السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
حديثنا اليوم حول الإجتياح الثالث لبلدة العالية من طرف القوات الفرنسية التي قدمت إليها من مختلف الثكنات الموجودة على أرض الواحات كاملة كعادتها مدججة بكل أنواع الأسلحة صحبة مدفعية الميدان بالإضافة الى الغطاء الجوي المتكون من سرب من الطائرات الت كانت تجوب سماء القرية، وكان ذلك في الصباح الباكر في يوم من آخر ايام شهر مارس من سنة 1958 ، حيث جمعوا أهل البلدة في دار علاوي كالعادة من أجل الإستنطاق والتعذيب وفعلا حصل ذلك ونذكر على سبيل المثال الذين طالهم التعذيب :
- سي علي بن العيد علاوي
- سي السايح بن الطيب جلاخ
- سي أحمد بن عبد القادر تجيني .....
أما الذين طالهم العذاب وأخذوا الى السجن بمدينة تقرت عند إنقشاع سحابة العساكر الفرنسية عن البلدة مساءا هم على التوالي :
- موهوبي سليمان بن الموهوب
- بن التواتي البشير بن سالم
- اسكندر عبد القادر
- حمزي إبراهيم بن سعيد
- مشري الغزال بن الحاج أحمد
- مشري أحمد بن الغزال
- بلعور العلمي بن أحمد
- تجيني محمد بن عبد القادر الذي توفي في الطريق أو في السجن والى حد الساعة لم يعرف مكان دفنه وللعلم لما رجع من السجن في المرة الفائتة ذهب الى أقاربه في البادية ليرتاح قليلا من آثار التعذيب وحتي يختفي عن أنظار المستدمر الفرنسي وعن عيونة الموجودين في كل مكان لحق به سي محمد بن البشير جواحي حاملا معه رسالة من أحد مراكز القيادة الثورية يطلب منه فيها أن يكون قائدا للعمليات خلفا للمرحوم الراحل سي أحمد عبيدلي بن ميلود لكن الإستشهاد حال بينه وبين ذلك رحم الله الشهداء الأبرار وأسكنهم فسيح الجنان .
المدون : تيجاني سليمان موهوبي
mouhoubi51blogspot.com