إذا كنت واحداً من مستعملي الكمبيوتر يومياً، سواء للعمل او الاستعمال الشخصي، فلا شك بأنك تعاني من إجهاد العين الذي يشعرك بالانزعاج، والضجر، وعدم ارتياع الأعين، والآم الرأس، أثناء تركيزك على شاشة الكمبيوتر.
الأعراض
1- حكة وحرقة وتعب وتقرح الأعين
2- تجمع الماء في العين
3- جفاف العين
4- تشويش او ازدواج الرؤية
5- صداع وألم في العنق
6- صعوبة في تحويل الانتباه بين الشاشة والأوراق في مكان عملك
7-عند النظر بعيدا عن الشاشة تتراءى لك أهداب ملونة
8-حساسية مفرطة للضوء
ولا يعتبر إجهاد العين الناتج عن استعمال الكمبيوتر مشكلة خطيرة، او ذات نتائج بعيدة المدى، إلا أنها معيقة وغير مريحة، نظرا لطبيعة العمل العصري الذي يستدعي الاستعمال اليومي للكمبيوتر، مما يسبب إجهاد العين لكن يمكن إتباع بعض الطرق لتخفيف هذا الإجهاد.
وسائل تخفيف إجهاد العين المتعلقة بطريقة العمل*
* بعض العادات الجديدة تساعد على تخفيف الإجهاد، بإجراء بعض التعديلات على طريقة العمل او تصفح الانترنت لإعطاء نوع من الراحة، وهذه بعض النصائح:
1- إراحة العين لفترة معينة: بأخذ وقت مستقطع لتركيز النظر على شيء آخر غير الشاشة، ويمكن إجراء هذا التمرين، بوضع احد الأصابع على بعد انشات من الوجه، ثم تركيز النظر عليه أثناء تحريكه ببطيء بعيدا، ثم يركز النظر على شيء على مسافة بعيدة، ثم ثانية التركيز على الأصبع، فتقريب الأصبع ببطيء من الوجه، وتحويل النظر إلى شيء آخر على بعد مترين ونصف وتثبيت النظر عليه لعدة ثواني، ويعاد هذا التمرين لثلاث مرات على الأقل يوميا.
2- تغيير الوضعية: الوقوف والحركة حول المكتب مثلا مرة واحدة على الأقل كل ساعة، وإذا أمكن الانحناء إلى الخلف وإغلاق العينين لعدة ثواني، والاستراحة لمدة خمس دقائق على الأقل كل ساعة، والقيام بعمل مختلف مثل إجراء مكالمة هاتفية او حفظ الملفات.
3- الترميش من وقت لآخر لإنعاش العين، لان البعض يرمشون اقل من الطبيعي عندما يعملون على الكمبيوتر، ولأن الاستعمال الطويل للكمبيوتر يسبب جفاف العين، فالترميش من وقت لآخر يساعد على إنتاج الدموع لترطيب وتزييت العين.
4- استعمال قطرات الدموع الصناعية: وهي موجودة في الصيدليات وتباع بدون وصفة طبية، فالدموع الصناعية يمكن أن تخفف من جفاف العين الناتج عن الاستعمال الطويل للكمبيوتر.
5- القيام بالاسترخاء: يمكن تخفيف توتر العضلات بإجراء هذا التمرين؛ وضع الكوعين على المكتب، والكفين إلى أعلى، ودفع وزن الجسم إلى الأمام، ودفع الرأس باتجاه اليدين، ثم وضع الرأس بحيث يرتكز الحاجبان على قاعدة الكفين، والأصابع باتجاه الجبهة، وتغمض الأعين مع اخذ نفس عميق من الأنف، ويحتبس الهواء لعدة ثواني ثم يخرج الهواء، والقيام بعملية التنفس لمدة 15-30 ثانية، إجراء هذا التمرين البسيط عدة مرات يوميا.
