حق الجار ,, والوصية به
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
عن ابي هريرة رضي الله عنه , انَ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(والله لايؤمن ,والله لا يؤمن , والله لا يؤمن ,قيل :ومن يا رسول الله ؟ قال :الـذي لا يأمن جاره بوائقه
وفي رواية : لا يدخل الجنة من لا يامن جاره بوائقه
البوائق : الغوائل والشرور
أخرجه أحمد (7883/3 ) والبخاري ( 6016) ومسلم )46(
فوائد الحديث
°°°°°°°°°
قال ابن بطال رحمه الله : في هـذا الحديث تأكيد حق الجار لقسمه صلى الله عليه وسلم على ذلك
وتكريره اليمين ثلاث مرات , وفيه نفي الايمان عمَن يؤذي جاره بالقول أو بالفعل ومراده الايمان الكامل , ولا شك أن العاصي غير كامل الايمان .
وقوله صلى الله عليه وسلم:
( والله لا يؤمن)
أي ايمانا كاملا يرضى عنه رب العالمين وليس المقصود بنفي الايمان عنه بالكلية , والله تعالى أعلم
؟ وقوله صلى الله عليه وسلم : ( قيل : ومن يا رسول الله )
أي عرفنا ما المراد مثلا ومن المحدث عنه ؟
وقوله صلى الله عليه وسلم : (الذي لا يأمن جاره بوائقه )
البوائق جمع بائقة وهي الغائلة والداهية والفتك , وفي معنى لا يدخل الجنة جوابان :
الأول : أنه محمول على من يستحل الايذاء مع علمه بتحريمه فهذا كافر لا يدخلها أصلا .
والثاني : معناه جزاؤه أن لا يدخلها وقت دخول الفائزين اذا فتحت أبوابها لهم بل يؤخر ثم قد يجازى وقد يعفى عنه فيدخلها أولاً.
وانما تأولنا هذين التأويلين لأن مذهب أهل الحق , أن من مات على التوحيد مصراً على الكبائرفهو الى الله تعالى ان شاء عفا عنه فأدخله الجنة أولاً وان شاء عاقبه ثم أدخله الجنة . والله تعالى أعلم .