موضوع رائع اخي يوسف الجزايري ابدعت في اختيار الموضوع تعجبني هذه المواضيع واحب البحث فيها كثيرا فهي تثير فينا الحرقة على الاسلام وحالنا فيه
وهذا الموضوع يذكرني بموضوع شاهدته لداعية اسمه عبد الرحيم جرين بالانجليزية وهو الان مترجم بالعربية واليكم ماقاله يصف حال الامة الاسلامية اليوم:
و كما قلت لكم... ابدؤوا بالتغيير
المجد الأعظم كان للإسلام, الحضارة الأعظم كانت حضارة الإسلام, و لكنها بدأت تتضاءل
و هكذا بالتدريج شيئاً فشيئاً أصبحت الإمة الإسلامية و كل الدول الإسلامية خاضعة للكفار, لغير المسلمين
في الحقيقة, كان النصارى و الأمم الأخرى يستدعون المسلمين ليحرروهم, لكن الآن العكس هو الذي يحدث
الآن المسلمين هم الذين يستدعون الكفار ليحرروهم من إرهاب المسلمين أنفسهم
لأن المحررين أصبحوا ..............., و الناس الذين وهبوا حياتهم لله, الآن وهبوا حياتهم للدنيا
و هكذا تحققت نبوؤة النبي صلى الله عليه و سلم, حيث قال:
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: و من قلة نحن يومئذٍ ؟!قال: بل أنتم يومئذٍ كثير, و لكنكم غثاء كغثاء السيل, (أي أنكم مثل النفايات التي يجرفها الطوفان) و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم, و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله ! و ما الوهن ؟ قال: حب الدنيا و كراهية الموت " (1)
أتذكر عندما وفقني الله سبحانه و تعالى للذهاب إلى الحج
من الأشياء التي وددت أن أراها بعيني, هي جماعات المسلمين.
عندما نذهب إلى الكعبة و نقف على سطح المسجد بحيث نستطيع أن نرى الكعبة من فوق
نستطيع أن نرى الناس يطوفون, و بالطبع في موسم الحج نرى ساحة الحرم ممتلئة بناس يطوفون
و من أكثر الأشياء التي وددت أن أراها (لا لسبب ديني, فقط للمشاهدة, وددت أن أراها لأنها كانت تذهلني)
..................عندما يتجهز المسلمين للصلاة نرى جماعات الناس الذين يطوفون بدؤوا يتناقصون شيئاً فشيئاً كالماء في الكأس عندما نحركه ثم نتركه
كان هذا المشهد يذهلني حينما كنت أشاهده في التلفزيون لا لسبب شرعي, فقط لمجرد المشاهدة
كنت أقف على سطح المسجد و أنظر من فوق و كان يقف رجل بالقرب مني, و أعتقد أنه من مصر
نظر إلي هذا الرجل و يبدو أنه علم أنني إنجليزي, ثم قال لي ألا يشعرك بالفرح هذا المشهد الرائع ؟!
فنظرت حوالي ثم التفت إليه و قلت له : لا
فقال :" استغفر الله !, و كأني كفرت, ماذا تقصد ؟ هل من المعقول أن لا يعجبك هذا المنظر ؟! "
فقلت له : أتعلم يا أخي عندما أرى هؤلاء الملايين من الناس يلبسون لباس الإحرام, فأفكر في وضع المسلمين !
أفكر في فلسطين و أفغانستان .... و أفكر في كل الذي يحدث في العالم الإسلامي
ثم أتذكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم : يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها,
و أتذكر ما قاله النبي عن عددنا , أننا كثير يومئذٍ, لكننا غثاء كغثاء السيل
و أنظر إلى هؤلاء الناس الذين يلبسون البياض, و أتذكر أننا غثاء كغثاء السيل! .
لكننا عاجزين تماماً عن رد العدوان و الدمار عن أراضينا و شرفنا و كرامتنا
و أنا حزين لأن عددنا الكبير لا قيمة له
دعونا نتأمل هذا الحديث الذي قاله النبي صلى الله عليه و سلم
أولا: لقد شبه النبي صلى الله عليه و سلم أمتنا بالوليمة (القصعة) و هذا حق
فنحن في الدول الإسلامية نمتلك كل شيء, نمتلك النفط و الثروات المعدنية و الثروة الزراعية
كما أننا نمتلك المفكرين في الأمة الإسلامية, و نحن المسلمين من أذكى شعوب العالم
كم من الأطباء و المهندسين و علماء الفيزياء الفلكية نجد من حولنا ؟!! أعداد لا تحصى
أين الإسلام ؟ و أين نصر الإسلام ؟ و أين قوة الإسلام ؟
كيفما نظرنا نجد أن الأعداء تداعوا علينا, و كلنا يعلم ماذا يحدث الآن في العراق !
مهما أخبرتنا الولايات المتحدة و انجلترا من أكاذيب, لكن كلنا يعلم الحقيقة . و هي (أي الحقيقة) تدور حول شيء واحد.
و هو السيطرة على مؤونة النفط, هذه هي الحقيقة .
في الحقيقة, حرب الخليج كانت حرباً من أجل النفط
لقد تداعو علينا, يأخذون ممتلكات المسلمين و يوزعزنها على أنفسهم, و كأننا وليمة !
خذ يا أخي هذه, و أنت يا أخي خذ هذه, و أنت يا أخي خذ هذه, ................
هذا ما يفعلونه بنا, لم يكتفوا بثرواتنا الطبيعية, بل أخذوا ثرواتنا الفكرية (المفكرين) أيضاً
المسلمين يفرون من بلدانهم للعمل في أميريكا, للعمل في بريطانيا, للعمل في أي مكان
لأنهم لا يستطيعون الحصول على عمل في بلادهم أو أن العروض في الخارج مغرية أكثر
إن من أكثر الأشياء التي تدعو للسخرية : أننا نستطيع أن نمارس شعائر ديننا في انجلترا بحرية أكثر من بلداننا الإسلامية
ملاحظة: (أي أنكم مثل النفايات التي يجرفها الطوفان) هذه الجملة ليست من الحديث, لكن المتحدث قالها ليشرح معنى غثاء كغثاء السيل
تقبل مروري مع تحياتي مشكووووووووور