6- استعمال النظارات او العدسات المناسبة: والتأكد من أنها مناسبة للعمل على الكمبيوتر، فمعظم العدسات مناسبة للقراءة عن الورق، وليست مثالية للعمل على الكمبيوتر، ومن الأفضل استعمال عدسات او نظارات مصممة خصيصا لهذا الغرض.
* إعداد مكان العمل بطريقة مريحة للعين، مما يساعد على تخفيف إجهاد العين، بعمل الآتي:
1- تعديل الشاشة: توضع الشاشة مباشرة أمام الشخص على بعد نصف متر من الأعين، ويجد بعض الأشخاص انه من المناسب وضع الشاشة على بعد يعادل طول الذراع، وفي حالة الحاجة إلى الاقتراب أكثر للتمكن من القراءة يستحسن تكبير حجم الخط.
2- وضع الشاشة بحيث يكون أعلاها بمستوى العينين او اقل ارتفاعا بحيث يتم النظر إلى الشاشة من الأعلى، فزيادة ارتفاع الشاشة او انخفاضها يسبب ألما في العنق، وإذا كانت الشاشة فوق وحدة المعالجة فيستحسن وضع وحدة المعالجة على الأرض او جانبا، وفي حالة استعمال الشخص لعدسات ذات بعدين او ثلاثة أبعاد بؤرية فإنه يميل برأسه إلى الخلف ليتمكن من الرؤية خلال الجزء السفلي من النظارات، ولتعديل هذا الأمر، يمكن خفض الشاشة عدة انشات او شراء نظارات خاصة بالعمل على الكمبيوتر.
3- وضع لوحة المفاتيح بشكل مناسب: توضع مباشرة أمام الشاشة، فإذا وضعت بزاوية او على الجانب فتضطر العين للتركيز على مسافات مختلفة من الشاشة وهذا عمل متعب.
4- وضع الوثائق في مكان قريب: فتوضع المادة المعدة للقراءة او للاطلاع على حامل للوثائق بجانب الشاشة، وعلى نفس الارتفاع، والزاوية والمسافة من العينين، فلا تضطر العينان إلى الاستمرار في إعادة التكيف مع الوضع.
5- ضبط الإضاءة وتقليل الوهج: فالضوء الساطع والوهج الشديد يزيدا من صعوبة رؤية الأشياء على الشاشة، ويزيدا من إجهاد العينين، ولفحص شدة الإضاءة، يجلس الشخص أمام الكمبيوتر والشاشة مطفأة، وعند النظر إلى الشاشة يمكن رؤية انعكاس الضوء والصور، وملاحظة أي وهج شديد، وأسوء المشاكل هي المشاكل الناتجة عن مصدر الضوء العلوي او الخلفي، سواء كان ضوء الفلوريسنت او ضوء الشمس.
وإذا كان بالإمكان، توضع الشاشة بحيث يكون مصدر الضوء القوي على الجانب مطفئا، وبزاوية مناسبة على الشاشة.
كما يفضل إطفاء الإضاءة العلوية، ويفضل استعمال إضاءة قابلة للتعديل، كما تغلق الاباجورات والستائر لتجنب وضع الشاشة مباشرة أما النافذة او حائط ابيض، كما يمكن استعمال شاشة مخففة للوهج لتخفيف وهج الإضاءة المعلقة بالسقف.
وأخيرا، يضبط التباين وسطوع الشاشة على المستوى المريح للاستعمال الشخصي، بحيث يمكن قراءة الأحرف على الشاشة بسهولة.
كما يجب مسح الشاشة بانتظام، فالغبار المتراكم على الشاشة يمكن ان يؤثر على التباين، ويزيد من الوهج ومشاكل انعكاس الضوء.
أما إذا استمرت المشكلة بعد اتخاذ هذه التدابير الوقائية، فإن ذلك قد يكون مؤشراً لمشكلة صحية خطيرة، وتتطلب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
1-عدم ارتياح العين لفترة طويلة
2- تغير ملحوظ في الرؤية
3- ازدواج الرؤية