هذه عبارة عن قصة قصيرة ولكنها تحمل عبر...
ما رأيُكم أن نذهب إلى فرنسا ،وبالتحديد باريس ،
هيّا بنا نرجع إلى العصور الوسطى قليلاً وبالتحديد في عصر لويس التاسع .
كانَ قد أصدرَ لويس التاسع مرسوماً ملكياً أنهُ أي فرد يُخطئ خطأ واحد يُعدم .
وفي يوم مِنَ الأيام أخطأ رجل مُزارع، وكان يمتلك منزلاً وزوجة وأولاد .
فعلِمَ لويس بخطئه وقال هاتوه واعدموه .
فجاءوا بهِ إلى القصر في مقر السجون كي يعدموه في اليوم التالي .
وضعوه في زنزانة صغيرة ، فجلسَ وبعدمُضي ساعات ، سمِعَ صوت سلاسل وأقدام تمشي .
وإذا بالباب قد فُتِح ولويس التاسع أمامه ، فقامَ على الفور .
فقالَ لويس التاسع للمزارع في هذهِ الزنزانة مخرج واحد وإذا عثرتَ عليه فستنجو ( وهذا يعني رجوعهُ إلى الأرض الأولاد الزوجة )
فقال المُزارع : حرامٌ عليكَ أنتَ تُريد أن تقتلني مرتين نفسياً وجسميا .
فجرجَ لويس من الزنزانة ، وبقي َالمُزارع وحده وفكّرَ مذهولاً فهو يعرف لويس أنهُ صادِق ولا يحتال على أحد ، فقالَ لنفسهِ لا خيار لدي الآن إلا المحاولة فلستُ الخاسِرْ إن حاولت .
فبدأ محاولاتهُ وبدأ يفتش في الزنزانة علهُ يرى الحياة مرة أخرى ،
وبعد جهدٍ جهيد عثرَ على سجادة فسحبها ورأى سلّماً ، فقرر أن ينزل .
نزلَ .. نزلَ .. نزلَ وفي النهايةع ثرَ على نافذة مغلقة ، فأراد أن يفتحها ولكنهُ قد فشل .
وعادَ أدراجهُ إلى الزنزانة مُكتئِباً حزين ، فقال لنفسهِ سأرتاحُ قليلاً .
فاستلقى قليلاً وجعلَ قدمهُ على الجدار ، وفجأةً تحركت صخرة من على الجدار وإذا به يجدُ خلفها سلم .
فصعد .. صعد .. صعد حتى وصلَ إلىنهاية السلم ، فوجدَ نافذةً أخرى تُطِلْ على المُحيط فأرادَ أن يفتحها ولكنهُ فشل .
وعادَ مرةً أخرى إلى زنزانتهِ ،فاستلقى وهو تعِبْ وغفى لبرهة من الزمن .
بينما هو نائِمْ أتاهُ لويس التاسع ففتح الباب فوجدهُ مُستلقي وقال لهُ : أما زِلتْ هُنا منذُ الليلة الماضية .
فقال المُزارع قلتُ لكَ أنكَ ستقتلني مرتين وأنتَ الآن قتلتني .
فضَحَكَ لويس وقال لهُ :
لقد كان بابالزنزانةمفتوحاً
فعُدِمَ الرجل
نستنتج من هذهِ القِصة أنكَ قبلَ التغيير يجب أن ترتب أفكارك وأن لا تستعجل الأمور وأن تُفكِّرْ برويِّة ، وأن تغتنِمْ فرصة قرارك للتغيير .
" غيِّرْ نفسكَ .. وانطلِقْ ...