توقع، أساتذة مصححون عبر مختلف مراكز التصحيح، أن تكون نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة 50 بالمائة، بناء على العلامات المتحصل عليها من قبل المترشحين في التصحيحين الأول والثاني، بالمقابل فقد واجه بعض رؤساء مراكز التصحيح عجزا في أساتذة مادة العلوم مما أدى بهم إلى استدعاء أساتذة "إضافيين" لاستدراك الوضع.
وصرح، أغلب الأساتذة المصححين الذين تحاورت معهم "الشروق"، عقب انتهائهم منعملية التصحيح التي دخلت يومها الثامن، أنهم يتوقعون أن تكون نتائج البكالوريا هذه السنةأحسن من بكالوريا دورة جوان 2013، بتحقيق نسبة 50 بالمائة، وقد اتضح ذلك لهم بعدمرور أسبوع كامل عن انطلاق العملية، وذلك طبقا لأوراق الإجابات التي صححوها والتيسجل فيها المترشحون علامات على العموم "جيدة" في مختلف المواد المميزة للشعب، فيمااعتبر مصححون آخرون بأنه يمكن تحقيق نفس النسبة التي حققت في السنة الماضية أي 44بالمائة أو قد تتجاوزها بقليل.
وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، حسب بعض رؤساء مراكز التصحيح، أن التأخر فيالتصحيح قد سجل في مادة علوم الطبيعة والحياة، على اعتبار أنه لحد الساعة لم يتم الانتهاءمن التصحيح الأول، الذي من المفروض أنهم استكملوه، بسبب العجز الذي سجل في أساتذةمادة العلوم، خاصة في وسط المصححات، كثافة أوراق إجابات المترشحين، حيث يصل عددالأوراق الإضافية لكل مترشح 10 أوراق كاملة ومن ثمة فالعملية تتطلب وقتا أطولوتركيزا أكبر، وكذا التباطؤ في عملية التصحيح من قبل بعض المصححين، مؤكدة في ذاتالسياق بأنهم قد أجبروا على استدعاء أساتذة "إضافيين" لتغطية العجز ومن ثمة استدراكالتأخر.
وفي نفس السياق، شددت المصادر نفسها، أنه يستحيل استكمال التصحيح قبل يوم الخميسالمقبل، على اعتبار أنه لا يمكن للجان، الشروع في التصحيح الثاني إلا بعد الانتهاء كلية منالأول، مشيرة بأن التصحيح الأول في مادة العلوم يوشك على نهايته، أما التصحيح الثاني فيمادتي الفيزياء والرياضيات قد انطلق أول أمس السبت، بعد ما استغرق التصحيح الأول أربعةأيام كاملة، بالمقابل فإن التصحيح الثاني في المواد المميزة لشعبة آداب وفلسفة قد بلغمنتصفه ويتعلق الأمر بمواد أدب عربي، تاريخ وجغرافيا وفلسفة، في حين أن الأساتذة قداستكملوا التصحيحين الأول والثاني في اللغات الأجنبية "فرنسية وانجليزية" وشرعوا فيالتصحيح الثالث والأخير. في الوقت الذي أكدت بأن الأساتذة الذين استكملوا العملية لا يمكنهممغادرة مركز التصحيح إلا بترخيص من رئيس المركز الذي قد يستدعيهم لأداء مهام محددة.