تعريف التعب
العضلي
عدم القابلية على استمرارية المحافظة على انتاج القدرة او القوة خلال
تكرار تقلصات العضلة (11)
التعريف
الاخر للتعب العضلي هو انخفاض موقت في قابلية اداء العضلات (4)
مفهوم
التعب العضلي
يتعرض الرياضي عند الاستمرار في اداء جهد بدني (شدة عالية بوقت قصير,او شدة تحت
القصوى بوقت طويل) الى مايعرف بظاهرة التعب والذي تتضح معالمه في صورة انخفاض في
مستوى كفاءة العمل (2).
وللتعرف على
ظاهرة التعب الميكانيكي و الفسيولوجيا الخاصة به, لوحظ وجود اتجاهين لتفسير هذه
الظاهرة, البعض يرى ان الاتجاه الاول للتعب يكمن داخل الجهاز العصبي المركزي ويدعى
(بالتعب المركزي) ان هذا التعب ينتج من جراء انخفاض كفاءة عمل المراكز العصبية بما
يؤدي الى ظهور حالة التعب, اما البعض الاخر فيرى ان الاتجاه الثاني للتعب يكمن داخل
العضلة العاملة نفسها اذ تتجمع نواتج الاحتراق خلال العمل البدني.
انواع
التعب
قسم
ابو العلا عبد الفتاح التعب الى اربع انواع (1) :-
1- التعب الذهني.
2- التعب الحسي.
3- التعب الانفعالي.
4- التعب البدني.
أ- التعب الموضعي.
ب- التعب الجزئي.
ج- التعب الكلي.
حتى يمكن
التخلص من التعب الناتج عن التدريب او المنافسة وتحديد وسيلة الاستشفاء المناسبة
يجب التعرف على انواع التعب المختلفة, فالتعب ليس مجرد ظاهرة من نوع واحد لاتتغير
مظاهره او اسبابه من نشاط رياضي الى اخر, ولكن على العكس من ذلك فان التعب ظاهرة
متعددة الاوجه و الاسباب, فكما ان انشطة الانسان تتنوع و الاعمال التي ترتبط بدرجة
عالية من التركيز الحسي وغيرها, تختلف ايضا اسباب حدوث التعب تبعا لمتطلبات الاداء
البدنية والفسيولوجية والتي تختلف تبعا لطبيعة النشاط المستخدم ذاته:
1- التعب
الذهني
ومثال على ذلك التعب الذي
يشعر به العاملون في الاعمال الذهنية او الفكرية وفي المجال الرياضي لاعب الشطرنج,
وهنا يكون التعب اساسا في الجهاز العصبي المركزي او المخ بصفة اساسية.
2- التعب
الحسي
ويحدث هذا النوع من التعب
في حالة الانشطة التي تتطلب درجة عالية من التركيز الحسي, بمعنى درجة عالية من نشاط
الحواس بالجسم والمستقبلات الحسية التي يتخذ المخ في ضوء المعلومات الواردة منها
القرار المناسب للاداء, ويظهر ذلك موضوح في رياضة الرماية, حيث تلعب الحواس
المختلفة دورا هاما في تحقيق دقة الاداء, فالتصويب يتطلب ان تكون حاسة البصر على
اعلى درجة من التركيز وكذلك حاسة السمع لعزل أي موثرات تشتت انتباه الرامي, وكذلك
اعضاء الحس بالعضلات و الاوتار والمفاصل ودورها في توجيه الحركات او الانقباضات
المطلوبة بالقدر المطلوب والمدى والتوقيت المطلوب.
3- التعب
الانفعالي
ويرتبط هذا النوع
بالانشطة التي تصاحبها درجة عالية من الانفعالات والتوترات, وكذلك لعدم وجود عنصر
التغيير في اداء النشاط البدني ذاته والاحساس بالملل في بعض الانشطة.
4- التعب
البدني
ويحدث هذا النوع من التعب
كنتيجة للانقباضات العضلية المطلوبة لاداء الانشطة البدنية المختلفة, وقد قسمه
العلماء تبعا لعدد العضلات المشاركة في العمل الى التعب الموضوعي والتعب الجزئي
والتعب الكلي.
أ- التعب
الموضوعي
وهو
التعب الذي يحدث في حالة مشاركة اقل من ثلث حجم عضلات الجسم مثل تعب عضلات الذراعين
عند التصويب في كرة السلة, او عند التصويب في الرماية.
ب- التعب
الجزئي
وهو التعب الذي يحدث في
حالة مشاركة اقل من ثلثي حجم عضلات الجسم مثل تعب عضلات الرجلين في تدريبات السباحة
مثلا, او في تدريبات الاثقال او تعب عضلات الطرف العلوي عند التركيز في الرمي او
الاثقال.
ج- التعب
الكلي
وهو التعب الذي يحدث عند
مشاركة اكثر من ثلثي عضلات الجسم في العمل, ويصاحب ذلك شدة عمل الاجهزة الحيوية
كالجهاز الدوري والجهاز التنفسي وذلك مثل الجري او السباحة الكلية او الاداء في
مبارة للالعاب وغيرها.
والسؤال
الهام هنا هو هل يرتبط تحمل مواجهة التعب في أي نوع من الانواع الثلاثة السابقة
بالانواع الاخرى؟ والاجابة عن هذا السؤال: لا حيث يوجد ارتباط بين الانواع الثلاثة:
فالمقدرة على مواجهة التعب الموضوعي في جزء من عضلات الجسم لاتعني توافر نفس
المقدرة على مواجهة التعب الناتج من عمل في جزء اخر من عضلات الجسم او كل عضلات
الجسم كلها.
