عدد الرسائل : 145 العمر : 72 الموقع : mouhoubi51blogspot.com المدينة التي تقطن بها : بلدية العالية ولاية ورقلة الوظيفة : متقاعد من التعليم السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
موضوع: براءة الحيوان ووداعته وظلم الإنسان ووحشيته . الأحد مايو 11, 2014 12:30 pm
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.....معاشر القراء الكرام بالأمس الإثنين مساء وقبل صلاة العصر28/04/2014/م قمت بزيارة تفقدية لحيوانتي المنزلية سيما لما علمت بأن الجدعة التي لم تبلغ عامها الأول قد ولدت أمس في حدود الساعة ال 11:12 وانجبت على بركة الله جدية وسيمة بهية الطلعة بنية اللون والأم سليمة معافاة والحمد لله ، فهنأت الجدعة وحاورتها حيث طلبت مني أن احضر لها بعض الحشيش الأخضر فقلت لها يوم الأربعاء القادم إن شاء الله أي يوم السوق الأسبوعية حيث يأتي المباعة من خارج تراب البلدية العالية التي أضحت لا تنتج شيئا بل تعتمد على غيرها من مدن الجوار ومدن الشمال ، فقلت لها ولخالاتها وللتيس الأزرق : صبرا آل عنز فإن موعدكم يو الأربعاء وستشبعون حتى الثمالة بل التخمة ....ثم حاورت الملود الجديد الذي وجدته تحت بطن أمه وهي واقفة يحرك ذيله فوقا وتحتا ويمينا وشمالا وكأنه هوائي يبحث عن الإرسال المفقود....وسرعان م عرفت انه يبحث عن ضرع أمه فأمسكت برأسه ووضعت فمه نحو الثدي فشكر لي صنيعي وكذلك أمه الولود الودود ثم إتجهت نحو التيس الأزرق وهنأته هو الآخر بأن أصبح جدا وحالفه الحظ لأن يحيا ويرى أحفاده وسألت الله له بأن يحفظه من كوارث عيد الأضحى القادم إن هو طال عمره لذلك الوقت.....لكن البشر لا يؤتمن جانبهم ولا يعرفون غير الذبح والسلح والشي وطبخ لحم هذا المسكين الآمن بين معيزاته وجدياته....حيث أن لحم الماعز خالي ما مادة الكوليسترول التي تسري في عروق البشر وتجري جريان الشيطان في دم الإنسان.....لكن دزما الدعاء سلاح المؤمن يمنع الإنسان من الوقوع في المصائب ولما لا قد يمنع حتى الحيوان....فإن الدعاء مخ العبادة.... ثم رحت نحو الديك الأحمر ودجاجتيه الثنتين لألقي التحية المسائية لكنه فاجأني بعدم قبول الزيارة لكوني لم اعلمه مسبقا ورفض معي الحوار رفضا باتا وكلما إقتربت منه طارعلى الحائط ولاذ بالفرار فعفوت عنه لكنه سوف يستقبني في الغد بحسب قوله . وفعلا وفي الغد وضحى يوم الثلاثاء 29/04/2014/م دخلت الخم مرورا بمجموعة العنيزات وبنياتها فألقيت التحية ومررت نحو الخم فوجدت الديك ودجاجتيه في إستقبالي مرحبا بي وقدم لي بيضة هدية منه إلي فهي عربون الصداقة والمحبة والوفاء والأمن والأمان فحمدنا الله جميعا وفجأة خطر على بالي السؤال التالي فقلت يا ديكي الأحمر لما يسمون في الكثير من الأحايين الديكة بالفراريج مفردها - فروج - فذعر لذلك وقال : لا تكدر صفو حياتي لتذكرني بيوم مماتي وأنا لا زلت كهلا ولم أحقق مآربي الى حد الساعة يا صاحبي فإن الدنيا مرة مرارة الحنضل في وجهي ، فقلت وما مآربك التي لم تتحقق لك بعدي يا ديكي الأحمر ؟ وما العائق ؟ فسكت برهة من الزمن وقال بالحرف الواحد دون حرج ولا خوف ولا وجل ، العائق هو انت وزوجك التي تاتي يوميا الى خمي هذا دون إستئذان وتأخذ البيض الملقح وتطبخه لك ولضيوفك تتغذون به وتستطعمون لذته وأبقى أنا في خمي حزينا لا أجد لمن أشكو بلواي فأقول : حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي زوجك....كيف يحلو ويروق لكما أكل أولادي من بين جناحيا وأنا حاضر ودجاجتيا تنتحبان وتندبان وتبكيان حظهما من عم الخلفة....وقد نموت ولا يبقى بعدنا من يلحق لنا الرحمة من الولد الصالح الذي يدعو لنا في قبورنا....ما هذا الجشع والطمع والحسد والظلم والبغي والفساد في الرض بعد إصلاحها....فقلت لديكي أعدك وعد الحر وأقسم لك بعمري وما عمري علي بهين أيها الديك الزين بأن لا أخذ من بيضك ما يضرك بل أترك لك منه مقدار الخلفة يعني 12 أو 13 بيضة ملقحة سنويا وأظن أن هذا المقدار من الكتاكيت يكفي لحمل إسمك من بعد وفاتك كصدقة جارية....فقال الديك صحيح يكفي لو لم يكن من بين الكتاكيت بني فرقع ، فغقال المالك من هم بنو فرقع وما وظيفتهم ؟ فقال الديك : بنو فرقع هم كتاكيت من أصل رديء يفسدون في الأرض ولا يصلحون هم يشبهوننا في الشكل لكن عقلياتهم متحجرة وجبلوا على الفساد والعمل على التفرقة بالنميمة والغيبة فيما بين كل الدجاج على مستوى العالم يحبون أنفسهم فقط والخير لأنفسهم والشرور للغيروهم جهلة لا يحملون أية شهادات ولقد درسوا في المدارس ولم يحصلوا على شيء همهم الوحيد الأكل والشرب والخداع والكذب ويحبون أن يحمدوا بمالم يفعلوا ، فهذا النوع من الدجاج يجب القضاء عليه أينما وجد وأينما ثقف فقال المالك : إذن يمكن أن نذبحه ونتغذى عليه بشي لحمه في الأفران الكهربائية خصوصا المؤسسات والداخليات والعسكر والمستشفيات فقال الديك وهو كذلك يا عزيزي....ويقال لهذا النوع الخبيث لقد أراح واستراح - ويطلق عليه : هادم اللذات ومفرق الجماعات ، وأردف قائلا الديك الأحمر: يوجد ايضا عندكم يا بني البشر من هم أشر من هذا الدجاج بل هم عل صعيد واحد ، يحلوا لهم الإصطياد في الماء العكر وفي العواصف الهوجاء....وهم يفرقون بين المرء وزوجه وبين الأخ وأخيه وبين أفراد اللقب الواحد بل وبين العرش الواحد ، فهم سوسة الأرض ، على كل عاقل أن يتجنبهم أي لا يخالطهم ولا يعاشرهم ولا يجالسهم ولا يناقشهم أي يتركهم لوحدهم حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون ، فإن المعاملة معهم لا تجلب الخير ابدا بل تجلب الشرور والأخطار وخسارة الدنيا والدين.....شكرا لك يا عزيزي الديك الأحمر على النصائح القيمة والمفيدة وإني أعاهدك على ألا أبيعك ولا آكل لحمك ولا اعرضك للهلاك ما دمت حيا .....فقال الديك : الآن يا سيدي أقول لك لماذا سمى قومك ذكور الدجاج - فحل الدجاج - بالفروج لأنه يفرج كربة من كروب الدنياعلى صاحبه أي مالكه عند حلول - ضيف الليل - حيث الجزارين غادروا محلاتهم ولم من اللحم إلا لحم الفروج المسكين الذي يقدم لحمه قربانا للضيوف .....شكرت الفروج ودجاجتيه وتمنيت لهم مقاما طيبا بيننا لا يمسهم لغوب . المدون / تيجاني سليمان موهوبي mouhoubi51blogspot.com