تحولت جنازة الشاب الذي انتحر حرقا في بشار، إلى مسيرة انتهت بمحاصرة مقر الولاية ومطالبة الوالي بالخروج من مكتبه لمقابلة المحتجين.
بداية الغليان الشعبي في بشار، كانت عندما توفي الشاب ''ي. ب'' الذي أضرم النار في جسده أول أمس احتجاجا على منعه من ممارسة تجارة بيع الخضر والفواكه بسوق بوهلال في طريقه إلى مستشفى وهران، في حين أفادت مصادر ''النهار'' بأن ضابط الشرطة الذي أصيب بحروق من الدرجة الثانية خلال الحادث الذي نُقل إلى المستشفى الجامعي بوهران تم إدخاله غرفة العناية المركزة بعد تعرضت لمضاعفات غير أن انتشار خبر وفاة الشاب المذكور بعاصمة الولاية بشار فرض على مصالح الأمن استنفار قواتها مساء وتمركزت بمقر الولاية الذي لا يبعد سوى بأمتار من مكان الحادثة تحسبا لمهاجمته، كما طوقت سوق ''بوهلال'' بوسط المدينة بعد إقدام أحد الشبان الغاضبين على إضرام النار بقارورة غاز بوتان داخل السوق، حيث تمكنت مصالح الحماية المدنية التي تنقلت إلى عين المكان من إطفائها، لتتطور الأحداث بعد صلاة المغرب إلى حرق سيارة ''رونو 19'' تصادف ركنها بالقرب من مسجد وسط المدينة، لتتدخل بعدها مصالح الأمن التي سيطرت على الأوضاع التي تطورت إلى احتجاجات تضامنية مع الضحية، سرعان ما تطورت لتطال الشارع الكبير ببشار، حيث حاول المحتجون مهاجمة الخمّارات وبيوت الدعارة.
تسارع هذه الأحداث حوّل الشارع البشاري صبيحة أمس، إلى صفيح ساخن مباشرة بعد دفن الفقيد ''ي. ب'' في موكب جنائزي مهيب صب على إثره جمع غفير من الشباب امتدت جموعه من الشارع الكبير بالقرب من السوق المغطى إلى غاية المدخل الرئيسي لمقر ولاية بشار، حيث طالب هؤلاء الشباب بخروج والي بشار إليهم من أجل رفع مطالبهم المتمثلة فيما وصفوه ''بالحڤرة'' التي تعرض لها المدعو ''ي. ب'' وأدت به إلى إضرام النار بجسده وإيجاد حل لوضعيتهم الحالية بسوق بوهلال. والي بشار الذي استقبل الشباب الغاضب بمقر الولاية أكد خلال حديثه بأن قرار الجهات المسؤولة جاء من أجل التنظيم وليس التفريق، ووعد الشباب بالحلول الناجعة والعاجلة والمرضية، حيث أمر رئيس دائرة بشار بدراسة مقترح هؤلاء الشباب الذين طالبوا من خلاله بتهيئة الجزء الخلفي من السوق ومنحه لهؤلاء الشباب من أجل ممارسة تجارتهم. وحسب العديد من الشباب الذين تحدثت معهم ''النهار''، أكد الكثير بأن الجهات المسؤولة تسرعت في منع هؤلاء الشباب من ممارسة تجارة بيع الخضر والفواكه التي باتت مصدر قوتهم الوحيد عوض دفعهم إلى ممارسات أخرى غير قانونية تُدرك الجهات المسؤولة عواقبها، وأضاف هؤلاء الشباب بأن السلطات كان عليها أن تتكفل بمطالبهم القديمة التي تجاهلها المسؤولون السابقون، وتُنجز سوقا بديلا يستوعب الشباب البطال قبل حرمانهم من ربح يسير في وقت بدأت تنشط فيه تجارة بيع الفواكه الموسمية التي تمتص نسبة كبيرة من البطالين. على صعيد آخر، أفادت مصادر مقربة من عائلة الفقيد بأن والده ''ي. بلال'' صرح بالحرف الواحد ''لو كنت أعلم بأن ولدي سيحرق نفسه، لطلبت منه أن يحرڤ عبر قوارب الموت''، مٌضيفا أنه يرفض تبني جهات أخرى لقضية ولده واستغلالها لأغراض شخصية.
شباب غاضب يحرق سيارة في أعمال شغب ببشار
علمت ''النهار'' من مصادر موثوقة، بأن المدعو ''ص. ب'' الذي أضرم النار في جسده أول أمس، احتجاجا على منعه من ممارسة تجارة بيع الخضر والفواكه بسوق بوهلال ببشار، لقي حتفه بولاية النعامة وهو في طريقه إلى مستشفى وهران لتلقي العلاج، في حين أفادت مصادر ''النهار'' بأن ضابط الشرطة الذي أصيب بحروق من الدرجة الثانية تم تحويله إلى المستشفى الجامعي بوهران.وفور انتشار خبر وفاة الشاب بعاصمة الولاية بشار، استنفرت مصالح الأمن قواتها وتمركزت بمقر الولاية الذي لا يبعد سوى بأمتار من مكان الحادثة تحسبا لمهاجمته، كما طوقت سوق ''بوهلال'' بوسط المدينة، أين أقدم أحد الشبان على إضرام النار بقارورة غاز بوتان تمكنت مصالح الحماية المدنية التي تنقلت إلى عين المكان من إطفائها، لتتطور الأحداث إلى حرق سيارة ''رونو 19'' تصادف ركنها بالقرب من مسجد وسط المدينة، تدخلت بعدها مصالح الأمن التي سيطرت على الأوضاع.