كما يجب
ملاحظة ان هناك تقسيمات اخرى لانواع التعب تبعا لنوعية الانقباض العضلي, فالتعب
الناتج عن العمل العضلي الثابت يختلف عن التعب الناتج عن العمل العضلي المتحرك.
مواقع
التعب العضلي
يقسم التعب في الاساس الى نوعين:1) التعب المركزي ,2) التعب المحيطي.
1- التعب
المركزي:
يستدل على تعب الجهاز العصبي المركزي (CNS) اذا كان هناك:
أ- انخفاض
في وظيفة عدد الوحدات الحركية المستخدمة في النشاط (11).
ب- انخفاض
في تكرار اثارة الوحدة الحركية.
التعب
المركزي يعني ان التعب ينشا اصلا في CNS (الجهاز العصبي
المركزي). اثبت مورتن في تجربته النموذجية بعدم وجود فرق في تطوير الشد عند مقارنة
تقلص شدة قصوى ارادية مع تقلص اقصى احدثه حافز كهربائي ،وانه عند تعب العضلة من
التقلص اللاإرادي لا يستطيع الحافز الكهربائي ان يعيد او يجدد الشد في العضلة,
اثبتت هذه التجربة ان CNS هو ليس بالمحدد
للاداء وان موقع التعب هو "محيطي".
اما الحافز
الكهربائي الموجه نحو تحفيز العضلة التي اصابها التعبت من التقلص الارادي احدث
زيادة في تطور الشد, مما اثبت ان الحد الاعلى للقوة الارادية هو موقع سايكولوجي,
على فرض ان عوامل الاثارة هي كل ما يحتاج له لتحقيق الحد الفسيولوجي, هناك دراستان
قام بها اسموسن ومازن(5)اتفقتا مع هذه النتائج (بان CNS يمكن ان يحدد الاداء) حيث نفذت عينة التجربة تمرين رفع اثقال
30مرة/دقيقة, مما سبب التعب خلال 2-3 دقيقة, تبعها راحة لمدة 2دقيقة ثم الاستمرار
في تمرين الرفع, استنتج هاذان الباحثان بانه عند اداء التمرين وحدوث التعب يتحول
الشخص الى تنفيذ احد الامرين: اما التحول نحو الجسم وذلك عن طريق تقلص عضلات اخرى
غير متعبة في الجسم او التحول نحو الذهن, وذلك عن طريق اجراء بعض العمليات الحسابية
ذهنيا بين فترات الراحة خلال التمرين, ناتج الشغل ارتفع عند اشغال الذهن في فترات
الراحة مقارنة مع الاستراحة بدون عمل, كذلك وجدوا ان اداء تمرين تقلص عضلي مستمر
الى نقطة التعب والعين مغلقة مقارنة مع اداء التمرين والعين مفتوحة،وجدوا ان
التمرين والعين مفتوحة افضل وذلك بسبب ان تكرار الاثارة الحسية للجهاز العصبي
المركزي تسهل تجنيد الوحدة الحركية لزيادة القوة وتغير حالة التعب.
2- التعب
المحيطي
بما ان هناك باحثين لهم اراء مع وضد كون الجهاز العصبي
المركزي هو موقع التعب, هناك ايضا ادلة كثيرة تشير الى ان التعب سببة محيطي, اما في
موقع عصبي, موقع مكانيكي اوفي مواقع توليد
الطاقة التي يمكن ان تعرقل تطور الشد.
أ- عوامل
عصبية:
يحدث التعب
نتيجة عوامل عصبية يرافقها فشل في وظيفة العصب عضلي, غلاف الليفة العضلية, الانابيب
المستعرضة((T-tubule, او شبكة الهيولي العضلية(SR), التي تساهم في خزنوإطلاق CA++ واستعادته مرة اخرى.
ب- موقع
التحام العصب العضلي:
يبدوا ان
ايصال جهد الفعل الى نقطة التحام العصب الحركي بالعضلة يستمر حتى عند ظهور التعب,
اعتمد هذا على ادلة من خلال قياس النشاطات عن طريق حوافز كهربائيه موجهة على نقطة
اتصال العصب العضلي, استنتج من خلالها ان موقع اتصال العصب عضلي هو ليس بموقع التعب
(6).
جـ- موقع
الأنابيب المستعرضة والغشاء الهيولي
لقد تم
افتراض ان الغشاء الهيولي احد مواقع التعب نتيجة عدم مقدرته المحافظة على تركيز
CA++ وk+ خلال تكرار الحافز, عندما لاتتم المحافظة
على ضخCA++ / k+ باسلوب متوازن, يتراكم k+ خارج الغشاء ونقصه
داخل الخلية, مما ينتج عنه ازالة الاستقطاب من الخلية وخفض حجم جهد الفعل, الخفض
التدريجي للاستقطاب يسبب تغير في وظيفة الانابيب المستعرضة (تعطيل الانابيب
المستعرضة لجهد الفعل) ونتيجة لهذه العملية يتاثر اطلاق الكالسيوم CA++من الشبكة الهيولية مما يسبب ضعف تقلص العضلة (3), توجد ادلة على ان
انخفاض جهد الفعل عن الحد الطبيعي له القابلية على خفض ناتج القوة المنتجة من قبل
العضلة, بالاضافة الى ان هبوط جهد الفعل مع الاستمرار في تحفيز العضلة هي حماية
للعضلة من التعب بدرجة اكبر(7) هذا لا يعني ان الانابيب المستعرضة لا تشارك في
عملية التعب, اذ تعمل الانابيب المستعرضة في ظروف معينة على قطع ضخ الكالسيوم
لانقطاع جهد الفعل مما يؤدي الى خفض فعالية جسور المايوسين المستعرضة.