شغب وتخريب في ورڤلة والوادي وبسكرة وتيبازة والأغواط
تسببت انقطاعات الكهرباء، في احتجاجات عنيفة بخمس ولايات من الوطن، وتخلل الأحداث التي وقعت
، بورڤلة، الوادي
، بسكرة،
تيبازة
والأغواط؛
حرق 10 مركبات تابعة لـ "سونلغاز"، وتخريب مقار لها، ومواجهات مع الشرطة. وما زاد في تأجج غضب الشارع، موجة الحرارة التي تزامنت مع الانقطاعات، والأضرار التي لحقت بالأجهزة الكهرو ـ منزلية،
مع ما لوحظ من تباطؤ الشركة في تعويض التلفيات.
حاول محتجون بمدينة قمار في ولاية الوادي حرق مقري البلدية والدائرة،
وهذا خلال خروج المئات من السكان ليلة الأحد إلى الاثنين، للمطالبة بالكهرباء في جو شديد الحرارة، وأقدم المحتجون على شل حركة المرور بالطريق الوطني رقم 48 بالمتاريس
، كما أضرموا النيران في العجلات حيث تعالت سحب الدخان في سماء المنطقة. وانقسم مجموعة الغاضبين إلى قسمين
توجه الأول نحو مقر بلدية قمار وحاولوا حرقه قبل أن يرشقوه بوابل من الحجارة، مما أدى إلى تحطيم جزء مهم من مدخل المقر.
وتكرر السيناريو نفسه في مقر الدائرة حيث حطم الشباب المدخل الرئيسي للمبنى، وحاولوا الدخول إليه.
لكن قوات مكافحة الشغب منعتهم، واعتقلت عددا منهم وسرعان ما أطلق سراحهم، ما عدا شاب واحد.
وفي ذات السياق شهدت بلديات الحمراية وكونين، وحي تكسبت في شمال عاصمة الولاية، أعمال قطع للطرقات، احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار،
وهو نفس المشهد ظهر أمس ببلدية عين البيضاء بورڤلة، حيث تم غلق الطريق احتجاجا على انقطاعات الكهرباء.
وغير بعيد عن ورڤلة،
انتفض سكان مدينة أولاد جلال الواقعة غرب بسكرة ليلة الأحد إلى الاثنين، على انقطاعات الكهرباء.
كما عمد سكان من بلدية سيدي عقبة زوال أمس إلى قطع الطريق الوطني الرابط بين بسكرة وخنشلة شرق الولاية للسبب ذاته. واحتل مئات من مواطني أولاد جلال وسط المدينة في حدود العاشرة ليلا، ثم اتجهوا نحو مركز الدفع التابع لـ "سونلغاز"، فقاموا بتخريبه وإتلاف محتوياته، قبل إضرام النار به.
كما قاموا بإخراج ست سيارات من حظيرة المؤسسة وإحراقها بالشارع، وأفاد شاهد عيان أنه شاهد أربع مركبات أخرى محترقة داخل الحظيرة
. وشهد وسط المدينة مواجهات مع الشرطة، التي تعرضت للرشق بالحجارة، وتم توقيف أزيد من خمسة أشخاص مشتبه بهم خلال الأحداث. فيما حل أمس مسؤولو الشركة بأولاد جلال لمعاينة الخسائر واتخاذ تدابير لحل المشكلة.
وشهدت مدينة سيدي عقبة ببسكرة دائما، غلق الطريق الوطني وإضرام النيران في العجلات المطاطية على مقربة من مقر سونلغاز،
وعند مدخل قرية الحراية المجاورة لعاصمة البلدية بسبب انقطاع التيار الكهربائي. أما في بلدية مشونش الواقعة شمال بسكرة فعمد عشرات المواطنين إلى غلق مقري البلدية والدائرة احتجاجا على ما سموه التوزيع غير العادل للسكن الريفي بناء على ما بلغهم من معلومات عن القائمة الأولية التي لم يعلن عنها بعد بصفة رسمية.
وبتيبازة، عانى أمس سكان بلدية مناصر من انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة، التي أحدثت أضرارا كبيرة بالتجهيزات خاصة المكيفات. فيما هدد العديد من التجار بالاعتصام أمام مبنى وحدة "سونلغاز" بحجوط، في حال استمرار الوضع. علما أن الانقطاعات استمرت يومين على التوالي.
نفس الوضع سجل بالأغواط،
حيث استنكر المواطنون الانقطاعات المتكررة للكهرباء على مدار الأيام الماضية، حيث تسببت حسب ما عاينته "الشروق" في تعطل أجهزتهم الكهرومنزلية خاصة الثلاجات والمكيفات الهوائية. كما اشتكى المتضررون، من صعوبة الحصول على تعويضات عن ما أتلف من الشركة، بسبب تعقد الملف الإداري وبطء الإجراءات.