[center]قلت والحزن مرسوم على شـــفتي
وفي فـــؤادي من أقوالـــها دخل
أخـتاه لا تهتكي ستر الحياء ولا
تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلـوا
والله لو كنت من حور الجنان لما
نظرت نحوك مهما غرني الهدل
أختاه إني أخاف الله فاستتري
ولتعلمي أنني بالدين مشتمل
تمسكي بكتاب الله واعتصمي
ولا تكوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صـبرت
وأم ياسر لما ضـامها الجهل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنـة
ولتعلمي أنـها الدنـيا لها بدل
كوني كزوجات خير الخلق كلهمو
من علم الـناس أن الآفة الزلـل
من صانت العرض تحيا وهي شامخة
ومن أضاعـته مـاتت وهي تنتعل
كـل الجراحـات تشفى وهي نافـذة
ونافذ العرض لا تجدي لـه الحيل
من احصنتـنت فرجـها كانت مجاهـدة
كمريم ابنت عمران التي سألـو
ومن أضـاعته عاشت مثل جاهلة
تريـد تسيـــر من قد عاقه الشلـل
أختــاه من كانت العلياء غايته
فـــليس ينظـــر إلا حيث تحتمــل
أختاه من همه الدنيـــا سيخسرها
ومن إلى الله يسعى ســوف يتصــــل
أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنـــا
وســـوف نسأل عما خـــانة المقـــل
أختاه عودي إلى الرحمن واحتشمي
ولا يـــغرنك الإطـــتـراء والدجـــل
توبي إلى الله مـــن ذنب وقعت به
وراجعي النفس إن الجـــرح يندمـــــل