فالمرأة شقيقة الرجل.. كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "النساء شقائق الرجال".
فالمرأة تشارك الرجل في التكاليف المنوطة بكل واحد منهما، إلاَّ أنه قد خفف عنها الشرع فأعفاها من بعض التكاليف التي يكلف بها الرجل مراعاة لخلقتها، وقدراتها، فلم يفرض عليها الجهاد ولا الكسب للنفقة على الزوج والأولاد.. إلى غير ذلك مما اختص به الرجال.
كما أنه في المقابل كلف المرأة بالقيام بأعمال لا يقدر الرجل على القيام بها على وجه التمام، من ذلك تربية الأولاد والقيام بشؤون الأسرة في البيت، وهذا من كمال شريعة الإسلام ومن الأدلة على أنها شريعة رب العباد الذي قال نفسه: ( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الملك:14) فالمرأة ميدان عملها في المجتمع واسع، فهي الأم المربية التي تخرج الأجيال، وبقدر صلاح الأم أو فسادها يقاس حال المجتمع صلاحاً وفساداً، ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم باختيار الزوجة ذات الدين.
والحاصل أن مجال تأثير المرأة في المجتمع مجال واسع جداً.. ولئن كان بعض الناس يقول: المرأة نصف المجتمع! فإننا نقول: إن هذه العبارة غير وافية بحقيقة دور المرأة في المجتمع، فهي في الحقيقة سبب لصلاح المجتمع كله أو العكس .
والله أعلم.