مجرد طالب فاشل بكلية العلوم
لم يستطع النجاح فى السنة الأولى له بالكلية
لذلك عاد تلك السنة (دبل)
وهنا قلنا أنه قد اتعظ من تلك التجربة الصعبة التى مر بها
وسوف يفعل أقصى ما فى استطاعته للنجاح
ولكن .. هيهات هيهات
فقد رسب مرة أخرى .. وتلك المرة تعنى أنه قد تم
فصله نهائيا من الكلية
لذلك عليه أن يحول إلى كلية نظرية أدنى
وبالفعل
قام بالتحويل إلى كلية التجارة
وهنا .. حدث الفارق الكبير
حيث أنه قد تحول من مجرد طالب عادى بالكلية
إلى طالب مجد مجتهد
يحضر جميع المحاضرات .. يبيضها .. يسهر الليالى .. يذاكر
ومن منطلق
"إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا"
كان الجزاء من جنس العمل
فظهرت نتيجة الترم الأول .. وكانت بتقديرات عالية جدا
مهما حفزه جدا .. واستمر فى نهج نفس الأسلوب خلال الترم الثانى
وظهرت نتيجة الترم الثانى
وكان تقديراته عالية أيضا
ليس هذا فحسب .. بل
لقد كان ترتيبه .. الأول على الدفعة
واستمر فى النجاح والتفوق والتميز
إلى أن تم تعينه
معيدا بالكلية
وهنا فعلا يجب أن نقول
"سبحان مغير الأحوال"
ليس هذا بغريب
ولكن الأغر بحق
هو أنه أثناء حديثى معه من فترة قصيرة .. قال لى كلمة عجيبة جدا
قال لى
انت عارف .. انى والله العظيم .. وانا بدبلر فى كلية علوم
كانت عندى احساس اكيد انى هبقى معيد
وكنت فعلا شايف نفسى معيد
ومن تلك الكلمة نأخذ خطوتنا نحو التنمية بالإيمان
فأخى فى الله
كيف ترى نفسك ؟!؟!
هل ترى نفسك أنك ستنجح وتتفوق وتضيف لتلك الحياة
وتترك بصمتك
أم أنك ترى نفسك مجرد إنسان يعيش بلا هدف .. بلاوجهة
زائدا على تلك الحياة
فأنت كما ترى نفسك !!!!
لذلك قم أخى الآن
حدد لنفسك اهدافا .. اعمل جاهدا لتحقيق تلك الأهداف
ساعد من حولك .. علمهم .. تعلم منهم
لا تترك أى موقف يمر من حولك مر الكرام
استغل كل الفرص التى تتاح أمامك
ولا تنسى أن تفعل كل ذلك بنية
لتثاب على كل لحظة
واعلم
أنك .. أنت كما ترى نفسك !!
فغير نظرتك لنفسك تغير أسلوب ونمط حياتك !!