السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأفاضل أخواتي الفاضلات، أكتب هذا الموضوع تذكيرا لنفسي أولا ثم لحضراتكم، بضوابط المشاركة بالنكت، حتى يكون الجميع على بينة فلا يقع المحظور، فأرجو إخواني أخواتي قراءة الموضوع على طوله بتمعن وأسأل الله عز وجل لي ولكم الهداية والتوفيق إلى كل خير، وسألتزم فيه بنقل كلام أهل العلم فقط، بإذن الله، واعمل على الإختصار ما أمكن.
1- حكم النكتة
السؤال:
حكم النكت في الإسلام
ما حكم النكت في ديننا الإسلامي ، وهل هي من لهو الحديث علما بأنها ليست استهزاء بالدين أفتونا مأجورين ؟.
الجواب:
الحمد لله
التفكه بالكلام والتنكيت إذا كان بحق وصدق فلا بأس به ولا سيما مع عدم الإكثار من ذلك ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا صلى الله عليه وسلم ، أما ما كان بالكذب فلا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد . والله ولي التوفيق .
مجموع فتاوى ومقالات للشيخ ابن باز 6 / 391
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/13732
2- ضوابط النكتة
في رد على سؤال ورد على مركز الفتوى في موقع إسلام ويب:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن تعرضنا للمزاح وضوابطه وآدابه، فراجع الفتاوى التالية أرقامها: 61644، 19225، 67495، 11614.
وما نقله السائل الكريم من كتاب: فتاوى معاصرة ـ عن موضوع الضحك قد ذكر فيه مؤلفه الضوابط التي ينبغي مراعاتها في المزاح، وهي باختصار:
1ـ أن لا يكون الكذب والاختلاق أداة الإضحاك للناس.
2ـ أن لا يشتمل على تحقير لإنسان آخر، أو استهزاء به وسخرية منه.
3ـ أن لا يترتب عليه تفزيع وترويع لمسلم.
4ـ أن لا يهزل في موضع الجد، ولا يضحك في مجال يستوجب البكاء.
5ـ أن يكون ذلك بقدر معقول، وفي حدود الاعتدال والتوازن.
ولا شك أن مراعاة هذه الضوابط تجعل المزاح في نطاقه المقبول، بل والمطلوب في بعض الأحايين.
وفيها جواب عما ذكره السائل في حكم ترويع المسلم ولو مزاحا.
وكذلك بيان أنه لا يصح أن يكون الغالب ـ فضلا عن الدائم ـ على مجالسنا الضحك والمزاح، لأن ذلك خارج عن القدر المعقول وحدود الاعتدال والتوازن."
المصدر:
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=138384&Option=FatwaId
3- ضوابط الإستهزاء بالمبتدعة
"
السؤال:
اعلم أن السخرية من السنة أو أي جزء من الإسلام يجعل المرء كافراً لكن ماذا لو سخر الإنسان من اعتقادات المبتدعة؟ مثلاً يسخر شخص من المرجئة قائلاً في وقت الصلاة تذكر أنه لا حاجة لك إلى الصلاة إنما هو قلبك " ولكنه يصلي فاهماً أنها نكتة توضح السخرية من المرجئة أعلم أن هذا اثم ولكن هل هذا كفر أكبر لأن النكتة تخص جزءاً من الإسلام رغم أنها موجهة نحو المبتدعة .
الجواب:
الحمد لله الاستهزاء بأهل الكفر ـ في كفرهم ـ أو أهل البدع ـ في بدعهم - مباح لأنهم لا حرمة لهم في حال معاصيهم وفسقهم الذي استحلوا به حرمة الله وحرمة الدين .
على ألا يُخرج المزاح صاحبَه عن طور الرزانة والحق وألا يتخذها عادة وديدناً وألا يغلب هزله على جده ، وهذا الذي نحذر منه أصبح ديدن كثير من الناس .
وإذا كانت سخرية فلتكن من القول المخالف للسنَّة لا من المخالِف نفسه في هيئته ولباسه ومشيته وما شابه ذلك .
أما هل هي معصية ؟
الصحيح : أنها ليست كذلك بل هذا مما يجوز التندر به أو بمثله ، فكونها ليست كفراً مخرجاً من الملة من باب أولى ؛ لأنهم بتركهم الحق واتباعهم الباطل قد سخروا من حرمة الله تعالى .
وقد روى اللالكائي بأسانيده بعض الآثار عن بعض السلف في مثل هذا :
- عن الأعمش عن إبراهيم قال : ليس لصاحب البدعة غيبة .
- عن الحسن البصري قال : ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته .
- عن هشام عن الحسن قال : ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة .
- عن الحسن قال : ليس لأهل البدع غيبة .
- عن كثير أبي سهل قال : يقال أهل الأهواء لا حرمة لهم .
" اعتقاد أهل السنة " ( 1 / 140 ) .
وهذا المثال الذي ذكره السائل وهو قوله عند القيام إلى الصلاة : ( تذكر أنه لا حاجة لك إلى الصلاة إنما هو قلبك ) هذا القول ليس كفراً لأن قائله لم يقصد الاستهزاء بالصلاة ، وإنما قصد الاستهزاء من هذا القول المخالف للشرع ، وبيان بطلانه .
والحاصل أن السخرية من أقول أهل البدع ليست حراماً ولا كفراً .
على أننا لا نحبِّذ أن يكون الإنكار على طوائف المبتدعة بالسخرية ، بل يناقشون بالتي هي أحسن ، وليكن همك أثناء النقاش هدايتهم إلى الطريق المستقيم وقد قال الله تعالى لموسى وهارون لما أرسلهما إلى فرعون : ( فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ) طه / 44
والله أعلم ."
نسأل الله أن يفقهنا في الديـن ياارب ..
ــــــــــ