شتكى سكان بلدية عين أم الناس التابعة لولاية إليزي من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وأشار قاطنو إحدى البلديات الأغنى في الجزائر، إلى أنه من غير المعقول البقاء ضمن هذا الوضع المزري الذي بات يتكرر بصفة دائمة مع كل فصل صيف، والحرارة الكبيرة التي تميز المنطقة، وهو الأمر الذي أخرجهم للشارع للاحتجاج أكثر من مرة، أوعز مصدر من مؤسسة سونلغاز بعين أم الناس مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء، إلى وجود مولد وحيد على مستوى البلدية البترولية تابع لمجمع سوناطراك، وأضاف ذات المصدر إلى أن المولد المذكور الذي تم وضعه بعد الاستقلال، يبقى غير كاف لسد حاجيات السكان الذين بلغ تعدادهم أكثر من 35 ألف نسمة.
وأضاف في ذات الشأن، إلى أن مركز توليد الكهرباء الجديد والخاص بالبلدية، عرف كثير التعطلات، لتنطلق به الأشغال هذه السنة فقط، في خطوة للتخلص من التبعية لمؤسسة سوناطراك في هذا المجال، وتخفيف العبء على المولد المركزي الأوحد، والذي أصبح عاجزا عن تحمل الضغط الكبير، خاصة مع استحداث موقع عسكري يضم أكثر من 7000 جندي بالمنطقة لتأمين الحدود وكثافة السكان.
ما أكد ممثلون عن هؤلاء للشروق، أن مطلبهم القاضي بضرورة تسريع عملية نصب المولد الجديد، مازال قيد الانتظار منذ سنوات، متسائلين عن سبب هذا التأخر غير المقنع حسبهم، سيما وأن البلدية تتمتع ببحبوحة مالية مريحة تستطيع بواسطتها جلب أحسن المعدات والمولدات، التي تنهي المشكل المطروح، وتساهم في قضاء صيف مريح، وزاد المتحدثون إلى عريضة المطالب الاجتماعية المقدمة إلى السلطات المحلية النقص المسجل في الرعاية الصحية، التي ماتزال تنتظر الفرج، كون المصحات والمستشفى الموجود بالمدينة يعانيان نقصا فادحا في أطباء الاختصاص، وهو ما أدخل المرضى والحالات المستعجلة في دوامة من المخاطر، إلى حين توافر الحلول المجدية، بالإضافة إلى نقص التزود بالماء الذي يعد مادة مهمة للحياة بالمناطق الصحراوية، التي تشهد أجواء ساخنة هذه الأيام، فضلا عن بطء وتيرة انجاز العديد من المشاريع التنموية، التي تسجل تأخر ملحوظا، وكذلك انعدام شبه تام لوسائل النقل والارتفاع الفاحش في أسعار المواد الغذائية الأساسية، وهو ثقل آخر يلحق بجملة المشاكل المتراكمة على المنطقة البترولية، التي لا تشير ملامحها إلى ذلك، رغم أنها من بين أغنى بلديات الوطن، وعلى ضوء ذلك، يطالب سكانها تدخلا عاجلا من قبل كافة الجهات المسؤولة بولاية إيليزي، وعلى رأسها والي الولاية لإيجاد وصفة علاجية يمكنها التخفيف من معاناة 35 ألف نسمة .