السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته في حدود الساعة : 1500 من يوم السبت 24/12/2016 وبمقر مسكني بلدية العالية حضر الأخ علال بلعالم على إثر دعوة مني من أجل محاورته حول عمه الطالب مسعود قصد التعرف عليه والتعريف به وكانت نتيجة الحوار كالتالي:
الطالب مسعود بن محمد بن الحبيب بن قويدرمن مواليد خلال سنة 1925/م ببلدة العالية والمتوفى بها خلال سنة 1961/م على إثرالمرض الذي اصابه من خلال التعذيب من طرف المستدمر الفرنسي وهو من المجاهدين بالقلم وبالمادة وبالمعنى المتجلي في التوعية والترغيب في الجهاد رحمه الله.
- حفظ القرءان في صباه وهو إبن 11 سنة حيث تتلمذ على يد الطالب سيدي محمد بن الزاوي رحمه الله.
- علم القرءان الكريم في حي - طوجين - في دار سيدي محمد الغزال بن الحاج أحمد مشري حيث كان متعاقدا معه لمدة 03 سنوات وزيادة لتحفيظ القرءان لأبنه سيدي أحمد وجل أطفال حي الدواميس ، ولقد تخرج من حفظة القرءان الكرين على يد الطالب مسعود رحمه الله كل من أحمد بن الغزال مشري وعلي بلبقرة وشلغوم أحمد بن مصيطف والأخضر سلفاوي واخوه ميلود ومحمد بن الرمان مكاوي ومحمود بن محمد بن أحمد وغيرهم ، كما علم القرءان في داره بالصحن الغربي أولاد خليف .
وفي سنة 1949/م وأثناء إجتماع الأحباب في مسكن سيدي محمد بن العيد علاوي بحضرة سيدي محمد التجاني البودالي والقادم من عين ماضي الأغواط ، طلب من جمع الأحباب أولاد السايح بأن يمنحوه معلم قرءان فوقع الإختيار على الطالب مسعود بلعالم فوافق الجمع لكن أخوه محمد بن الحبيب لم يوافق واعترض لكونه يريد من أخيه أن يواصل الدراسة بجامع الزيتونة بتونس الشقيقة...وبعد الإلحاح الشديد تمت الموافقةعلى مضض، ورحلت العائلة كلها الى عين ماضي وبالضبط عين سيدي محمد الزاوية التجانية وشرع الطالب مسعود بلعالم في تدريس القرءان للصبيان بالإضافة إلى إمامة القوم بالمسجد ولقد تخرج على يد الطالب الكثير من الحفظة ذكرانا وإناثا ، هذا والجدير بالذكر أن الطالب مسعود وأخوه إنتميا الى تنظيم جبهة التحري الوطني وأخذا يعملان معها في السر وفي العلن الأمر الذي جعل العائلة كلها وأهالي الزاوية عرضة للتعذيب والتنكيل والإستنطاق في سائر الأحوال وكان ذلك من مطلع سنة 1956 الى غاية 1959عندما قررت السلطات الإستدمارية الفرنسية نسف كل المساكن المأهولة الأمر الذي جعل سيدي محمد البودالي يغادر الحي الى مدينة الأغواط أما الطالب مسعود وأخيه وأفراد العائلة غادروا هم كذلك الى الحي المسمى بالضلعة ومنه الى عين ماضي المبنى الجديد حيث أقاموا به مدة شهرين ثم الى مدينة الأغواط التي تمت الإقامة بها لمدة 06 أشهر إلى أن تمكن الوالد محمد بن الحبيب من الحصول على الإذن بالرحيل ثم تمت العودة الى بلدة العالية مسقط الرأس وذلك سنة 1960/م وللعلم فإن زوجة الوالد محمد بن الحبيب توفيت في عين ماضي ودفنت بمقبرة سيدي محمد بالزاوية التجانية ونفس الشيء بالنسبة لزوجة الطالب مسعود وأمه وكلهم مدفونين بالمقبرة المذكورة نتيجة فجائع المستدمر الفرنسي غضب الله عليه ، أما الطالب مسعود فتوفي هو الآخر في فصل الصيف سنة 1961/م على إثر المرض الذي إنجر إليه من خلال التعذيب والتنكيل في السجن وخارج السجن. بعد أن عاد الى العالية التي دفن بها رحمها الله .
الطالب مسعود كان شاعرا ولم نتمكن من الحصول على اشعاره المكتوبة نضرا لضياع كتبه وأدواته نتيجة عدم الإستقرار غير أننا تمكنا من الحصول على جزء من إحدى قصائده الشعرية الشفوية من طرف إبن أخيه علال حفظه الله نورده فيما يلي :
نبدأ قولي بالبسملــــــــــــــة الحمد لله يا ســــــادات
صلوا على صاحب الرسالة محمد عقب الصـــلاة
وآله أصحاب الفضالــــــــة نالوا منه في الحيــــاة
والتجاني يا بخـــــــــــــلآء حبو رب المخلـــوقات
اعطاه الورد ومعاه الهيلآلة والوظيفة يا عصــــاة
إسمي مسعود يا فضــــلآء نكوتي بلعالم جالــــــة
في العلوم المهمـــــــــــات إبن الحبيب له الرحمات
من تدويـــــــــن تيجاني سليمان موهوبي
mouhoubi51blogspot.com