صدام .. النهر المقدس
في ذكرى استشهاد القائد الرمز
مهداة
إلى روح الشهيد الرمز في عيد الشهادة والشموخ .. إلى روحه الطاهرة التي جعلت من بغداد عرين العروبة والكبرياء .
وإلى شرفاء الشعب العراقي , إليهم أرفع إهدائي , وعليهم وحدهم لازال الرهان والأمل .
حنظلة من بلد المليار شهيد وشهيد
يكفي الإنسان الذي يرتفع به مقام الشهادة , ليكون علامة بارزة وقيمة دونها كل القيم , أن يكون لنا ذاكرة وتاريخاً ساطعاً لأجيال وأجيال .. ومشعل نور يحمله كل الأبطال والصادمين في كل مكان وكل زمان .
ولكن ثمة أسئلة تحضر وبحدة , هل أصبح الشهيد الرمز صدام حسين نهراً مقدساً لكل من يريد أن يكفر عن خياناته أو يبحث عن طاهرة ما .. وما الذي دفع صدامنا كي يكون في هذا المقام الجليل الرفيع ؟؟؟!!!
ليس سوى أنه كان عربياً بشموخه .. عربياً بصموده .. بغيرته وحميته على كل القضايا العربية , العروبة التي كانت تجري كالدم في عروقه , بعيداً عن عربان الثروة الذين لم يرفعوا ولو سيفاً خشبياً ذوداً عن القبلة والمسرى , ألهذا قتلوه كي لا يروا عريهم حتى من ورقة التوت الوحيدة , التي كانت تنصبهم أسياداً , وهم ليسوا سوى عبيد ؟؟؟!!!
ليظل صدام قيمة كبرى في سماء عروبتنا ونجمة نهتدي بها كل حين , هو الذي لم يهادن الغرب أو صهيون .. هو الذي أوصل العراق إلى ذروة التقدم , وهذا ما لم يرده لا عربان الخليج ولا أسيادهم الأمريكان وصهيون .
فهل كان العراق بقوته يعد تهديداً لهم أم للغرب وصهيون .. وهل شكل العراق علامة بارزة إلا ليكون بوابتنا الشرقية حصننا المنيع إزاء كل احتلال
غاشم ؟؟؟!!!
حقيقة لم يكن العراق يخشى على نفسه سوى من غدر الخونة وصهيون , وهذا ما كان يحاك بليل لعراقنا الحبيب ولقائدنا .
ولم يغتال القائد الرمز فقط في عيد الأضحى , لكنه كان وطناً بأكمله من اغتيل وصار مستباحا .. من اغتيل كانت مقدرات أمة كاملة وحلمها بأن تعود حرة أبية .
فمن الذي اغتال حلمي وحلم أمة يا ترى ؟؟؟!!!
ليس سوى تلك الأذناب التي لازالت تعبث في تاريخي وداري وأقداري .
ومن هذه النقطة فقط نعرف , لماذا أصبح صدام حسين كالنهر المقدس الذي يأته الحجيج من كل حدب كي يتطهروا .. فتراهم حقاً يتطهرون ؟؟؟!!!
أمثال جلبي وعلاوي والمالكي وصولاغ , هؤلاء الرعاع الذين على استعداد لأن يدفعوا ثروتهم كلها , والتي سلبوها من دماء العراقيين البسطاء الطيبين , ويحصلوا على واحد بالمائة من ذلك المجد الذي حصده صدام , لكن هيهات ... هيهات لريح السموم أن يكون لها مقام بيننا , هؤلاء الذين جاؤوا بالجراد إلى عراق بابل وآشور .. عراق حمواربي ..
وعراق صدام حسين .
هذا هو مقام الشهادة بيننا فأروني مقام الخيانات في سجل الشرفاء ؟؟؟!!!
فاكتبوا ما شئتم عنه وأطنبوا , لكن عراقنا سيبقى جرحنا المفتوح على ألف سؤال وسؤال .
لا يضيرك يا أبي أن تكون نهراً مقدساً , لأبنائك البررة .. لأبنائك الذين عاشوا قيمك حياة ونضالاً وجهاداً .. كما لا يضير النخلة الشماء أن يستظل بها قطاع الطرق واللصوص .
وستظل نهراً مقدساً لنا , وإن أنفض اليوم السامرون عن موائدهم , التي سرقوها من تاريخي وترابي وأحلامي وأشواقي .. فأبقى كما أنت صدام حسين البطل والشهيد.
ولكنه لنا كلمة نقولها لكل البغاة : إن قتلتم صدام اليوم فينا , فهنالك ألف صدام سيولد وألف صلاح , فعلام تراهنون ؟؟؟!!!
أتراهنون أن أنسى جرحي وأنسى وطني .. أنسى الحرف والنهر الذي علمني أن أكون بعطائه .
لا لن يكون هذا فإن كنتم لا تعرفوني فأقرؤوا التاريخ جيداً وستعرفون من أنا , فأنا انتمي للحسين وصلاح ولصدام حسين مقاماً ورمزاً فأيهم تدعون فذاك أنا , فكيف تاريخي وأمجادي ترجمون ؟؟؟!!
كتائب الفتح المبين
http://ansarsaddam.forumotion.com/index.htm