اختي المسلمة إياكِ والخوض في الأعراض
آفة كبري من آفات اللسان وإثم عظيم تقترفه كثير من النساء الا من رحم الله ... ولا تخلو منه مجالسهن
ولا خلال محادثتهن عبر الهواتف .... ولا حتي اثناء لقائهن بعضهن البعض وهن يقضين حاجات بيوتهن
ألا وهو الخوض في أعراض الناس والنيل منها وعدم استشعار حُرمتها وعظمتها عند الله فتنطلق الألسنة
إفتراءآ وبهتانآ وتجر من الويلات ما لا يُحصَى ومن الشرور ما لا يُستقصَى .. ويتكلمن بالكلمة ولا يُبالين
بعواقبها علي العباد ويتكلمن بالكلمة ولا يَعلمن إثمها عند رب العباد .. فلا خوف من الله يَرَدْعُهُنَ وَلَا حَيَاءً
منه يمنعهن ويحسبن أن ذلك هينآ وهو عند الله عظيم ... ويقول جل وعلا :
{ وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }
ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، قُلْتُ لِجِبْرِيلَ َ :
مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلاءِ الَّذِين يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ "
فانتبهن اخواتي ولننأي بأنفسنا عن هذا الفعل الذميم ويومآ تشهد علينا فيه ألسنتا بما كنا نقول ونظلم
ونخوض مع الخائضين وننال من أعراض المسلمين
إن لم نستطع أن نشغل أنفسنا بفضيلة فلنحاول أن نشغلها بترك رذيلة
نسأل الله السلامة وان يحفظنا وإياكن من شر النفوس وما تخفيه الصدور
وأن يجعلنا من عباده الذين قال فيهم :
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }