المرض سرطان التذى تضاعف بـ5 مرات في أقل من عشرين سنة فى الجزائر
الترميم لنساء فقدن ثديا بسبب السرطان، الذي تضاعف مؤخرا في الجزائر بأكثر من 5 مرات
تقنية ليست بجديدة على مصلحة أورام الثدي ببيار ماري كوري بالعاصمة، التي تعد المختصة الوحيدة على المستوى الوطني منذ 1981 بمعدل 25 عملية ترميم سنويا، وهو رقم ضئيل مقارنة بعدد اللواتي يستأصل منهن هذا العضو المقارب لـ7 آلاف حالة.
أرقام مرعبة تلك التي تفيدنا بها الجهات المعنية كل سنة عن سرطان الثدي عند النساء، كان آخرها إحصاء 9 آلاف حالة جديدة العام الفارط، 80 بالمائة منهن احتجن للتدخل الجراحي باستئصال الثدي جزئيا أو كليا، أي أن أكثر من 7 آلاف امرأة فقدت ثديها الذي تعتبره رمزا للأنوثة وللأمومة. كما أن خُمس هذه الحالات تصل فيها المريضات إلى مرحلة متأخرة من المرض، تكون غالبا في المرحلتين 3 و4 حيث لا يتعدى الأمل في الحياة 5 بالمائة، مقابل 85 بالمائة أمل في النجاة إذا تم اكتشاف المرض في مرحلته الأولى.
وكان الدكتور كمال بوزيد، من مصلحة السرطان بيار وماري كيري، قد كشف بأن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في الجزائر تضاعفت بـ5 مرات في أقل من عشرين سنة، مما جعل هذا المرض الأول في قائمة السرطانات في البلاد بإحصاء ما معدله 7 آلاف حالة جديدة سنويا ضمن 35 ألف حالة جديدة تخص كافة الأمراض.
ويتسبّب هذا النوع من السرطان في وفاة 3500 امرأة جزائرية سنويا، كما أن 80 بالمائة من النساء المصابات يحتجن للتدخل الجراحي الاستئصالي ولا يكتشفن ذلك إلا عند التشخيص، في حين لا يوجد سوى 10 بالمائة ممن تكتفين بالعلاج بالأدوية.
ورغم التقدم الذي أحرزه الطب في عملية ترميم الثدي عند هؤلاء المريضات وتنوع تقنيات هذه العملية وتوفرها ببلادنا منذ حوالي 20 سنة، إلا أن الإقبال عليها لا يزال هزيلا، حيث سُجلت 250 حالة ترميم للثدي بعد استئصاله بسبب السرطان في الفترة ما بين 1997 إلى غاية 2007، أي في غضون 10 سنوات، بمعدل 25 حالة سنويا، وهو ما يعود بالدرجة الأولى إلى تخوفات المريضة من العملية أو من نتائجها وإلى الثمن الباهظ لأجهزة الترميم (بروتاز) الذي يقدر بـ40 ألف دينار دون تعويض من صندوق الضمان الاجتماعي.