤمن بخيلاً ؟ قال: ((نعم))، قيل له : أيكون المؤمن كذَّابًا ؟ قال : ((لا)). (رواه الإمام مالك في الموطأ، والبيهقي في شعب الإيمان).