يـاسيـن الـمـديـر
عدد الرسائل : 9266 العمر : 35 المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : ليس بعد (دبلوم ماستر ميكانيك طاقوية) السٌّمعَة : 184 تاريخ التسجيل : 02/02/2008
| موضوع: بحث جاهز حول ~ المدرسة الواقعية ~ الثلاثاء مايو 10, 2011 4:52 pm | |
| المدرسة الواقعية.. المدارس الفنية التشكيلية المدرسة الواقعية: وهي المدرسة التي تنقل كل ما في الواقع والطبيعة إلى عمل فني طبق الأصل، فهي مجمل رصد لحالات تسجيلية كما أقتضاه الواقع من حيث الظروف السياسية والاقتصادية والدينية في ذلك العصر. كما ترصد عين الكاميرا الفوتوغرافية اليوم واقع معين ما يخص المجتمع. وقد تدخلت عواطف وأحاسيس الفنان في رصد هذه الأعمال فكان هناك الواقعية الرمزية والواقعية التعبيرية.إن الدور الأهم الذي يميز تلك المرحلة ، توثيقها لمجمل الشخصيات التي كان لها وزنها الاجتماعي والسياسي والديني في تلك الفترة، لذا نلاحظ – ومنها تندرج كثير من أعمال الكلاسيكين التي تهتم بالطبيعة والبورتريه ورسم المزهريات والطبيعة الصامتة .
في الوقت الذي كانت الحضارة العربية مزدهرة كانت لا تزال أوروبا تقبع تحت ستار التراجع وذلك بسبب سيطرة الكنيسة على الحياة العامة بحجة المسيحية التي هي نفحة سلام ومحبة ، فقوضت دور الفن وحاربت الفنانين بحجة الدين فبـــــقي يسيطر على أوروبا الفني البيزنطي الذي يعتمد التبسيط ويخدم الكنيسة فتــــأخرت الفنون حتى انطلقت النهضة الفنية في إيطاليا فلورنسا /فينيسيا / نابولي . فاهتم الفنانون بالظل والنور والمنظور واعتمدوا مفاهيم الفن الواقعي . حيث كان من المألوف أن يرسم الفنان اللوحة في مرسم بعد أن يأخذ الخطوط العامة من الواقع فتكون اللوحة محنطة لا علاقة لها بالواقع حيث كان يــــــوزع الفنان الظل والنور حسب القاعدة والمنطق أو الخيال ولكن في معرض باريـــس 1824م شارك الفنان جون كونستابل والذي يدعى مصور الطبيعة وهو إنكليزي الأصل بلوحات رسمت تعبر عن الواقع وتأخذ الطبيعة ببســــــــاطتها فلاقت هذه اللوحات الإعجاب من قبل الفنانين الفرنسيين فبدؤوا برسم الطبيعة وأصـــــبـحت لوحاتهم تنبض بالحياة وأطلق على أتباع هذا الاتــجاه بالواقــــعيون الطبيـعـييون ومنهم غوستان كوربييه 1819 /1877 فاز بجوائز عديدة وكان من أقطاب هذا الاتجاه الفني الواقعي وولد في أورفان الفرنسية رسم عناصر الطبيعة منفردة مثل الجبال /البحر والشجر جاءت المدرسة الواقعية ردا على المدرسة الرومانسية، فقد أعتقد أصحاب هذه المدرسة بضرورة معالجة الواقع برسم أشكال الواقع كما هي ، وتسليـــط الأضواء على جوانب هامة يريد الفنان إيصالها للجمهور أهم فنَّانِيها :إدوارد مانييه : الفنان الفرنسي (إدوارد مانيه) المولود سنة 1832م والمتوفى سنة 1883م من أبرز الفنانين الفرنسيين الذين دعوا للتجديد والتحرر من قيود الفن المتبعة في ذلك الوقت والانطلاق في التجريب واختيار الألوان التي يرتاح لها الفنان نفسه.. وقد شغل مركزاً عظيماً في تاريخ الفن الحديث. ٭ كان واقعياً في بداياته متجرداً من الانفعال، ملتزما بمواضيعه. ٭ دراسته للفن كانت على يد الفنان (كوتير) لكن الرياح جرت بما لا تشتهـــــــــي السفن، فالمعلم والتلميذ لم يتوصلا إلى إرضاء وإقناع بعضهما وذلك طـــــــــيلة 6 سنوات بعدها قرر مانيه أن يعتمد على نفسه وانطلق بكل جدية يدرس الفنـون من خلال الزيارات العديدة لمتحف اللوفر، وقيامه برحلات لاسبانيا وهولندا وألــــمانيا لمتابعة الفن والفنانين. ٭ صور مانيه انعكاسات الأضواء تصويراً مباشراً لكن كان مختلفاً عن أســلوب التأثيريين فبدأ بفرش اللوحة بالألوان الفاتحة الناصعة ثم أضاف الألوان القاتمة بالتدرج أي أنه عكس أسلوبهم مائة وثمانين درجة.فقد اهتم بتناول الحياة العصرية بدلاً من المواضيع التاريخية أو الأسطورية، ومع أن هذه النزعة كانت قد ظهرت في أعمال الكثير من الفنانين السابقين إلا أن هـذه الموضوعات كانت تصاغ في الغالب صياغة تقليدية؛ أما مانييه فقد اهـــــتم بروح العصر، وليس فقط بمظاهره، ومن هنا أصبح لفنِّه طعم آخر لأن أسلوبه قد تضمن شـــيئًا من التحــرر من فكــرة النــقل عن الطبيعــة ومحاكــاة ظلالهــا وأضـــوائها وتجسيماتها، لقد خرج عن محاولة تكوير الأجسام بواسطة التظليل، هذا التكـــوير الذي كان يحرص عليه الفنانون الأوربيون أشد الحرص منذ عصر النهضــــة من أجل الإيهام بالبعد الثالث، وباستغنائه عن التـكـويـر استغــنى كذلــك عن الــتظليل.ومن خصائص المدرسة وهذا الفنان :
1- إهمال الذات في سبيل الموضوع: فاللوحة ليس بها أي مشاعر أو أي تعبير عن إحساس الفنان، وإنما هي لواقع ملموس ومرئي لولد صغير يعزف على الفلوت ليس أكثر.
2- اهتمامه بروح العصر والبعد عن القصص الأسطورية وبعيدًا عن المواضيع التقليدية.
3- الخروج من تكوير الأجسام بواسطة التظليل من أجل الإيهام بالبعد الثالث؛ فاستخدم الألوان في صورة مساحات، واعتمد على نوعية الألوان ودرجة كثافتها؛ ليوحي مجرد إيحاء بالتجسيم.
4- الضوء ليس مسلط على العازف من مصدر خارجي، ولكن ينبع من جسمه ومن تباين المساحات ودرجات الألوان |
|