تسبب تدخل قوات مكافحة الشغب لتفرقة البطالين، الذين أقدموا،الاثنين، على غلق المقر الرئيسي لشركة الأشغال البترولية الكبرى بحاسي الرمل، ومنع العمال من المغادرة للمطالبة بمنحهم مناصب عمل، وتجسيد وعود المسؤولين، في مشادة بين الطرفين، ما تسبب في توقيف 9 محتجين من المجموعة التي تضم أكثر من 20 بطالا،
لتتطور الأمور بسرعة، بعد أن أقدم مئات الشباب الغاضبين الذين بلغهم خبر اعتقال زملائهم على محاصرة مقر الدائرة، ورشقه بالحجارة، ما ألحق به خسائر مادية معتبرة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين، الأمر الذي تطلب تدخلا صارما لقوات مكافحة الشغب، لتتحول شوارع حي 5 جويلية إلى حلبة صراع، وكر وفر بين الطرفين، حيث استعمل أعوان الأمن القنابل المسيلة للدموع، ورد عليهم الشباب الغاضب بالرشق بالحجارة، مما نجم عنه تسجيل عشرات الإصابات بين صفوف الطرفين، استدعت نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات بالعيادة المتعددة الخدمات، وكذا عيادة الخدمات الاجتماعية لشركة سوناطراك.
وأكدت مصادر عليمة لـ"الشروق" تسجيل إصابة 4 أعوان شرطة و10 شباب بإصابات متفاوتة الخطورة، كما تسبب دخان القنابل المسيلة للدموع إلى تعرض أصحاب الأمراض المزمنة كالربو من سكان الحي إلى اختناقات، استدعت نقل بعضهم إلى المستشفى، هذا وتسببت الأحداث في اشتعال النيران في احد البيوت، ما استدعى تدخل أعوان الحماية المدينة وسط ظروف صعبة بسبب انتشار الحجارة في الشوارع المؤدية إلى الحي الذي تحول إلى مدينة أشباح.
بالمقابل، فقد كشف بعض المحتجين في اتصال بـ"الشروق" عن رفضهم لأي مبادرة، ما لم يتم إطلاق سراح زملائهم الذين أقدموا على غلق شركة المذكورة، بعد أن يئسوا من الوعود الكاذبة لمسؤوليها.
المصدر الشروق