أيها القراء الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
يوم الإثنين : 30سبتمبر سنة : 2013 / م ، خرجت من منزلي صباحا الى موقف الحافلات على أمل أن أسافر الى مدينة تقرت ...ركبت الحافلة على الساعة :09:00 صباحا وبقينا بالحجيرة ننتظر الركاب الى غاية الساعة العاشرة ولما وصلنا الى مفترق الطرق تقرت ورقلة حاسي مسعود توقفت الحافلة امام محطة بيع الوقود للتزود بمادة - المازوت - ففوجئنا بأن المحطات في أزمة من هذه المادة ولهذا إضطر صاحب الحافلة الى التوقف التام عن السير الأمر الذي جعل الركاب في مأزق فالكل منهم مرتبط إما بموعد لا يحتمل التأجيل أو بمصلحة خاصة ضرورية وما هي إلا ساعة أو أقل من الإنتظار الممل حتى جاءت حافلة من حاسي مسعود متجهة الى مدينة تقرت ، وجهتنا التي نريد ولحسن الحظ أن من سارع إليها أمن مقعده والبقية الباقية هي تنتظر.
الأمر المحير كان لزاما على السائق ألا يحرك الحافلة ما دام الوقود غير كافي من نقطة البداية الى نقطة النهاية .
الأمر الثاني والطامة الكبرى هو فقدان مثل هذه المادة الحيوية التي تسير عجلة الإقتصاد من المحطات ، ليس هذه المرة فقط بل منذ سنوات وشهور أنه يتكرر مثل هذا السيناريو ليس بمحطات ولاية ورقلة فقط بل في محطات كامل التراب الوطني ، مرة في مادة البنزين العادي ومرة في مادة البنزين الممتاز ومرة في مادة البنزين الخالي من الرصاص ... الأمر الذي جعل ويجعل السواق والمواطنين في حالة غضب وصخب وقلق ومعيشة على الأعصاب ومعاناة من إتفاع الضغد الدموي والسكري وكأن هذه السياسة مقصودة من أولي الأمر حتى يصرفوا النظر عما يدور في الكواليس ، لكن مثل هذا التصرف الأرعن غير مقبول في مثل دولة كدولتنا التي تملك كما هائلا من إحتياط البترول والغاز....وعلى ذكر كلمة - الغاز- يعني غاز الطهي فهو في الكثير من الأحايين لا نجده ويعتبر غير متوفر لا ندري أيضا ما السبب لكننا دوما نرجح السبب الأول الواهي ...أما الإنقطاعات للتيار الكهربائي بالجنوب : فحدث ولا حرج فهي متكررة في اليوم الواحد اكثر من عشرين مرة دون سابق علم ولا إنذار بالإضافة الى ضعف شدة التيار مما جعل الكثير من اللآت تتعطل وتتلف بصرف النظرعن المثلجات المخزونة من أطعمة وغيرها والتي تتعرض للتلف....أما عن المواد الأخرى الإستهلاكية فحدث ولا حرج وما بقي ما عدى مادة -الأكسجين - الذي نتنفسه والذي ليس بأيديهم فهو من عند الله - والحمد لله - الذي لم يكن بأيديهم...ولو كان كذلك ما تنفسناه وكنا في عداد الأموات .
من إعداد المدون : تيجاني سليمان موهوبي.